مفتي المملكة: الإسراء و المعراج ربط عقائدي للأقصى بالإسلام
مدار الساعة ـــــاحتفلت مديرية أوقاف عمان الأولى، الأربعاء، بمناسبة ذكرى الإسراء و المعراج في المركز الثقافي الإسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس، برعاية سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة.وقال الخصاونة خلال الحفل الذي حضره أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون و المقدسات الاسلامية، الدكتور عبد الله عقيل إن الله تعالى خص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بمعجزات وكرامات كان منها الاسراء والمعراج بعد مرور سنوات شداد على الرسول الكريم، لتكون تكريما ونصرة من الله تعالى، لجهده العظيم في نشر الدين الإسلامي و الدعوة إلى الله تعالى.وأضاف الخصاونة إن ذكرى الإسراء و المعراج هي ربط عقائدي للمسجد الأقصى المبارك بالدين الإسلامي، وتأكيد على أهميته في الدين الإسلامي، فهو أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين.وأشار الخصاونة إلى أنه مهما أحاطت بهذه الأمة الظروف والصعاب، فإن هذه الذكرى المباركة تعلمنا حسن الظن بالله والثقة بنصره وتمكينه، مضيفا أنها جاءت لتكون تفريجاً للكرب الذي عاشه رسول الله، وما لاقاه من أذى قريش وأهل الطائف.كما أن المعجزة، وفق الخصاونة هي إعلان لجميع المؤمنين الصادقين أنه متى ما أغلقت أبواب الأرض فتحت أبواب السماء، ومتى ما انقطعت النصرة من الأرض جاءت النصرة من السماء، وأن من فرّج كرب النبي في تلك الليلة المباركة قادر على أنه يفرج هموم الأمة الإسلامية.وأكد الخصاونة أنه في المملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعباً نثق بأن المسجد الأقصى المبارك سيبقى حاضراً في وجدان المسلمين، وستبقى القيادة الهاشمية المباركة الأوصياء على المقدسات في القدس الشريف، يدافعون عنها في جميع المحافل الدولية والعالمية، وستبقى القدس قرة عين الهاشميين وجوهر قضيتهم، التي يبذلون في سبيلها ويؤدون بكل عز وإصرار دورهم التاريخي والشرعي في المحافظة عليها حاضرة في قلوب المسلمين، ولتبقى أبوابها مشرعة مفتوحة للقائمين والساكنين في جنباته.من جهته، قال مدير أوقاف عمان الثالثة، الدكتور معاوية البطوش إن معجزة الإسراء والمعراج كبيرة وعظيمة ولها دلالات كبيرة في ديننا الاسلامي فهي تكريم للرسول عليه الصلاة والسلام و تقدير لمكانته ومكانة الدين الإسلامي.واستذكر البطوش المعاني والعبر المستفادة من هذه المعجزة، والتي تدل على عظمة الله وقدرته، لافتا إلى دور الهاشميين على مر العصور في إعمار المسجد الأقصى، ودور جلالة الملك عبد الله الثاني في مواصلة الرعاية والوصاية الهاشمية في المحافظة على المقدسات في القدس.وأكد أن هذه الذكرى تؤكد أهمية المسجد الاقصى عند المسلمين، مشيرا إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية كانت منذ اسراء الرسول حتى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني وستستمر بإذن الله تعالى.وتلى كبير الوعاظ الشيخ أحمد الخضري دعاء لحفظ بلاد المسلمين والمقدسات الاسلامية وجلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده سمو الامير الحسين وان يشد على ايديهم في الدفاع عن الوصاية الهاشمية و رعاية المسجد الاقصى المبارك، كما قدمت فرقة الاناشيد وصلة إنشادية بمناسبة هذه الذكرى.