إيران والضفدع

مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/02 الساعة 22:03
كتب.. د. ايمن ابورمان (خبير في التخطيط الإستراتيجي) طلب العقرب من الضفدع في يَوْمِ من الأيام أن يحمله عبر النهر، حيث تساءل الضفدع وهو حَقٌ له في السؤال: من أين لي أن أعلم أنك لن تلدغني؟ أجاب العقرب بأنه إن فعل ذلك فكلاهما سيموتان، وإقسم بأن لا يقوم بلدغ الضفدع فوافق الضفدع، وسمح للعقرب أن يركب على ظهره، وشرعا معاً في رحلتهما عبر النهر. وفي طبيعة الحال غلب الطبع على العقرب وفي منتصف الطريق لدغ العقرب الضفدع الذي سأل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: لماذا؟ رد العقرب بالقول: لأني مجبول بالفطرة على ذلك". كذلك هي إيران وفطرتها لن تستطيع اخفاء الكراهية والحقد الدفين للعرب وأخص بالذكر السنةً، وإذا ما سمح لها العرب في التدخل في شؤونها الداخليّة خصوصاً دولة قطر الشقيقة، فإنها ستبث سمها داخل الجسد العربي وذلك في سياق يد العون. فالخلاف داخل البيت العربي يبقى عربياً، مهما كبر أو صغر، وبدلاً من أن تقوم قطر بالتنسيق والتعاون مع دول الحياد مثل الأردن، والمغرب، والكويت، وطلب تدخل العقلاء العرب للوصول لإتفاق في مصلحة جميع الأطراف، قامت بإرسال طلابات أستغاثة من الدولة المجوسية والعثمانيون الجدد. حيث أن طهران تلعب دوراً مزعزعاً للاستقرار في الوطن العربي من سوريا إلى اليمن، ومن العراق إلى لبنان، كيف لا إذ ما علّمنا أن الأطماع الإيرانية لا تقف فقط عند البوابة الخليجية بل تتعدى الى أبعد من ذلك حسب ولاية الفقية وقراءتها الخمينية. فيجب على الاشقاء العرب أن يدركون الخطر القادم من الشرق، وعلى دولة قطر الشقيقة خصوصاً أن تقوم بمراجعة سياساتها الخارجية، فالاعتذار من شيم الكبار وإن صغر حجمهم.
  • لب
  • عرب
  • الأردن
  • العثمانيون
مدار الساعة ـ نشر في 2017/07/02 الساعة 22:03