اختتام المؤتمر العلمي الدولي السادس للجمعية الاردنية للعلوم التربوية في العقبة.. صور

مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/26 الساعة 14:30
مدار الساعة -اختتمت في العقبة اعمال المؤتمر العلمي الدولي السنوي السادس، الذي نظمته الجمعية الاردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية تحت شعار"اتجاهات معاصرة لإصلاح التعليم في الوطن العربي في ظل التحدّيات المعاصرة".
وأوصى المؤتمر، الذي شارك فيه نخبة من الاكاديميين والخبراء والمختصين من الاردن وعدد من الدول العربية، بضرورة العمل على
تبني أساليب حديثة في الإشراف التربوي، وتحديث آليات تطبيقه في الميدان التربوي، وتوفير تطبيقات تكنولوجية تواكب المستجدات التربوية الحديثة، و تدريب المعلّمين على تصميم دروس تعليميّة تنتج مصادر التّعليم المفتوحة ومشاركتها عالميا.
واكدوا أهمية التحول إلى رقمنة الإدارة المدرسية لمواكبة التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق التنافسية العالمية، والاهتمام بتنمية التفكير الناقد لدى طلبة المدارس والجامعات، و
التغلب على التحديات التي تواجه استخدام المنصة التعليمية، وتعزيز بنية المدارس وجاهزيتها لتقديم هذا النوع من التعليم.
ودعوا الى توفير منصة إشرافية تفاعلية متكاملة مناسبة لاستمرار عملية الإشراف التربوي إلكترونياً ويتم تحديثها باستمرار، وتعزيز دور المسؤولية المجتمعية تجاه الإسهام في مواجهة الأزمة التعليمية الناتجة عن جائحة كورونا، اضافة الى العمل على إعادة هيكلة معايير اختيار القادة في المؤسسات التعليمية في التعليم العالي، والعام بناءً على الكفاءة المهنية.
وشددوا على ضرورة إعادة تصميم وبناء الهياكل التنظيمية للمدارس والجامعات العربية وفقاً لمتطلبات الرقمنة الإدارية، ومنح العاملين في المستويات الإدارية المختلفة صلاحيات أوسع تمكنهم من تفعيل القيادات الإدارية التوزيعية، ومنح
حوافز تشجيعية لمستويات الالتزام التنظيمي للعاملين كجائزة الموظف المثالي وتنفذ بشكل دوري.
وتضمنت توصيات المؤتمر، دعوة الى تنمية العاملين في المؤسسات التربوية مهنياً على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية التعلمية، والاهتمام بتدريبهم على التقنيات المتعلقة بنظام التعلم عن بعد، و توفير البنى التحتية من مرافق وأجهزة حاسوب وشبكة إنترنت بشكل كافٍ في المدارس والجامعات، وربطها مع منصات تعليمية على المستوى: المحلي والإقليمي والعالمي.
واكد المؤتمرون أهمية الإفادة من الاتجاهات العالمية المعاصرة وتطبيقاتها في المجال التربوي لتحقيق أهداف العملية التربوية، وربط برامج الدراسات العليا ببرامج التنمية سوق العمل بحيث تكون هذه البرامج موجهة لخدمة المجتمع المحلي، الى جانب الاستفادة من الممارسات العالمية في مجال الفكر التربوي بالاطلاع على تجارب المدارس العالمية العريقة ذات التصنيف المتقدم.
وهدف المؤتمر، الذي عقد برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس،
الى شحذ همم المفكرين والباحثين والأكاديميين والتربويين لتقديم خلاصة أفكارهم ورؤاهم حيال هذه القضية التربوية والمجتمعية المهمة؛ لتحسين أداء هذا القطاع المهم وتصحيح مساراته والارتقاء به.
وجاء المؤتمر إنطلاقًا من رؤية الجمعية الأردنية للعلوم التربوية ومسؤولياتها الوطنية والإقليمية في تحقيق التنمية المستدامة، وترجمة لأهدافها الرامية إلى مناقشة القضايا التربوية الملّحة وتقديم الحلول الناجعة لها، وانسجامًا مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
وقال رئيس المؤتمر، رئيس الجمعية الاردنية للعلوم التربوية، الوزير الاسبق، الدكتور راتب السعود، إن المؤتمر ناقش خلال سبع جلسات وعلى مدار ثلاثة ايام، أوراقا بحثية ودراسات في محاور رئيسة، تضمنت رؤى وأفكار في الإدارة التربوية، والإشراف التربوي،
التعلم الرقمي، التعليم الإلكتروني، و التعليم المدرسي، و الإرشاد النفسي،
وفي التعليم العالي.
وأضاف في الجلسة الختامية للمؤتمر، أن الأنظمة التربوية في البلدان العربية، حققت منذ خمسينيات القرن العشرين، إنجازات كمية كبيرة، ولكنها لا تزال متدنية من حيث النوعية والكيف، وهي أقل مما أنجزه التعليم في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وبين ان التعليم في الدول العربية، ما زال يواجه تحديات جسام، منها قلة التمويل اللازم للتعليم، وغياب مفاهيم القيادة التعليمية.
بدوره، قال رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور عمر المعايطة، إن هذا النوع من المؤتمرات يعد الوعاء الحضاري والفكري، وهو حلقة الوصل بين الشعوب والأدب، ومن هنا جاءت التشاركية مع الجمعية "الأردنية للعلوم التربوية" وجامعة الطفيلة التقنية لإطلاق مؤتمرها التربوي السادس.
واشاد الدكتور المعايطة، بالمؤتمر ومحاوره اوراقه البحثية، وما شكلته المداولات في جلساته من إثراء للافكار والاراء التي من شأنها دعم الخطط والبرامج الوطنية في الدول العربية للنهوض بانظمتها التعليمية، وتعزيز تنافسيتها وتطوير مخرجاتها.
ودعا الى أهمية الاستثمارِ في البنية التحتيّة، ومحوِ الأمّيَّةِ الرقمية، والسعي لضمان استمراريّة التعلم مدى الحياة، وتعزيز وتقوية الروابط بين التعليمِ الرسمي والتعليم الخاص.
وقال اننا بحاجة ايضا إلى اعتمادِ أكثرِ الطرق مرونة لتوصيل المعلومات، وبناء مناهج معرفية حديثة قادرة على تفهمِ وتلمس حاجات الفرد والمجتمع، وتقليص الفجوة بين منتج التعليم الاكاديمي وحاجة سوق العمل، مبينا أن على الجامعات التركيز على المهارات التي تشكل ملامح الخريج ونجعله قادرا على الفيلم بمسؤولياته اثناء العمل.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/26 الساعة 14:30