البردقوش والزنجبيل والقرفة

مدار الساعة - من الأمراض الشائعة بين النساء مرض تكيّس المبايض، وهو اضطراب هرموني تعانيه النساء اللواتي في سنّ الحمل وعادةً ما يبدأ عند سنّ البلوغ، يؤثر على فرص الحمل. اسمه العلمي 'متلازمة المبيض المتعدد الكيسات'، وهي متلازمة تسبب نموّ الأكياس الصغيرة التي تمتلئ بالسوائل داخل المبايض. في حالة الإصابة بتكيّس المبايض تصعب فرص نجاح تخصيب البويضات نتيجة عدم التوازن الهرموني، إذ إن مهمّة المبايض إطلاق البويضات حتى يتم تخصيبها من طرف الحيوانات المنوية. البردقوش محفز طبيعي لهرمون الأستروجين وإضافة إلى العلاج الطبي الذي يعتمد على تغيير النظام الغذائي وتناول أدوية محفزة للتبويض. ينصح بتناول بعض الأعشاب التي تساعد في معالجة تكيّس المبايض وزيادة فرص الحمل، في هذا الموضوع سنعرض لكم أهمّ ثلاثة أعشاب أثبتت الدراسات العلمية أنّها مفيدة في علاج تكيس المبايض. ينتمي البردقوش إلى فصيلة الأعشاب العطرية من عائلة النعناع، ينمو أساساً في دول البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، وغرب آسيا. من بين مزاياه الكثيرة أنّه مضادّ للالتهاب والميكروبات، كما أنه يحفز على إنتاج هرمون الأستروجين والتقليل من هرمون التستوستيرون لدى النساء. كشفت دراسة أجراها مجموعة من العلماء، في الجامعة الأردنية بالأردن، عام 2016، عن فوائد شرب شاي البردقوش للنساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض، فقد حسَّن من حساسية الأنسولين وقلَّل من مستويات الأندروجين الكظرية، وهو من الهرمونات الجنسية. تنتجه المبايض عند النساء والخصيتان عند الرجل، وهو المسؤول عن الخصائص الذكرية (مثل خشونة الصوت ونمو الشعر في الجسم). يساعد البردقوش على تنظيم الدورة الشهرية والعلاج من تكيّس المبايض عن طريق خلط مقدار متساوٍ مع نبتة المريمية ووضعهما على النار لمدّة عشرة دقائق ويشرب منه كوبان طيلة شهر. وهو من المهدئات الطبيعية التي تعمل على التخلص من التوتر وتحفيز الغدة الدرقية وزيادة حرق الدهون وفقدان الوزن، ولا ينصح به لمرضى السكري، لأنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية؛ ممّا يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم إلى مستويات خطيرة. الزنجبيل يساعد في التخلص من التقلصات المرتبطة بتكيّس المبايض الزنجبيل هو أحد النباتات الجذرية، ينتمي إلى فصيلة الزنجبلية، ينمو بالمناطق الحارّة، خاصة في الفلبين والصين والمكسيك، تمّ استخدامه في الصين منذ 2000 عام كمساعد في عملية الهضم. يستخدم الزنجبيل كأحد التوابل المهمة في المطبخ الشرقي والآسيوي ويمتاز بطعمه القويّ واللاذع. يساعد الزنجبيل على تقليل الالتهابات وتسكين الألم الناتج عن تكيّس المبايض، كما أنّه يعمل على تنقية الجسم من السموم، ممّا يساعد على تنظيم العمليات الحيوية في الجسم، من بينها عملية التبويض، وينصح بشربه دافئاً، وذلك بعد تقطيعه إلى شرائح رفيعة وإضافتها إلى الماء المغلي وشربه مرتين في اليوم. القرفة لها فوائد كثيرة للرحم والمبايض تستخدم القرفة كأحد البهارات في بعض مطابخ العالم، يعود منشأها الأوّل إلى أمريكا الجنوبية وجنوب شرقي آسيا، واستُخدمت قديماً في الطبّ التقليدي كعلاج لالتهابات الحلق والسعال والتهابات المفاصل. تتميّز القرفة بارتفاع نسبة مضادات الأكسدة بها، وهي تعمل في الوقاية من الإصابة بالأمراض السرطانية وأمراض القلب، كما أنّها تقضي على البكتيريا والفطريات بالجسم. أكدت الدراسات والمواقع الطبيّة المتخصصة أن القرفة تساعد على نسبة التبويض بفضل مكوناتها العالية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، كما أنّها تساعد على تنظيم الدورة الشهرية وتسهل عملية الولادة الطبيعية بتحفيز انقباضات الرحم قبل الولادة. يُنصح بشرب القرفة كمشروب دافئ قبل موعد الدورة الشهرية بيوم أو يومين، لأنّها تعمل على تنظيف الرحم من الدم الفاسد وتمنع تقطعه، كما أنّها مسكن طبيعي لأوجاع الحيض، ويمنع استخدامها مع المضادات الحيوية. عربي بوست