أوروبا تفكر في حظر النفط الروسي.. وبايدن يجتمع بالناتو

مدار الساعة ـــ تدرس حكومات الاتحاد الأوروبي مسألة فرض حظر على النفط الروسي، في وقت تشهد فيه أسعار البترول ارتفاعاً متواصلاً مع اشتداد وطأة المعارك في أوكرانيا، بينما يستعد قادة أوروبا للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة "استثنائية" للناتو هذا الخميس 24 مارس/آذار 2022.
دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي قال لرويترز طالباً عدم الكشف عن اسمه (كون المناقشات غير علنية)، إنهم يعملون على "جولة خامسة من العقوبات ويجري اقتراح أسماء جديدة كثيرة".
وكانت أوروبا قد فرضت عقوبات تستهدف موسكو والمسؤولين الروس، ضمن أربع جولات على مدى الأسابيع الماضي منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، لكن دون أن تسفر هذه العقوبات عن تغيير مسار الكرملين في هذا الصدد.
والعقوبات الأوروبية شملت 685 شحصاً من روسيا وروسيا الاتحادية، فضلاً عن عقوبات على التمويل والتجارة الروسية.
استعداد لقمة مع بايدن
ومن المتوقع أن يجتمع 30 من الحلفاء الأعضاء في الناتو في قمة "استثنائية" الخميس القادم، تجمع معهم أيضاً الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بما في ذلك اليابان.
ومن اللافت أن بايدن سيتوجه عقب هذه القمة في زيارة رسمية إلى بولندا الجارة الأوروبية لأوكرانيا التي تشهد معارك قوية مع الروس، وسيلتقي نظيره البولندي أندريه دواد لمناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية؛ حيث هي الأولى من نوعها بعد بدء الهجوم، بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هذه الزيارة "ستركّز على مواصلة حشد العالم دعماً للشعب الأوكراني وضد الهجوم الروسي".
وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي أن الرئيس بايدن "بصدد حضور قمة استثنائية يوم 24 مارس/آذار الجاري، لبحث جهود الردع والدفاع المستمرة رداً على هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا وكذلك للإشارة إلى إعادة تأكيد التزامنا الصارم تجاه حلفائنا في الناتو، وإظهار الدعم الأمريكي لأوكرانيا".
إعلان واشنطن جاء عقب دعوة الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، قال فيها "لقد دعوت إلى عقد قمة استثنائية في 24 مارس في مقر الناتو. سنتناول الغزو الروسي لأوكرانيا، ودعمنا القوي لأوكرانيا، وتعزيز الردع والدفاع لحلف الناتو. في هذا الوقت الحرج، يجب أن تستمر أمريكا الشمالية وأوروبا في الوقوف معاً".
ارتفاع متواصل للنفط
في وقت تبدو فيه أسعار النفط آخذة في الارتفاع مع استمرار التصعيد العسكري في أوكرانيا وغياب أفق واضح لعقد مفاوضات على مستوى القادة على المدى القريب، في الوقت الذي قال فيه منتجون رئيسيون للنفط إنهم يواجهون صعوبة في إنتاج حصصهم المقررة بموجب اتفاقية خاصة بالإمدادات.
من جانب آخر ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.96 دولار أو 1.8% إلى 109.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 0039 بتوقيت غرينتش لتزيد من ارتفاعها 1.2% يوم الجمعة الماضي.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد سجلت ارتفاعاً 2.09 دولار أو 2% إلى 106.79 دولار لتواصل ارتفاعها 1.7% يوم الجمعة الماضي.
يشار إلى أن الأسعار سجلت هذا الارتفاع بعد أن قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك في ساعة مبكرة من صباح الإثنين إنه لا توجد فرصة لاستسلام القوات في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بشرق البلاد.
وعاد التركيز على ما إذا كان سيكون بوسع السوق تعويض الإنتاج الروسي من النفط والذي تضرر من العقوبات مع عدم وجود أي علامة تذكر على تراجع الصراع.