العالم شهد أكثر من 11 ألف كارثة متعلقة بالطقس خلال الـ50 سنة الماضية
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/25 الساعة 11:33
مدار الساعة -شهدت السنوات الخمسين الماضية وقوع أكثر من 11 ألف كارثة متصلة بالطقس والمناخ والماء، وأسفرت عما يزيد قليلاً على مليونَي حالة وفاة وعن خسائر اقتصادية بلغت 3.64 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل على الصعيد العالمي متوسطاً يومياً قدره 115 حالة وفاة و202 مليون دولار أمريكي من الخسائر الاقتصادية.
و وفقاً لأطلس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة (1970-2019)، زاد عدد الكوارث المسجلة على مدى الفترة المشمولة بالأطلس خمسة أمثال، في حين زادت الخسائر الاقتصادية سبعة أمثال.
ولكن بفضل تحسّن آليات الإنذار المبكر واستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث، انخفض عدد الوفيات إلى الثلث تقريباً منذ عام 1970.
الخسائر الناجمة عن حالات الجفاف
أسفرت حالات الجفاف عن أكبر عدد من الوفيات على مدى السنوات الخمسين الماضية، لا سيما في أفريقيا. ووفقاً للتقديرات، سُجّلت 450 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجفاف في إثيوبيا والسودان في عام 1983.
الخسائر الناجمة عن العواصف
تسببت العواصف في ثاني أكبر عدد من الضحايا، لا سيما في آسيا (حيث أودى إعصار مداري بحياة 300 ألف شخص في بنغلاديش في عام 1970، وتبعه إعصار آخر في عام 1991 أسفر عن مقتل 140 ألف شخص).
وللأسف، تظل الفئات السكانية الفقيرة أكثر الفئات تضرراً، إذ تُسجّل في البلدان النامية نحو 90% من حالات الوفاة في العالم.
الخسائر الناجمة عن الأعاصير المدارية والفيضانات
وتسببت الأعاصير المدارية، ومن بعدها الفيضانات، في أكبر قدر من الأضرار الاقتصادية على مدى السنوات الخمسين الماضية. وكان إعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة في عام 2005، الكارثة الأعلى تكلفةً، حيث أسفر عن وقوع خسائر هائلة وصلت قيمتها إلى 163.61 مليار دولار أمريكي.
وشهد عام 2017 أكبر ثلاث كوارث من حيث التكلفة (وهي أعاصير هارفي وماريا وإيرما).
مواجهة أخطار متعددة
في كثير من الأحيان، نواجه في آن واحد أخطاراً متعددة تنجم عنها آثار متعاقبة على البنى الأساسية والزراعة والنقل والطاقة ونظم الصحة.
وقد تجلى ذلك في كانون الثاني/ يناير 2022 عندما شهدت دولة تونغا الجزرية في المحيط الهادئ ثوران بركان تحت الماء أدى إلى أمواج تسونامي. وإضافةً إلى الدمار المادي الذي حلّ بالبلاد، واجه شعب تونغا تهديدات صحية بسبب انتشار الرماد والغازات البركانية، وفقد قدرته على التكيّف في ذروة موسم الأعاصير المدارية السنوي. وكان للضغط وموجات المد والجزر الناجمة عن هذا الانفجار عواقب عديدة في جميع أنحاء الكوكب، منها انسكاب نفطي قبالة ساحل بيرو.
وأبرز إعصار باتسيراي المداري، الذي ضرب مدغشقر في شباط/ فبراير 2022، الأخطار المتعاقبة التي حملتها الرياح العنيفة والأمطار الغزيرة وأدّت إلى وقوع إصابات ودمار، وسببت فيضانات في المناطق الساحلية والداخلية وانهيارات أرضية ووحلية.
وفي الكثير من الأحيان، ترتبط موجات الحر بالجفاف وسوء نوعية الهواء وحرائق الغابات، وهي عوامل يمكن أن تزيد بدورها احتمالات حدوث فيضانات خاطفة مع أي هطول لاحق للأمطار.
آثار كوارث الطقس وأزمات الغذاء والنزوح الجماعي
ونتيجةً لذلك، أصبحت الآثار الشديدة للطقس وتغير المناخ من أبرز العوامل المساهمة في الأزمات الغذائية، وحالات النزوح والهجرة، وانعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي.
وقد زادت جائحة كوفيد-19 من صعوبة إدارة الكوارث، وألقت بعبء إضافي كبير على عاتق المرافق الصحية، وضخّمت عدد الوفيات المرتبطة بالحرّ في الكثير من البلدان.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، شهد عام 2020 نزوح ما يُقدر بنحو 30 مليون شخص بسبب الكوارث المتصلة بالطقس. وأثّرت الجائحة، مقترنةً بظواهر الطقس المتطرفة التي تشمل الجفاف، تأثيراً سلبياً كبيراً في مستويات الجوع والفقر في العالم. ففي عام 2020، كان 2.3 مليار شخص يفتقرون لإمكانية الحصول على الطعام الكافي على مدى السنة.
ويهدّد ازدياد التكاليف الاجتماعية والاقتصادية القدرة على تحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يستمر ازدياد هذه التكاليف مع استمرار تعرّض الأشخاص والأصول والبنى الأساسية للمخاطر في عالمنا الحضري والمترابط.
وبحلول عام 2030، سيعيش ما يُقدَّر بنحو 50% من سكان العالم في المناطق الساحلية المعرضة للفيضانات والعواصف وأمواج التسونامي.
ولذلك، تسعى دوائر المنظمة (WMO) إلى زيادة قدراتها لتتمكن من تحديد المخاطر المرتبطة بهذه الظواهر المتطرفة وتقليصها. وستتيح مبادرة جديدة، بعنوان “فهرسة الظواهر الخطرة للطقس والمناخ والماء والطقس الفضائي”، تعزيز الأسس الإحصائية لتخطيط التنمية والوقاية على الصعيد الوطني، وستوفر أساساً متيناً لفهم التعرّض للمخاطر والآثار المترتبة عليها.
المصدر: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
و وفقاً لأطلس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة (1970-2019)، زاد عدد الكوارث المسجلة على مدى الفترة المشمولة بالأطلس خمسة أمثال، في حين زادت الخسائر الاقتصادية سبعة أمثال.
ولكن بفضل تحسّن آليات الإنذار المبكر واستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث، انخفض عدد الوفيات إلى الثلث تقريباً منذ عام 1970.
الخسائر الناجمة عن حالات الجفاف
أسفرت حالات الجفاف عن أكبر عدد من الوفيات على مدى السنوات الخمسين الماضية، لا سيما في أفريقيا. ووفقاً للتقديرات، سُجّلت 450 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجفاف في إثيوبيا والسودان في عام 1983.
الخسائر الناجمة عن العواصف
تسببت العواصف في ثاني أكبر عدد من الضحايا، لا سيما في آسيا (حيث أودى إعصار مداري بحياة 300 ألف شخص في بنغلاديش في عام 1970، وتبعه إعصار آخر في عام 1991 أسفر عن مقتل 140 ألف شخص).
وللأسف، تظل الفئات السكانية الفقيرة أكثر الفئات تضرراً، إذ تُسجّل في البلدان النامية نحو 90% من حالات الوفاة في العالم.
الخسائر الناجمة عن الأعاصير المدارية والفيضانات
وتسببت الأعاصير المدارية، ومن بعدها الفيضانات، في أكبر قدر من الأضرار الاقتصادية على مدى السنوات الخمسين الماضية. وكان إعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة في عام 2005، الكارثة الأعلى تكلفةً، حيث أسفر عن وقوع خسائر هائلة وصلت قيمتها إلى 163.61 مليار دولار أمريكي.
وشهد عام 2017 أكبر ثلاث كوارث من حيث التكلفة (وهي أعاصير هارفي وماريا وإيرما).
مواجهة أخطار متعددة
في كثير من الأحيان، نواجه في آن واحد أخطاراً متعددة تنجم عنها آثار متعاقبة على البنى الأساسية والزراعة والنقل والطاقة ونظم الصحة.
وقد تجلى ذلك في كانون الثاني/ يناير 2022 عندما شهدت دولة تونغا الجزرية في المحيط الهادئ ثوران بركان تحت الماء أدى إلى أمواج تسونامي. وإضافةً إلى الدمار المادي الذي حلّ بالبلاد، واجه شعب تونغا تهديدات صحية بسبب انتشار الرماد والغازات البركانية، وفقد قدرته على التكيّف في ذروة موسم الأعاصير المدارية السنوي. وكان للضغط وموجات المد والجزر الناجمة عن هذا الانفجار عواقب عديدة في جميع أنحاء الكوكب، منها انسكاب نفطي قبالة ساحل بيرو.
وأبرز إعصار باتسيراي المداري، الذي ضرب مدغشقر في شباط/ فبراير 2022، الأخطار المتعاقبة التي حملتها الرياح العنيفة والأمطار الغزيرة وأدّت إلى وقوع إصابات ودمار، وسببت فيضانات في المناطق الساحلية والداخلية وانهيارات أرضية ووحلية.
وفي الكثير من الأحيان، ترتبط موجات الحر بالجفاف وسوء نوعية الهواء وحرائق الغابات، وهي عوامل يمكن أن تزيد بدورها احتمالات حدوث فيضانات خاطفة مع أي هطول لاحق للأمطار.
آثار كوارث الطقس وأزمات الغذاء والنزوح الجماعي
ونتيجةً لذلك، أصبحت الآثار الشديدة للطقس وتغير المناخ من أبرز العوامل المساهمة في الأزمات الغذائية، وحالات النزوح والهجرة، وانعدام الأمن الاجتماعي والاقتصادي.
وقد زادت جائحة كوفيد-19 من صعوبة إدارة الكوارث، وألقت بعبء إضافي كبير على عاتق المرافق الصحية، وضخّمت عدد الوفيات المرتبطة بالحرّ في الكثير من البلدان.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، شهد عام 2020 نزوح ما يُقدر بنحو 30 مليون شخص بسبب الكوارث المتصلة بالطقس. وأثّرت الجائحة، مقترنةً بظواهر الطقس المتطرفة التي تشمل الجفاف، تأثيراً سلبياً كبيراً في مستويات الجوع والفقر في العالم. ففي عام 2020، كان 2.3 مليار شخص يفتقرون لإمكانية الحصول على الطعام الكافي على مدى السنة.
ويهدّد ازدياد التكاليف الاجتماعية والاقتصادية القدرة على تحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يستمر ازدياد هذه التكاليف مع استمرار تعرّض الأشخاص والأصول والبنى الأساسية للمخاطر في عالمنا الحضري والمترابط.
وبحلول عام 2030، سيعيش ما يُقدَّر بنحو 50% من سكان العالم في المناطق الساحلية المعرضة للفيضانات والعواصف وأمواج التسونامي.
ولذلك، تسعى دوائر المنظمة (WMO) إلى زيادة قدراتها لتتمكن من تحديد المخاطر المرتبطة بهذه الظواهر المتطرفة وتقليصها. وستتيح مبادرة جديدة، بعنوان “فهرسة الظواهر الخطرة للطقس والمناخ والماء والطقس الفضائي”، تعزيز الأسس الإحصائية لتخطيط التنمية والوقاية على الصعيد الوطني، وستوفر أساساً متيناً لفهم التعرّض للمخاطر والآثار المترتبة عليها.
المصدر: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/25 الساعة 11:33