19 ألف كلم يقطعها داخل الشرايين لإرسال إسعافات فورية.. هكذا يمنع الجسم نزيف الدم
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/27 الساعة 14:15
مدار الساعة -يشكل نزيف الدم في بعض الأحيان خطراً يهدد الحياة، ما يستوجب عناية طبية فورية. وفي المقابل، فإن النزيف الشعري هو أكثر أنواع النزيف شيوعاً، ومن السهل التحكم فيه. ولكن خلف خروج الدم من تحت الجلد ثم توقفه نظام معقد يستنفر فوراً ويبذل أقصى ما في وسعه لاحتواء التسريب وحماية أعضاء الجسم.
نستعرض في هذا التقرير الأنواع المختلفة لنزيف الدم، وآلية تنظيم الجسم لهذا السائل النفيس.
ممَّ يتكون الدم؟
الدم الذي يسري في العروق سائل معقد ومتعدد المكونات، فهو يحتوي على جميع ما يلي:
خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأوكسجين إلى أنسجة الجسم.
خلايا الدم البيضاء، جيش جسمنا لمكافحة العدوى.
الصفائح الدموية التي تتجمع معاً للمساعدة في وقف النزيف.
بروتين خاص يسمى الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، وهو ما يعطي دمنا لونه الأحمر الجميل.
ويسمى الجزء المصفر من سائل الدم بالبلازما، ومعظمه –أكثر من 90% منه– عبارة عن ماء، لكن الجزء المتبقي يحتوي على جزيئات تساعد في تجلط الدم ووقف النزيف.
أين يُصنع الدم وكيف يتنقل؟
يعد نخاع العظام، الموجود في وسط عظامنا، المصنع الذي ينتج الخلايا التي تدور في مجرى الدم.
وبمجرد تكوين خلايا الدم، فإنها تنتقل إلى الأوعية الدموية (الأوردة والشرايين)، وهي أنابيب مطاطية تشكل شبكة طرقات تسافر عبر الجسم بالكامل.
والأوردة هي الأوعية التي تنقل الدم إلى القلب، بينما تحمل الشرايين الدم إلى باقي الجسم.
أكبر هذه الأوعية يمكن أن يكون بعرض خرطوم الحديقة، بينما الأصغر يمكن أن يكون عُشْر شعرة الإنسان. ويقطع الدم مسافة 19 ألف كيلومتر عبر أوعية شخص بالغ كل يوم.
أما القلب، فهو المحرك القوي الذي يدفع الدم عبر تلك الأنابيب لتوصيل الأوكسجين والمواد المغذية لأعضائنا وجلدنا.
أولاً، يضخ الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين، اللتين تحتويان على الأوكسجين من الهواء الذي نتنفسه. وهنا، يجذب الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء الأوكسجين ويعيده إلى القلب، حسب موقع The Conversation.
ثم يضخ الجانب الأيسر من القلب هذا الدم الغني بالأوكسجين إلى باقي الجسم. وبعد أن تفرغ خلايا الدم الحمراء حمولتها من الأوكسجين، تُضخ مرة أخرى إلى الجانب الأيمن من القلب للحصول على المزيد من الأوكسجين وتكرار جولتها في الجسم مرة أخرى.
ينبض القلب حوالي 100 ألف مرة في يوم واحد وحوالي 35 مليون مرة في السنة. وخلال متوسط العمر، سينبض قلب الإنسان أكثر من 2.5 مليار مرة.
كما يضخ القلب حوالي مليون برميل من الدم خلال متوسط العمر- وهذا يكفي لملء أكثر من 3 ناقلات عملاقة.
وينبض القلب حوالي 100 ألف مرة في يوم واحد وحوالي 35 مليون مرة في السنةلماذا ننزف وكيف يتوقف نزيف الدم؟
يشكل الجلد طبقة واقية فوق أجسامنا. وعندما تُصاب هذه الطبقة، تتمزق الأوعية الدموية الموجودة تحتها مباشرة، مما يسمح للدم بالتسرب.
يؤدي الجرح الصغير إلى تمزيق الأوعية الصغيرة القريبة من الجلد، ولا تتسرب سوى كمية صغيرة من الدم. وقد يؤدي الجرح العميق إلى تمزق الأوعية الكبيرة ويسبب مزيداً من النزيف.
عندما ترتطم ذراعنا أو ساقنا بشيء، وتتمزق الأوعية الدموية الصغيرة دون الإضرار بجلدنا، يتجمع الدم تحت الجلد غير المجروح لتشكيل كدمة.
ونظراً لأن القلب لا يزال يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، سيستمر تدفق المزيد من الدم من الجروح حتى يُعالج الضرر.
ولوقف التسرب، يطلق أحد الأوعية الدموية الممزقة مواد كيميائية تنشط البروتينات التي تتجمع معاً وتشكل سدادة لملء الفجوة. تغلق هذه العملية الإسعافية الأوعية الدموية وتمنع خروج المزيد من الدم، وتتشكل قشرة فوق الخدش أو الجرح.
كما يساعد الضغط على الجرح على وقف النزيف لأنه يدفع جدران الوعاء الدموي معاً لإبطاء تدفق الدم وتعزيز تكوين تجلط دموي لسد التمزق وبدء عملية الشفاء.
وماذا عن النزيف الداخلي؟
بينما يعتقد عامة الناس أن النزيف الداخلي يعني نزيفاً لا يمكن رؤيته خارج الجسم، يميل العاملون في المجال الطبي إلى استخدام مصطلحات تصف بدقة أكبر مكان النزيف داخل الجسم.
يحدث النزيف الداخلي عندما يسمح تلف الشريان أو الوريد للدم بالخروج من الدورة الدموية والتجمع داخل الجسم. يعتمد مقدار النزيف على مقدار الضرر الذي يلحق بالعضو، والأوعية الدموية التي تغذيه، وقدرة الجسم على إصلاح التشققات في جدران الأوعية الدموية. تشمل آليات الإصلاح المتاحة كلاً من نظام تخثر الدم وقدرة الأوعية الدموية على التشنج لتقليل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
قد يحدث النزيف الداخلي داخل الأنسجة أو الأعضاء أو في تجاويف الجسم، بما في ذلك الرأس والقناة الشوكية والصدر والبطن. تشمل الأمثلة على المواقع المحتملة الأخرى للنزيف العين وداخل الأنسجة التي تبطن القلب والعضلات والمفاصل.
ويصعب تحديد النزيف الداخلي وأحياناً لعدة ساعات بعد أن يبدأ، وقد تحدث الأعراض فقط عندما يفقد الإنسان كمية دم كبيرة، أو إذا كانت الجلطة الدموية كبيرة بما يكفي لضغط العضو ومنعه من العمل بشكل صحيح.
نستعرض في هذا التقرير الأنواع المختلفة لنزيف الدم، وآلية تنظيم الجسم لهذا السائل النفيس.
ممَّ يتكون الدم؟
الدم الذي يسري في العروق سائل معقد ومتعدد المكونات، فهو يحتوي على جميع ما يلي:
خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأوكسجين إلى أنسجة الجسم.
خلايا الدم البيضاء، جيش جسمنا لمكافحة العدوى.
الصفائح الدموية التي تتجمع معاً للمساعدة في وقف النزيف.
بروتين خاص يسمى الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، وهو ما يعطي دمنا لونه الأحمر الجميل.
ويسمى الجزء المصفر من سائل الدم بالبلازما، ومعظمه –أكثر من 90% منه– عبارة عن ماء، لكن الجزء المتبقي يحتوي على جزيئات تساعد في تجلط الدم ووقف النزيف.
أين يُصنع الدم وكيف يتنقل؟
يعد نخاع العظام، الموجود في وسط عظامنا، المصنع الذي ينتج الخلايا التي تدور في مجرى الدم.
وبمجرد تكوين خلايا الدم، فإنها تنتقل إلى الأوعية الدموية (الأوردة والشرايين)، وهي أنابيب مطاطية تشكل شبكة طرقات تسافر عبر الجسم بالكامل.
والأوردة هي الأوعية التي تنقل الدم إلى القلب، بينما تحمل الشرايين الدم إلى باقي الجسم.
أكبر هذه الأوعية يمكن أن يكون بعرض خرطوم الحديقة، بينما الأصغر يمكن أن يكون عُشْر شعرة الإنسان. ويقطع الدم مسافة 19 ألف كيلومتر عبر أوعية شخص بالغ كل يوم.
أما القلب، فهو المحرك القوي الذي يدفع الدم عبر تلك الأنابيب لتوصيل الأوكسجين والمواد المغذية لأعضائنا وجلدنا.
أولاً، يضخ الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين، اللتين تحتويان على الأوكسجين من الهواء الذي نتنفسه. وهنا، يجذب الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء الأوكسجين ويعيده إلى القلب، حسب موقع The Conversation.
ثم يضخ الجانب الأيسر من القلب هذا الدم الغني بالأوكسجين إلى باقي الجسم. وبعد أن تفرغ خلايا الدم الحمراء حمولتها من الأوكسجين، تُضخ مرة أخرى إلى الجانب الأيمن من القلب للحصول على المزيد من الأوكسجين وتكرار جولتها في الجسم مرة أخرى.
ينبض القلب حوالي 100 ألف مرة في يوم واحد وحوالي 35 مليون مرة في السنة. وخلال متوسط العمر، سينبض قلب الإنسان أكثر من 2.5 مليار مرة.
كما يضخ القلب حوالي مليون برميل من الدم خلال متوسط العمر- وهذا يكفي لملء أكثر من 3 ناقلات عملاقة.
وينبض القلب حوالي 100 ألف مرة في يوم واحد وحوالي 35 مليون مرة في السنةلماذا ننزف وكيف يتوقف نزيف الدم؟
يشكل الجلد طبقة واقية فوق أجسامنا. وعندما تُصاب هذه الطبقة، تتمزق الأوعية الدموية الموجودة تحتها مباشرة، مما يسمح للدم بالتسرب.
يؤدي الجرح الصغير إلى تمزيق الأوعية الصغيرة القريبة من الجلد، ولا تتسرب سوى كمية صغيرة من الدم. وقد يؤدي الجرح العميق إلى تمزق الأوعية الكبيرة ويسبب مزيداً من النزيف.
عندما ترتطم ذراعنا أو ساقنا بشيء، وتتمزق الأوعية الدموية الصغيرة دون الإضرار بجلدنا، يتجمع الدم تحت الجلد غير المجروح لتشكيل كدمة.
ونظراً لأن القلب لا يزال يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، سيستمر تدفق المزيد من الدم من الجروح حتى يُعالج الضرر.
ولوقف التسرب، يطلق أحد الأوعية الدموية الممزقة مواد كيميائية تنشط البروتينات التي تتجمع معاً وتشكل سدادة لملء الفجوة. تغلق هذه العملية الإسعافية الأوعية الدموية وتمنع خروج المزيد من الدم، وتتشكل قشرة فوق الخدش أو الجرح.
كما يساعد الضغط على الجرح على وقف النزيف لأنه يدفع جدران الوعاء الدموي معاً لإبطاء تدفق الدم وتعزيز تكوين تجلط دموي لسد التمزق وبدء عملية الشفاء.
وماذا عن النزيف الداخلي؟
بينما يعتقد عامة الناس أن النزيف الداخلي يعني نزيفاً لا يمكن رؤيته خارج الجسم، يميل العاملون في المجال الطبي إلى استخدام مصطلحات تصف بدقة أكبر مكان النزيف داخل الجسم.
يحدث النزيف الداخلي عندما يسمح تلف الشريان أو الوريد للدم بالخروج من الدورة الدموية والتجمع داخل الجسم. يعتمد مقدار النزيف على مقدار الضرر الذي يلحق بالعضو، والأوعية الدموية التي تغذيه، وقدرة الجسم على إصلاح التشققات في جدران الأوعية الدموية. تشمل آليات الإصلاح المتاحة كلاً من نظام تخثر الدم وقدرة الأوعية الدموية على التشنج لتقليل تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
قد يحدث النزيف الداخلي داخل الأنسجة أو الأعضاء أو في تجاويف الجسم، بما في ذلك الرأس والقناة الشوكية والصدر والبطن. تشمل الأمثلة على المواقع المحتملة الأخرى للنزيف العين وداخل الأنسجة التي تبطن القلب والعضلات والمفاصل.
ويصعب تحديد النزيف الداخلي وأحياناً لعدة ساعات بعد أن يبدأ، وقد تحدث الأعراض فقط عندما يفقد الإنسان كمية دم كبيرة، أو إذا كانت الجلطة الدموية كبيرة بما يكفي لضغط العضو ومنعه من العمل بشكل صحيح.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/27 الساعة 14:15