القواقزة يكتب عن: عشيرة العتوم

بقلم: د. علي محمد الطالب قواقزة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال الله تعالى - جل وعلا - في محكم التنزيل: بسم الله الرحمن الرحيم، " إنما المؤمنون إخوة ... ". سورة الحجرات من الآية العاشرة.
أيها الأخوة الكرام:
أغلب المجتمع الجرشي ومن حوله سمع عن الاحتكاك الذي حدث بين ثلة من شباب عشيرتي القواقزة والعتوم، وكان هذا الاحتكاك وليد اللحظة ذاتها جراء انفعالات لا تنم عن أخلاق كلتا العشيرتين، فقط كان لا مبرر له.
إن العلاقة بين القواقزة والعتوم علاقة قديمة جديدة، وأريد أن أبين هنا عمق الروابط الاجتماعية الدافئة التي تجمع بين العشيرتين، وباقي العشائر الأردنية والعشائر الأخرى.
إن عشيرة العتوم أهلنا، لهم تاريخ عريق في التعايش الإنساني الطيب، ومع كل مكونات الشعب الأردني وغيره، حيث حسن الجيرة والنسب والدم وروابط الأخوة، ولهم من المواقف الطيبة التي كانت وما زالت مثالًا يحتذى به في الكرم والطيب والأصالة، والسماح بالزلات وإغاثة الملهوف، وغيرها من العادات الحميدة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
أكتب عن هذه العشيرة العريقة لأنني خير من عاش واقعهم الطيب الأصيل، ولا أعتقد يومًا أنهم بدلوا عن عهد الآباء والأجداد في انتمائهم لهذا الوطن والشعب والقيادة الهاشمية.
لذا، فمن هذا المنطلق، وتعقيبًا عن الخلل المؤسف الذي حدث بين العشيرتين، فإنني أقدر مدى طيب أخلاقكم في العفو والمسامحة.