لا تعبثوا بقوت الأردنيين
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك بدأت الأسعار ترتفع والغلاء يطاول معظم المواد الغذائية وغيرها من السلع.
فمن الزيوت النباتية إلى الرز والسكر والحليب والخضراوات والفواكه والدجاج والبيض، ما جعل المواطنين يبثون غضبهم على مواقع التواصل يشكون هذا الغلاء والتكسب على حسابهم والاستغلال غير المبرر لآثار وتداعيات أزمات عالمية.
فمنهم من طالب بمقاطعة السلع التي ترفع أسعارها بدون حجج مقنعة، ومنهم من احتسب عند الله هذه الفوضى وهذا التسيّب.
إلى متى سيبقى اللعب بقوت الشعب ولقمته، ولماذا يلجأون إلى رفع الأسعار مع حلول الشهر المبارك؟ ولا نسمع أو نرى من الحكومة إلا التهديد والوعيد بـ"العين الحمرا"، وتشديد الرقابة،.. بلا طائل ولا فعل منظور أو ملموس!
أين العين الحمراء؟ أين إجراءاتكم؟ ماذا سيأكل المواطن (المسّخم)؟، ماذا سيفطر في الشهر المبارك، إذا أسعار الخيار والبندورة أصبحت بالعلالي؟
لماذا لا تفرحون الشعب بقرارات تسر القلب بدل التنكيد والتنغيص؟ لماذا كتب على الشعب الامتعاض دوما؟ حياته تزداد بؤسا واكتئابا حتى صرنا في ذيل قائمة الدول العربية في مقياس السعادة بعد الشعب اللبناني (المعتر)؟
كيف، وأين يهرب المواطن من غلاء الاسعار وتراكم الفواتير والايجار والمدارس حتى بات الناس يكلمون أنفسهم وهم يمشون في الشوارع.
أليست سفرة رمضان تعتمد على الخضار؟ كم سيكلف صحن الفتوش؟. بماذا نستبدل زيت القلي؟ ماذا نطعم أطفالنا الصائمين؟
اتقوا الله في هذا الشعب الطيب.