بوتين: أنصحهم بعدم فرض أي قيود على موسكو
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/04 الساعة 16:05
مدار الساعة - حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيران روسيا الجمعة 4 مارس/آذار 2022، على عدم تصعيد التوتر وإساءة العلاقات مع موسكو، تزامناً مع تصعيد كبير يشهده اليوم الثامن من الهجوم على أوكرانيا.
بوتين قال في تصريحات نقلها التلفزيون: 'لا نضمر نوايا سيئة لجيراننا. وأنصحهم أيضاً بعدم تصعيد الموقف وعدم فرض أي قيود. نفي بجميع التزاماتنا وسنواصل الوفاء بها'.
كما أضاف: 'لا نرى أي ضرورة هنا لتوتر علاقاتنا أو تدهورها. وجميع أفعالنا، إذا ما حدثت، تأتي فقط رداً على بعض الأعمال غير الودية والتصرفات المعادية لروسيا الاتحادية'.
وفيما يتعلق بخروج عدد من الشركات الأجنبية من روسيا، أكد بوتين أن رفض الشركاء الأجانب للمشاريع المشتركة مع روسيا يسبب بعض الضرر، لكن الأهداف التي تم وضعها سيتم بلوغها.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال الخميس إن العمليات العسكرية التي أمر بشنها ضد أوكرانيا: 'تجري حسب الخطة الموضوعة لها'، متهماً من وصفهم بـ'القوميين الأوكرانيين' بسد الممرات الإنسانية، التي قال إن القوات الروسية تحرص على فتحها لإجلاء المدنيين.
بينما لم يقدم بوتين أدلة على التصريحات التي أطلقها بحق القوات الأوكرانية، ولم تعلق كييف عليها حتى الآن.
بوتين أضاف أن القوات الروسية 'نجحت في اختراق دفاعات الجيش الأوكراني والنازيين في أوكرانيا'، مشيراً إلى أن 'القوات الروسية تواجه قوات النازية الجديدة في أوكرانيا'.
في حين أشاد الرئيس الروسي بجنوده ووصفهم بـ'الأبطال'، مشدِّداً على أن الجيش الروسي يقاتل في أوكرانيا؛ 'حتى لا يهدد أحدٌ أمن روسيا'، وقال: 'الشعب الروسي يفتخر بالقوات المسلحة'.
الأسبوع الثاني من الهجوم الروسي
ودخلت الحرب الروسية- الأوكرانية أسبوعها الثاني؛ حيث تشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى من الجانبين.
حيث قالت السلطات المحلية في أوكرانيا، الجمعة، إن القوات الروسية سيطرت على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا.
يأتي هذا بعدما عاشت أوكرانيا والغرب ليلة عصيبة بسبب مواجهات انفجارات وقعت بالقرب من المفاعل النووي؛ إذ قالت أوكرانيا إن القوات الروسية هاجمت المحطة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة تدريب مجاورة مكونة من خمسة طوابق.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
من جانبه، اتهم زيلينسكي موسكو، في تصريحات سابقة، بمحاولة تنصيب حكومة 'دُمية' (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد 'العدوان'.
في المقابل تقول موسكو إن 'العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي'، وحماية الأشخاص 'الذين تعرضوا للإبادة الجماعية' من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها 'الدول الرائدة' في حلف شمال الأطلسي 'الناتو' بدعم من وصفتهم بـ'النازيين الجدد في أوكرانيا'.
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في 'دونباس'.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/04 الساعة 16:05