كريشان يكتب: عاجل.. إطلاق نار قرب طلوع البلاستك..؟

مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/08 الساعة 08:09

 كتب: محمود كريشان

يا سلام.. إرجع يا زمان.. عنقر عقالك.. إشرب قهوتك.. الشمس مشرقة..
طلعت يا محلا نورها.. "طلوع البلاستك" مبهج.. يشرح القلب.. كحل عيونك بشوفة المقر "العرين الأزرق"..!
الأماكن.. كلها مشتاقة لك.. ممنوع الإقتراب.. ممنوع التصوير "كتيبة العميد".. قف.. إشمخ.. أدي التحية على الطريقة العسكرية..!
الليلة منذورة لوجه "الفيصلي" الجميل.. للأوفياء.. الذين ما بدلوا عن محبته.. تبديلا.. نتذكر منصة ستاد عمان الدولي.. الشيخان "مصطفى" و"سلطان".. ومن مثلهما.. كرم وجود.. شهامة وشجاعة.. وهذه سجايا "إبن عدوان"..
يا الله.. ما أحلاها من أيام.. الملعب كله أزرق.. وراعي الشماغ الأحمر.. أقصد جميل وريكات "أبوأنور".. شوفته تنعش القلب.. وتجعلك على ثقة بالفوز.. و"ابوسلطان الكباريتي" وثوبه "السكني".. يلالي على يمين المنصة.. ولا تنسى "عيسى الخزوز".. الله.. الله.. فيصلي بطل الدوري..!
 "زنقو" و"رنقو".. عامر العوايشة وعمار العبداللات.. زينة نشامى النادي.. وابدا ما بنسى "وعيد" و"رازي".. واخوهم "أبونا" الخوري شويحات.. هذا الفيصلي إللي ما بتعب..!
على البال.. كل التفاصيل.. على البال.. إنتبه.. هذا رمز الإنتماء.. أمين السر محمد جويبر جازي العتيبي.. ويا عيني على "باشا الفيصلي" أحمد عبدربه العساف "أبونضال".. وبما اننا في طابق "الدائرة".. لا تنسوا سليمان باشا الكردي و"ابوباسل".. وما أحلى "محمد عوني" ابوكركي وهو (٩٠) دقيقة واقف لا يجلس إلا عندما تزغرد الاهداف الزرقاء في شباك الخصم..!
ألو.. أهلا وسهلا.. الفيصلي فاز.. شكرا "ابووحيد".. وائل عبدالهادي.. مدير النادي في زمن طلوع البلاستيك.. وغيث زهير ملحس يتصل من سفارتنا في لندن.. "ليفربول" فاز اليوم الحمد لله.. بس طمنوني شو صار مع الفيصلي؟..
بس بالله عليكم.. كيف "حرفنة" الجمهور في تحويل أغنية فارس عوض "حبحبني على الخدين.. شو هالجسارة".. لتصبح بقدرة.. قادر.. حبحبني على الخدين شو هالجسارة.. "ابوعابد" على الخطين مثل الطيارة..!
ولن اخرج عن النص.. لأننا نتصوف في محراب "الفيصلي" وذكرياته الجليلة.. لذلك أقول بصريح العبارة شيئا توثيقيا بهذا الصدد، ففي الأول من شباط عام 1981 أحبطت المخابرات العامة الأردنية، محاولة لاغتيال رئيس الوزراء انذاك مضر بدران، والقت القبض على خمسة اشخاص "أنذال" من دولة عربية مجاورة، كانوا قد تسللوا للأردن لتنفيذ تلك الغاية، قبل ان يتم اعتقالهم و"تكفيتهم" من قبل "أبطال الدائرة" قبل تنفيذ جريمتهم، وتم بث اعترافاتهم في ذلك الحين على شاشة التلفزيون الأردني..
وبعد تلك الحادثة بأيام قليلة، كان فريق الفيصلي يفوز بأحد الألقاب الكروية الرياضية، وكان مقر النادي في تلك الحقبة، بالقرب من طلوع البلاستيك في الشميساني، وقد طلبت ادارة النادي عدم اطلاق اي اعيرة نارية عقب الفوز، ايمانا منها باحترام القانون.. لكن احد المشجعين، وحتى لا يشاهده احد من ادارة النادي، ذهب بعيدا عن النادي لأمتار عديدة، واطلق النار في السماء احتفالا بفوز الفيصلي.. مع التذكير ان رئيس الوزراء في تلك الفترة مضر بدران كان يقطن في محيط طلوع البلاستيك أيضا..
القصة الى هنا عادية جدا.. لكن غير العادي في الأمر، ان تقوم الإذاعة الاسرائيلية في اليوم التالي، ببث خبر عاجل عن اطلاق نار كثيف، على منزل رئيس الوزراء الاردني، وان اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بين مجموعة ارهابية وقوات الامن الاردنية، وقد استثمرت الاذاعة العبرية، بخبث ودهاء قصة محاولة الاغتيال الفاشلة، وقامت بفبركة خبر المشجع الكروي، على طريقتها الموسادية بقصد الاساءة والتوتير..!
ما نريد أن نقوله: الفيصلي سيبقى ما بقي الدهر.. 
لكن "الأردن" مستهدف..  إنتبهوا من الأخبار المفبركة.. وسلامة تسلمكم..!
Kreshan35@yahoo.com

مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/08 الساعة 08:09