حازم الفايز يكتب: ‏‏الأحزاب بالكم والعدد أم بالفكر و النوعية

مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/10 الساعة 17:32
بقلم حازم غالب الفايز أن الزيادة في أعداد السكان في أي مكان بالعالم تتطلب تمثيل اشمل واكبر لمختلف الفئات المجتمعية وفكرهم لتحقيق مطالبهم من أجل التنمية وتحسين الظروف المعيشية وتحقيق الرفاهية بحسب رؤيتهم وفق سياسات محددة يتم وضعها والاتفاق عليها من أجل تلك الأهداف و تحقيقها فإذا قل عدد أفراد الفئات وكثر التمثيل لتلك الفئات ذات الأعداد القليلة من خلال أحزاب سيؤدي ذلك الى ازدحام فكري وتمثيلي غير مجدي وغير نافع بل سيؤدي إلى انقسامات متعددة متضاربة و متنافسة و متناحرة في بعض الأحيان كما حدث في الزمن الماضي لنشأة الأحزاب في الوطن العربي وهذا ما يدفعنا إلى مراجعة التاريخ والتعلم من أخطاء الماضي لتحسين المستقبل فمن وجهة نظري أن التاريخ يعيد نفسه فالأهداف ثابتة ولكن تختلف الأساليب و يختلف الأشخاص و سبل وطرق التنفيذ فإن الازدحام الذي نشاهده اليوم في التسابق لتشكيل الأحزاب لن يؤدي المطلوب و المأمول منه ويجب الاستيعاب بأن الفائدة ليست بالكثرة بل بالنوعية الفكرية التي تكون قادرة على البناء ووضع السياسات التي من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة من تنمية وتحسين أوضاع معيشية و إلى آخره ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال القناعة التامة بأن نجاح الحزب يكون من خلال قدرته على تمثيل اكبر عدد ممكن من الفئات و الشرائح المجتمعية ليكون صوته مسموعا وأفكاره وسياساته فاعله لتحقيق كل ما هو مشروع من اجل الوطن والمواطن وكلنا نعلم بأن التمثيل الفردي لفئات المجتمع اصبح غير مجدي وأن كان الفكر صحيح والمطلب مشروع فصوت واحد لا يكفي بطبيعة الحال لتطبيق أو تنفيذ سياسات أو أفكار فالأغلبية أصبحت مهمة والاتفاق والتوافق أصبح ضرورة من أجل المصلحة العامة ولذلك لابد أن يكون أن يكون هناك تركيز كبير وتفهم بأنه موضوع الأحزاب ليس بالكم والعدد بل يجب أن تكون هناك قناعة تامة أن الموضوع بالفكر و النوعية والاتفاق والوفاق مع مختلف شرائح وفئات المجتمع ليكون الرأي مسموع لتحقيق الاهداف المشروعة فليتريث كل من يريد إنشاء حزب و ليتمم دراسة أمره لكي يكون نوعيي الفكر ولنحمد الله جل في علاه على ما أنعم به علينا من قيادة هاشمية حكيمة والممثلة في الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله الذي لم يكل ولم يمل من الدعوة إلى إنشاء الأحزاب القوية التي تستطيع تمثيل مختلف شرائح المجتمع لكي تساهم في وضع السياسات التي تصب في تحقيق المصلحة العامة والتي سيكون مردودها ملموس على واقع المواطن بشكل إيجابي فقلما نجد من يشجع قيام وإنشاء الأحزاب في دولهم (وهذا شأن آخر يضاف إلى العديد والكثير والكثير من الامور التي تحتم علينا الفخر والاعتزاز بقيادتنا الهاشمية الحكيمة ذات الرؤية الثاقبة) و لنستفيد من هذه الفرص المتاحة الان من اجل رفعة الوطن ومصلحة ومنفعة المواطن فيا سادة نحن بأمس الحاجة الى فكر نوعي يغذيه ويحفزه حب الوطن حفظ الله الأردن ارضا وشعبا وقائدا
  • لب
  • عرب
  • تقبل
  • سموع
  • الملك عبدالله
  • الهاشمية
  • الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/10 الساعة 17:32