الخلايلة يكتب: الانتخابات حراك للوطن لا لتفريق ابنائه
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/11 الساعة 19:06
حمزة الخلايلة *
إلى كل من هو على أرض الأردن الحبيبة الارض الطيبة الطاهرة التي كانت وما زالت أرض العز والشموخ والكرم والأصالة والأمجآد وتاريخ للحضارات جميعها، سلامي لأهلها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب والتقاء سلامي بأهل الوسط.
سلامي الى كل جد وأب مُربي لأجيال تربت على حب تراب وطننا الحبيب الذي نموت و نحيا لأجله و للدفاع عنه و عن ترابه و عن قيادته الهاشميه الحكيمه الموقره و بعد…
فالأيام القليلة الماضيه و مع بداية هذا العام شاع انقلاب حال الشارع الأُردني و انقلب حال أهله وتغللت الكراهية والحقد أنفُس الرجال قبل الأطفال و الشباب قبل الأجداد و تفرقت المحافظات من أهل المحافظه الفُلانيه إلى أهل العائلة الفُلانيه نتيجة ما يُسمى انتخابات اللامركزية والبلديات و مجلس أمانة عمان وكأنها انتقلت من حركات سياسية ديموقراطية الى جُرعة مكوناتها الغل و الحقد لتدخل الى أجساد من هم خلف ذلك المُرشح المذكور اسمه على ذاك العامود وهذا الباب والجسر هناك في منتصف الشارع الرئيسي والجدار لتلك المدرسة وبوابة المسجد الواقع في وسط منطقة المُرشح المدعو فُلان.
اجعل يا عزيزي حملتك الإنتخابية تدعو الى الإتحاد بين ابناء منطقتك و كن على ثقة لا خير في انسان جعل الفُرقة أساس انتصاره والحقد سبباً لِنجاحه والشر مفتاحاً لارتفاع منزلته في مقامٍ بالدولة لتجلس على مقعد و أول الافكار التي توارد تفكيرك هي الابتعاد عن من هُم سبب لجلوسك وارتفاعٌ لمنزلتك ، كيف لا وانت من كُنت سبباً في تخاصم ابناء منطقة احتضنت منذ الطُفوله معاني الحب و الوفاء والأخوه بين أبنائها و الود بين رجالها و الذكريات الجميلة بين شيابها.
رسالتي الى كُل من هُم في عُمر الشباب و إلى من تجاوزوا الاربعين من أعمارِهم ، الانتخابات يوم و ليلة ،دقائق و ساعة ، ثواني معدوده أما الأهل و الأقارب و الأصدقاء لن يفرق بينهم سوا حُفرة لا تتجاوز سِعتُها مقدار طول و عرض جسمك ، لا تجعل قطعة من القِماش تُعلق لأيام و تُرمى في القُمامة تُفرق بينك و بين أعز أُنآسك و أشخاص كانوا يتناولوا الطعام و الشراب في بيتك .
أعز الله الاردن و محافظاتها من إربد الكرم إلى جرش مدينة الألف عامود و عجلون الخضرا إلى مفرق العز و زرقاء الأصاله و معان الشموخ و الطفيلة الهاشمية و من ثم كرك الشجاعة إلى مادبا الأبيه والعقبة عروس البحر الأحمر والسلط السلطانة إلى معان العزيزة وعمان العاصمة وأهلها وقيادتها وحفظها من شر الأمور والفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم احفظ هذه البلاد في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
* طالب وناشط سياسي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/11 الساعة 19:06