مدعياً أنه رئيس وزراء أوكرانيا.. محتال يخدع الحكومة البريطانية ويتواصل مع قادتها
مدار الساعة ـــــكشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الخميس 17 مارس/آذار 2022، أنه تلقى اتصالاً "خادعاً" من "محتال" اتصل به مؤخراً مدعياً أنه رئيس وزراء أوكرانيا، كذلك كشفت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أنها عاشت موقفاً مشابهاً "من هذا الأسبوع"، واصفة ذلك بـ"المحاولة البائسة".
بدوره أمر وزير الدفاع البريطاني والاس بإجراء تحقيق فوري حول كيفية تمكن المخادع من الاتصال به.
وكان والاس قد كشف أنه اشتبه بالأمر حينما طرح الشخص "المحتال" ما وصفها بالأسئلة "المثيرة"، مما دفعه لإنهاء المكالمة على الفور.
"الدفاع البريطانية" تبحث كيف تمكن "المخادع" من الوصول للوزير البريطاني وإجراء اتصال معه، لكنها لم تتحدث حول ما دار بين والاس وذلك المتصل.
وقالت "بي بي سي" إنها علمت بأن المكالمة التي دارت مع والاس "كانت مكالمة فيديو"، شارك فيها "ممثل أمام العلم الأوكراني، وطرح مجموعة من الأسئلة الجامحة".
وفي تغريدة لها عبر تويتر، قالت وزيرة الداخلية البريطانية باتيل: "تعرضتُ لهذا الموقف أيضاً في وقت سابق من هذا الأسبوع. هذه محاولة مثيرة للشفقة في مثل هذه الأوقات الصعبة لأجل تقسيمنا. نحن نقف إلى جانب أوكرانيا". حسب "بي بي سي".
يأتي ذلك في ظل هجمات إلكترونية وحرب إعلامية متبادلة بين روسيا وأوكرانيا، ما دفع البعض للتحذير من أن هذه العمليات قد تعني مزيداً من التصعيد على جبهة الصراع بين الطرفين.
هجمات سيبرانية سبقت الحرب
يشار إلى أنه في 23 فبراير/شباط الماضي قبل يوم واحد فقط من إعلان الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلن وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف، في بيان عبر تليغرام، أنه في نحو الساعة الرابعة بعد الظهر، بدأ هجوم إلكتروني واسع النطاق على الدولة الأوكرانية، استهدف العديد من المواقع الإلكترونية الرسمية.
بينما لم يذكر الوزير الأوكراني من يتحمل المسؤولية عن الهجوم، لكن "أصابع الاتهام كانت تشير إلى روسيا"، في ظل الأزمة القائمة.
فيدوروف أوضح في ذلك الوقت أنه وقعت مشاكل في الوصول إلى مواقع وزارة الخارجية، والحكومة، والبرلمان بالبلاد. كما أكد أن موقع البوابة الحكومية الإلكترونية "ديا" تصدى للهجوم السيبراني، وواصل عمله دون مشكلة.
ليس الهجوم الأول
هذا الهجوم السيبراني ليس الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة مع روسيا، فقد أعلنت كييف، في 15 فبراير/شباط 2022، تعرض موقع وزارة الدفاع ومصرفَين لهجوم إلكتروني أدى إلى إغلاق الوصول إلى موقع الوزارة على الإنترنت، وذلك بحسب ما نقلته شبكة "يورو نيوز" الأوروبية عن المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات.
المركز نفسه أوضح أنه "ليس من المستبعد أن المعتدي استخدم تكتيكات من الحيل القذرة الصغيرة، لأن خططه العدوانية لا تعمل على نطاق واسع".
جاء في رسالة على الصفحة الرئيسية لموقع وزارة الدفاع الأوكرانية حينها، أن الموقع قيد الصيانة.
بينما قالت الوزارة، على تويتر، إن موقعها على الإنترنت تعرض لهجوم إلكتروني على ما يبدو، وإنها تعمل على استعادة الوصول إليه.