وجوب تغيير مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/25 الساعة 18:58
خرجت الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية بمواثيق للأمم المتحدة وشكلت مجلس الأمن الذي أعطى حق الفيتو لخمسة دول وهي الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي (سابقاً وحالياً جمهورية روسيا الإتحادية) وبريطانيا والصين وفرنسا. وكانت تلك المواثيق غير منصفة وعادلة لكثير من الدول حتى بعض الدول التي أعطيت حق الفيتو مثل الصين والإتحاد السوفياتي. وقد زادت ممارسات أمريكا وبريطانيا وفرنسا في الجمعية العمومية ومجلس الأمن والتي أُتُصِفَت بالمعايير المزدوجة خلال السنوات الماضية حتى وقتنا الحاضر عدم رضى وغضب كثيراً من الدول في العالم. وما مارسته أمريكا وبعض دول الإتحاد الأوروبي من مضايقات للإتحاد السوفياتي وفرض عقوبات عليه (وقد نجحت في تفتيت الإتحاد السوفياتي إلى دول عديدة ومنها إنشقاق أوكرانيا عنه وميلها كل الميل لأمريكا والإتحاد الأوروبي). والصين (في إجبارها على توقيع إتفاقيات ظالمه لها وأدت إلى تفشي المخدرات ونشرها بشكل رسمي بين الشعب الصيني وفرض عقوبات عليها . . . إلخ). وغيرها من الدول في أمريكا اللاتينية وفيتنام وكوريا الشمالية وفرض عقوبات عليها لسنين طويلة، ودعم الكيان الصهيوني بلا حدود في أي قرار صادر عن الجمعية العمومية ومجلس الأمن.
كل ما ذكرنا من تجاوزات وحرب الخليج الأولى والثانية والربيع العربي وتأسيس قوات الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وغيرها في تدخلات في عدد كبير من الدول في العالم، سببت ردود عكسية عند هذه الدول وجعلتها تعمل جادة خلال السنين الماضية على تطوير نفسها عسكرياً ونووياً وإقتصادياً وتنتهز الفرص لتنتقم من الدول الظالمة لها بأي طريقة ممكنة. وقد إنتهزت روسيا فرصة مخالفة أوكرانيا للإتفاقيات المبرمة معها٠ وعدم إستجابتها للإلتزام بالإتفاقيات وأعلنت الحرب عليها منذ تاريخ 24/2/2022 وحتى تاريخ كتابة هذه المقالة وما تسبب عنها من تهديد للسلم العالمي وتدهور للإقتصاد العالمي وتدمير المدن الأوكرانية وتشريد وتهجير ربع شعبها. وقد أعلنت أكثر من دولة مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية والهند والباكستان . . . إلخ برفضها أن يكون هناك قطب واحد (أمريكا) تتحكم في قرارات الجمعية العمومية ومجلس الأمن في قضايا تهم جميع دول العالم. أي بإختصار حان الوقت لتغيير مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحجيم بعض الدول العظمى حتى لو أدى ذلك إلى حرب عالمية ثالثة نووية، وكما يقول المثل العامي: رحم الله إمرئٍ عرف قدره وإلتزم حده.
كل ما ذكرنا من تجاوزات وحرب الخليج الأولى والثانية والربيع العربي وتأسيس قوات الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وغيرها في تدخلات في عدد كبير من الدول في العالم، سببت ردود عكسية عند هذه الدول وجعلتها تعمل جادة خلال السنين الماضية على تطوير نفسها عسكرياً ونووياً وإقتصادياً وتنتهز الفرص لتنتقم من الدول الظالمة لها بأي طريقة ممكنة. وقد إنتهزت روسيا فرصة مخالفة أوكرانيا للإتفاقيات المبرمة معها٠ وعدم إستجابتها للإلتزام بالإتفاقيات وأعلنت الحرب عليها منذ تاريخ 24/2/2022 وحتى تاريخ كتابة هذه المقالة وما تسبب عنها من تهديد للسلم العالمي وتدهور للإقتصاد العالمي وتدمير المدن الأوكرانية وتشريد وتهجير ربع شعبها. وقد أعلنت أكثر من دولة مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية والهند والباكستان . . . إلخ برفضها أن يكون هناك قطب واحد (أمريكا) تتحكم في قرارات الجمعية العمومية ومجلس الأمن في قضايا تهم جميع دول العالم. أي بإختصار حان الوقت لتغيير مواثيق الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحجيم بعض الدول العظمى حتى لو أدى ذلك إلى حرب عالمية ثالثة نووية، وكما يقول المثل العامي: رحم الله إمرئٍ عرف قدره وإلتزم حده.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/25 الساعة 18:58