الحرب الروسية الاوكرانية.. إلى اين؟

أ.د. بلال ابوالهدى خماش
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/03 الساعة 14:13

 لا يستهان بجهاز المخابرات الروسي المعروف بالـ كي جي بي وفي ما يلي ما يعنيه بالروسي والإنجليزية: 

KGB, Russian in full Komitet Gosudarstvennoy Be z o as بس يرى ى ىnosti, English Committee for State Security, foreign intelligence, and domestic security agency of the Soviet Union.
ولقد زود هذا الجهاز القيادة الروسية بمعلومات لا شك فيها ومزودة بالأدلة حول تزويد الكيان الصهيوني وأمريكا والدول الغربية أوكرانيا بعشرة آلاف شخص ما بين عالم وخبير ومهندس وفني وتقني وعامل لمباشروا العمل في بناء مفاعلات نووية والتأسيس لقواعد صواريخ نووية في أوكرانيا وقد باشروا العمل. علماً بأن أوكرانيا موقعة على معاهدة عدم الحصول على السلاح النووي، وزودوها أيضا بمحاولة الإتحاد الأوروبي ضم أوكرانيا له ومن ثم ضمها لحلف النيتو. 
وهذا الأمر بالتاكيد يهدد أمن روسيا وسوف يجردها من ثقلها وتأثيرها الدولي في إتخاذ القرارات الدولية في مجلس الأمن والجمعية العمومية والمنظمات المنبثقة عنها. وقد حاولت القيادة الروسية مع دول الإتحاد الأوروبي وأمريكا بثنيهم عن تشجيع أوكرانيا بعدم الإلتزام بمعاهداتها مع روسيا ولكن دون جدوى. ما دفع روسيا لغزو أوكرانيا (مجبر أخاك لا بطل) لمنعها من إمتلاك السلاح النووي والإنضمام للنيتو حتى لا تصبح خطراً كبيراً يهدد أمن روسيا وعلى حدودها مباشرة. 
فكما نرى ونقرأ الأحداث أن روسيا إتخذت القرار المناسب في غزو أوكرانيا وفي الوقت المناسب للدفاع عن أمنها ولا تستطيع التأخر ولا ثانية وإلا أصبحت دولة مهددة ومتحكم فيها من قبل أمريكا والدول الغربية (النيتو). فالحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا هي بالحقيقة حرب بين روسيا وأمريكا والغرب (وأكبر دليل على ذلك، وقوف أمريكا والدول الغربية إلى جانب أوكرانيا بشكل لم يشهده العالم من قبل، من فرض عقوبات وتزويد أسلحة وأموال ومساعدات وإيواء للآجئين الأوكران . . . إلخ). وهذه الحرب بالنسبة لروسيا، حرب حياة او موت وتقرير مصير، فلا ولم ولن توقف روسيا الحرب على أوكرانيا حتى تحقق أهدافها ولو أدى ذلك إلى حرب عالمية ثالثة نووية (وعلى الأغلب واقعة بأمر الله، وقد أمهل الله الظالمين كثيراً، (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (النحل: 61)) وكما يقال:عَلَيَّ وَعَلَى أَعْدَائِي.

مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/03 الساعة 14:13