أسرع 10 حيوانات في العالم
مدار الساعة ـــــعندما نتحدث عن أسرع الحيوانات في العالم قد يخطر ببالك الفهد على سبيل المثال، وعلى الرغم من أن الفهد موجود فعلاً في هذه القائمة إلا أنه ليس الأسرع على الإطلاق، وقد تفاجئك معرفة أن طائر الشاهين هو من يحتل المرتبة الأولى.
أسرع الحيوانات في العالم
علينا أولاً أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك العديد من العوامل التي قد تمنعنا من أن نكون دقيقين تماماً في تحديد أسرع الحيوانات في العالم، فسرعة الرياح وقت قياس سرعة الحيوان تلعب دوراً على سبيل المثال.
كذلك، قد يكون الحيوان في أقصى مستويات طاقته وقت القياس أو على العكس قد يكون مفتقداً للطاقة، لكن ومع مراعاة تلك العوامل استطاع العلماء تحديد قائمة دقيقة نسبياً لأسرع الحيوانات في العالم، إليكم النتائج التي توصلوا إليها:
1. طائر الشاهين 322+ كم في الساعة
غالباً ما يقال إن صقر الشاهين يمكنه الطيران مسافة 322 كم في الساعة، ولكن القصة ليست كاملة هنا. فعند التحليق على مستوى ثابت، يُعتقد عادة أن صقر الشاهين يصل بحد أقصى إلى ما بين 46 إلى 96 كم في الساعة، وهذا يُعد سريعاً ولكن ليس للغاية.
مع ذلك فهو يبلغ أقصى سرعة له عند السقوط المسمى بـ"الانحدار" وهو الحركة التي يتبعها الشاهين عندما يريد الإمساك بصيده.
بلغ خمسة منها سرعة 113 كم في الساعة وطار واحد منها مسافة 161 كم في الساعة، مما يجعلها أسرع حيوان طائر تقريباً في العالم.
كان بعض العلماء الذين تحدثوا إلى مجلة New Scientist متشككين في الرقم القياسي، معللين أن الخفافيش ربما تعرضت للجاذبية أو مساعدة من الرياح، وما لبث أن أعرب مؤلفو الدراسة عن ثقتهم في نتائجهم.
وفقاً لمقال نُشر في مجلة Discover الأمريكية عام 2000، حاول عالم حشرات بجامعة فلوريدا تمثيل سلوك التزاوج في ذبابة الخيل هايبوميترا هيني رايتي، الذي يطارد فيه ذكور الفصيلة الإناث ويمسكونها ويسقطون على الأرض سوياً.
ولمحاكاة ذلك، أطلق الباحث حبيبات بلاستيكية من بندقية هوائية، فطارد الذكور الحبيبات بسرعة 145 كم في الساعة. ومنذ ذلك الحين، أجريت القليل من الأبحاث في هذا الموضوع وأشير إلى النتيجة بوصفها "إنجازاً جديراً بالاهتمام" في "المؤلفات التي لم تخضع إلى المراجعة".
4. طائر القطرس رمادي الرأس 129 كم في الساعة
الحقيقة أن جائزة غينيس للأرقام القياسية للطائر الأسرع في التحليق عند مستوى ثابت تذهب إلى طائر القطرس رمادي الرأس، وبالأخص ذلك الذي التُقط في عاصفة أنتاركتيكا.
وأوضحت الدراسة التي توضح بالتفصيل محقق هذا الرقم القياسي أن "السرعة النموذجية في الهواء لطائر القطرس الصغير المحلق بوجود رياح خلفية تبلغ ما بين 15 و32 كم في الساعة، وهذه السرعة ثابتة نسبياً مع زيادة قوة الرياح". وسجلت الدراسة ملاحظة تنطوي على أن سرعة الرياح كانت تصل إلى 64 إلى 80 كم في الساعة.
تزعم الكثير من المصادر أن أسرع طائر في مستويات التحليق الثابتة هو السمامة بيضاء الحنجرة، وأحياناً يطلق عليه السمامة ذات الذيل الشوكي.
لكن ليس هناك دليل على المنهجية الكامنة وراء تحديد الرقم القياسي، لذا نادراً ما تعد القياسات صالحة. وبالتالي ينسحب البساط من تحت أقدام هذه الفصيلة، لكن رُصد نموذج واحد من السمامة الشائعة يحلق بسرعة 112 كم في الساعة.
6. الفهد 105 كم في الساعة
من الصعب للغاية تحديد السرعة القصوى للفهد. لكن تمكن أحد أنصار الحفاظ على البيئة مع الفهد الذي كان يربيه من تحقيق أسرع رقم قياسي.
فقد علق قطعة من اللحم على الجزء الخلفي من السيارة وانطلق بها، ومن ثم لحقه الفهد، مسجلاً بذلك ما يقرب من 103 كم في الساعة تقريباً على مدار المحاولات.
كذلك قطع فهد من حديقة حيوان سينسيناتي 98 كم في الساعة عام 2012.
لكن هذه الأرقام لا تشير إلى سرعات الفهد البري: عندما وضع العلماء أطواق تحديد المواقع على الفهود البرية، وجدوا أنه على الرغم من قطع أحد الفهود 95 كم في الساعة، فقد بلغ متوسط السرعة القصوى 53 كم في الساعة، لأنه من الأسهل على الفهد فعلياً المراوغة بسرعات أبطأ.
يمكن لهذا المخلوق الصغير الطيران بسرعة 98 كم في الساعة لمسافات قصيرة أثناء الهبوط عند استعراض التزاوج.
وهذه الحقيقة وحدها كفيلة بأن تكون مثيرة للإعجاب، لكن طائر الطنان هذا يصلح مرشحاً جيداً لأسرع الفقاريات بمعدل قياس طول الجسم في الثانية.
كثيراً ما يشار إلى الظبي الأمريكي باعتباره ثاني أسرع حيوان بري على وجه الأرض، بالرغم من أن الكثير من تقديرات السرعة تستند إلى دراسات أجريت في الأربعينيات من القرن الماضي، حينما اقترح الباحثون أنه قادر على الركض بسرعة 65 كم في الساعة.
وقد ورد في ملاحظات أخرى أن الظبي الأمريكي يقطع ركضاً ما يقرب من 11 كم في 10 دقائق فقط، أي ما ينتهي إلى 64 كم في الساعة، وفقاً لما ورد في موقع Mental Floss الأمريكي.
وفقاً لما توصلت إليه الأبحاث، فإن فصيلة جنس النو السوداء تمتلك أليافاً عضلية خارقة تمكنها من الركض بسرعات عالية لمسافات طويلة. ومن المعتقد أن القوفز، الذي ينتمي لجنس النو ربما يمتلك أيضاً هذه الألياف، مما يسمح له بالهروب من الحيوانات المفترسة في غابات السافانا الإفريقية.
في نهاية القائمة، هناك العديد من الحيوانات التي تركض بسرعات متساوية تقريباً. من بين هذه الحيوانات حصان كوارتر، الذي يعد أسرع بشكل عام من أقاربه الخيول الأصيلة الأكثر شهرة.
على مدار سباقات متعددة لمسافات مختلفة، حقق حصان كوارتر متوسط 72 كم في الساعة، بينما قطعت الخيول الأصيلة 56 كم في الساعة، على الرغم من أن الخيول الأصيلة تخوض سباقات أطول بشكل عام. ومن المثير للإعجاب أكثر أن الحصان تمكن من قطع 89 كم في الساعة مع اقتراب نهاية السباق.