بماذا وصف الملك منطقة أم قيس.. صور
مدار الساعة -التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عدداً من وجهاء منطقة أم قيس بمحافظة إربد.
وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي عُقد في الموقع الذي شهد توقيع وثيقة أم قيس قبل 100 عام، أهمية الاهتمام بالجانب السياحي في المنطقة والاستفادة من المعالم التاريخية والأثرية التي تتمتع بها، بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي ويخفف من البطالة والفقر.
ووصف جلالة الملك أم قيس بأنها “من أجمل المناطق بالأردن والعالم”، مؤكداً ضرورة مواصلة معالجة آثار جائحة “كورونا” على القطاع السياحي، والنهوض بالخدمات العامة، بما ينعكس إيجاباً على المنطقة وأهلها.
ولفت جلالته إلى أهمية أن يكون هنالك مخطط شمولي للاستفادة من المزايا التي تتمتع بها منطقة أم قيس سياحياً وزراعياً، والاستعانة بخبراء محليين لإنجاح هذا المخطط بالتنسيق مع المناطق المحيطة.
من جهتهم، أثنى الحضور في مداخلاتهم على جهود جلالة الملك في تلمس احتياجات المواطنين ومطالبهم في مواقعهم المختلفة.
وأكد الحضور أن أم قيس تحظى بأهمية في التاريخ الأردني، وتعد منطقة ذات إرث تاريخي زاخر بالمواقع السياحية والأثرية، ونقطة جذب للسياحة من داخل المملكة وخارجها.
ودعوا إلى ضرورة الاستفادة من التنوع السياحي في أم قيس، بخاصة التراثية والزراعية.
وأعرب المحافظ الأسبق عادل الروسان عن ترحيبه بزيارة جلالة الملك وسمو ولي العهد إلى منطقة أم قيس، التي قال إنها تنفرد بميزة تاريخية وسياحية، داعيا إلى مزيد من الاهتمام بها، باعتبارها مقصدا سياحيا مميزا.
وتناول المقدم المتقاعد الدكتور ماجد النعواشي تاريخ منطقة أم قيس ومكانتها السياحية والحضارات التي تعاقبت عليها، مشيراً إلى أن المنطقة احتضنت أول جامعة في العهد اليوناني.
وطالب عضو مجلس محافظة إربد سمير عديلات بتحويل مركز صحي أم قيس إلى مركز صحي شامل، وإعادة تأهيل الطرق التي تؤدي إلى المنطقة، إضافة إلى إقامة نزل بيئي ومصنع لخدمة الأهالي والتخفيف من الفقر والبطالة.
وقدم رئيس جمعية أم قيس الخيرية محمد العكش عددا من المطالب، اشتملت على إنشاء ودعم المشاريع التي تسهم في توفير فرص العمل، وتحسين البنية التحتية في المنطقة، ودعم برامج الجمعيات الخيرية، والعمل التطوعي.
وأشارت الناشطة الاجتماعية ديما الروسان إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالسياحة التراثية والزراعية، وإنشاء نظام محاكاة لإثراء تجربة الزوار والسياح.
ولفت المستثمر في قطاع السياحة المهندس عمر الصويتي إلى إن الاستثمار السياحي في المنطقة يحتاج إلى خارطة عمل، وتثقيف المجتمع المحلي لتعزيز دورهم في النشاط السياحي، لافتاً إلى حاجة المنطقة لفندق ومنتجع سياحي للإسهام بمكوث السائح مدة أطول.
وطالب المهندس صلاح الملكاوي الحكومة بضرورة إقامة مشاريع سياحية جاذبة، كون المنطقة تتميز بتنوعها البيئي والأثري.
ولفت مدير زراعة الكورة الأسبق المهندس وجيه الصياح إلى ميزات المنطقة الزراعية إذ كانت في سبعينيات القرن الماضي تصدر منتجاتها الزراعية لدول عدة، مطالباً بضرورة استجرار المياه من سد وادي العرب إلى سهل أم قيس، مما يزيد المنتجات الزراعية، ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
وطالبت المتطوعة بهيئة شباب كلنا الأردن، ربى الصويتي بضرورة زيادة دعم وتمكين الشباب وتأهيلهم وتدريبهم في القطاع السياحي، مما يساعد على إيجاد فرص عمل لأبناء المنطقة والحد من الفقر والبطالة.
وطالب المحامي محمد الروسان بضرورة ترميم الآثار، وإنشاء تلفريك وإعادة فتح النفق المائي في البلدة.
بدوره، بين رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أنه وبناء على توجيهات جلالة الملك، سيتم تخصيص محافظ تمويلية لجمعية أم قيس الخيرية وجمعية جدارا لأصدقاء الآثار والتراث السياحية، لتمكينهما من تمويل المشاريع الفردية الصغيرة لأبناء المجتمع المحلي، والتركيز على المشاريع السياحية التي تقدم الخدمات للسياح وبواقع 20 ألف دينار لكل محفظة والتنفيذ بالشراكة مع “مؤسسة نهر الأردن”.
وأشار العيسوي إلى أنه سيتم دعم الجمعيات الخيرية والتعاونية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى في المنطقة باحتياجاتها الضرورية ودعم المشاريع الإنتاجية لهذه الجمعيات بعد دراستها من خلال الديوان الملكي الهاشمي، وتنظيم زيارات ميدانية لها للوقوف على متطلباتها.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، ومحافظ إربد رضوان العتوم.