الهاشميون والثوابت القومية
زيارة ملكية مرتقبة لدولة فلسطين رام الله مطلع الاسبوع القادم في خضم تلاطم العلاقات الدولية وتراجع المواقف الداعمة للتنظيم والحق الدولي في صيانة الهويات القومية وحدود الدول يتقدم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بزيارة تؤكد الانتماء والارتباط المصيري بالقضية الفلسطينية والاندفاع نحو الأخوة الفلسطينيين في عاصمتهم رام الله وجيبهم المقاوم لنيل الحرية واعلان الدولة الفلسطينية الكاملة.
تؤكد هذه الزيارة على اللحمة الشعبية في كافة مراحل الصراع الفلسطيني بكافة مراحله التفاوضية والثورية والعسكرية والحروب التي ارخت لهذه الوحدة والدور الهاشمي في الدفاع عن القدس وسائر الارض الفلسطينية وتقف هذه الزيارة على التأكيد على الدور الاردني الداعم لكافة الحقوق العربية ومد جسور الامداد لصمود الاهل في فلسطين ووضع كافة الامكانات لتمكين الاهل في غرب النهر نيل كافة حقوقهم على ارضهم ومناهضة الاحتلال وبناء المستعمرات والعدوان على الارض والمقدسات واستباحة الدم الفلسطيني.
ان جريان الاحداث واختلاف المصالح لم يثنِ الاردن عن دوره العروبي الداعم للشرعية الدولية والحقوق العربية وربط الاحداث بشكل مغاير او مشابه لما يجري في الحرب الروسية الاوكرانية المتسارعة وما تنتجه من ازمات كارثية على الصعيد المادي المعاش من ارتفاع الاسعار العالمي والتأثير المباشر على سلسة التصنع والغذاء العالمي او الشكل المعنوي والقانوني للازمة وخليفتها القانونية وما ينتح عنها من ضحايا ولاجئين واعادة انتشار عسكري للناتو.