عمان تتسلم راية عاصمة الثقافة الإسلامية من الكويت
آرام - قال وزير الثقافة نبيه شقم ان اختيار عمّان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017، يأتي تقديراً للدور التاريخي والحضاري الذي تنهض به عمّان عبر العصور منذ بواكير الفتح الإسلامي، فقد كانت على الدوام بوابة للسلام وأرضاً للمحبة والسكينة، فعلى أرضها مقامات لصحابة أجلاء كجعفر الطيار وعبد الله بن رواحة وغيرهم، وأمجاد معارك خالدة كمعركة موتة ومعركة اليرموك، ومساجد عتيقة، وقصور إسلامية ما زالت منتصبة شاهدة على تاريخ غني.
واضاف في بيان صحفي خلال مشاركته في حفل ختام فعاليات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية، ان عمّان الهاشميين ومنذ تأسيس المملكة ، تقوم بدور إسلامي كبير، إذ شكل الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى وقبة الصخرة عنوانها الأبرز، فقد بدأ الإعمار منذ عشرينيات القرن الماضي وتواصلت قام عليها قادة بني هاشم الأخيار، ومازال الإعمار الهاشمي مستمراً، فالأردن هي صاحبة الولاية الدينية على المقدسات في القدس، ويتم حالياً ترميم كنيسة القيامة والقبر المقدس بتبرع شخصي من جلالة الملك عبد الله الثاني ، كما شكلت رسالة عمّان، ومؤتمرات حوارات الأديان، ومساهمة علماء وفقهاء الأردن، في التأكيد على الإسلام الوسطي السمح، والمنفتح على الآخر والمتقبل للثقافات والأعراق والعقائد، من هنا تكون عمّان عاصمة حقيقية ودائمة للثقافة الإسلامية المنفتحة والمستندة على الجوهر الحقيقي للإسلام في ظل الجهل المعرفي والتطرف الفكري والإرهاب الديني.
وأكد شقم إننا ونحن نتسلم راية عاصمة الثقافة الإسلامية من الكويت إلى عمان، إنما نبني على ما أسسه الأشقاء في الكويت والعواصم الإسلامية السابقة، مستفيدين من هذه التجارب الكبيرة والناجحة، لتكون عمّان إضافة جديدة في معمار الثقافة الإسلامية التي نريد، وبهذه المناسبة نبارك للأشقاء في الكويت نجاحهم اللافت في إقامة فعاليات نوعية ومؤثرة من خلال الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وهو ما نحن بأمس الحاجة له في هذه الفترة الصعبة والمليئة بالتحديات.