الناتو يدرس إرسال مزيد من قواته لشرق أوروبا

مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/15 الساعة 14:33
مدار الساعة ـــ كشفت مصادر أمريكية وأجنبية مطلعة أنها تتوقع أن يسافر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل الأسبوع المقبل للاجتماع مع قادة حلف شمال الأطلسي لمناقشة الأزمة الأوكرانية، في وقت كشف فيه مسؤولون أمريكيون أن الاجتماع سيركز على إمكانية إرسال المزيد من القوات إلى شرق أوروبا، في ظل استمرار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
أحد المصادر قال لوكالة رويترز إن الخطة، التي لا يزال العمل جارياً على إتمامها، تشمل اجتماع بايدن مع زعماء آخرين من حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 23 من مارس/آذار، وأشارت المصادر إلى أن الخطط قد لا تظل تخضع لتغيرات نظراً لأن تطورات الوضع في أوكرانيا فائقة السرعة.
فيما قال أحد المصادر إن بايدن قد يسافر أيضاً إلى بولندا العضو في الحلف، حيث تتزايد المخاوف بعد هجوم روسي على قاعدة أوكرانية كبيرة على بعد أميال قليلة من الحدود أسفر عن مقتل 35 شخصاً.
يأتي هذا في وقت يخشى فيه أعضاء الحلف الانزلاق إلى صراع عسكري مع روسيا صاحبة القدرات النووية؛ إذ قال بايدن مراراً إن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا لكنها ستدافع عن "كل شبر" من أراضي دول الحلف.
فيما قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على تواصل مع شركائها في حلف الأطلسي وحلفائها الأوروبيين، لكن لا يوجد أي قرار نهائي بشأن القيام بزيارة.
خطوات لتعزيز قوات الناتو بشرق أوروبا
فيما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أحد المسؤولين الأمريكيين (لم تسمّه) قوله إن "الاجتماع سيناقش المزيد من التفاصيل" حول الردود الإضافية لحلف الناتو على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
إذ قال المسؤول إن النقاشات ستتمحور جزئياً حول "ما إذا كانت هناك حاجة إلى خطوات إضافية لتعزيز قوات الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي، وإمكانية إضافة المزيد من القوات إليها"، وأضاف أنه "لا يزال يتعين اتخاذ قرارات بشأن المهام الأخرى التي ستتولاها قوة الرد".

كما سيتضمن الاجتماع نقاشات حول "قدرات الدفاع الجوي في الجناح الشرقي، وما إذا كان هناك ما يكفي منها حالياً"، بالإضافة إلى إمكانية إضافة المزيد من القدرات أو نقل بعض الأشياء الموجودة هناك بالفعل تحت علم الناتو، بحسب المسؤولين.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ينسقون عقوبات واسعة النطاق ضد موسكو والرئيس فلاديمير بوتين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
ويأتي هذا في وقت تدخل فيه الحروب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثالث؛ إذ شنت موسكو في 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، ويُنذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
فيما تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
  • مدار الساعة
  • رئيس
  • مال
  • مقتل
  • اقتصاد
  • قانون
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/15 الساعة 14:33