إنها القارعة - مندوب روسيا لمندوبة أمريكا في مجلس الأمن.
مدار الساعة - لقد قال مندوب جمهورية روسيا الإتحادية في مجلس الأمن ” فاسيلي نيبينزيا ” وهو رئيس المجلس في هذه الدورة، قال لزميلته المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن يوم الجمعة الموافق 11/3/2022 ما يلي: إن الفيتو الروسي يمنع صدور مشروع قرار لمجلس الأمن يقضى بإدانة التدخل الروسي في " أوكرانيا " وإنه لمن الصعب علينا منافسة الولايات المتحدة في غزو الدول المجاورة ولن أقوم هنا بسرد قائمة الاعتداءات التي ارتكبتها الولايات المتحدة خلال تاريخها. وقال لها هل يحق عليكم قراءة دروس في الأخلاق علينا؟، ولماذا كان هذا المشروع تحت الفصل السابع وليس الفصل السادس؟. لو تمت الموافقة على هذا المشروع على حاله لأصبحت العقوبات المفروضة على روسيا كلها مشروعة طبقًا للميثاق، أما الآن فهذه العقوبات وكأنها السطو والسرقة لأموال وودائع الدول والشعوب كما فعلتم مع مصر أيام تأميم قناة السويس، ومع إيران ومع ليبيا ومع العراق، لقد اغتصبت الولايات المتحدة دولة عضو في الأمم المتحدة وقتل شعبه وقتل نظامه الوطني وأصبح العراق عبارة عن قواعد أمريكية. ونفطه يسرق ومع ومع . . . ومع . . . إلخ من الدول. الكلام الأكثر أهمية، أنه يحق لروسيا وزعيمها وحكومتها أن توجه تحذيرها للأمريكان والأوربيين بالكف عن هذا العبث الذي يهدف إلى التدمير الشامل للاقتصاد والشعب في روسيا.
وإذا لم يعد لكم رشدكم فاعلموا أننا وكل من تجمدت أموالهم لديكم منذ عقود سيكون من حقنا التدمير الشامل لاقتصادكم ولشعوبكم. هذا هو العدل، هذا هو الحق، وتوقعوا أن تكون القارعة، نعم، القارعة، وما ادراك ما القارعة؟، اسألوا عنها المسلمين أو راجعوا قرآنهم (الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ، يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ، وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ، فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ، وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ، فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ، نَارٌ حَامِيَةٌ (القارعة: 1-11))، فإنها ستكون بالفعل الحارقة والحالقة والمدمرة والفانية (حرب عالمية نووية، هيدروجينية، كهرومغناطيسية . . . إلخ) وستكون جهنم الدنيا قبل جهنم الأخرة. أنتم من بدأتم وعلى الباغي تدور الدوائر (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة: 45)). سبحان الله العظيم الجبار الذي أنطق كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن ومندوب روسيا لدى مجلس الأمن بالقرآن الكريم. وهذا يعني أنهم قرأوا القرآن الكريم ويعرفون أن الدين الإسلامي هو الدين الحق وأن نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين وكتابه القرآن الكريم أنزله جبريل عليه السلام من خالق هذا الكون ومديره ومدبره ويصلح لكل زمان ومكان.ـ