الاحتلال يتخذ قراراً مغايراً باجتماع أممي غير مسبوق
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/01 الساعة 14:56
مدار الساعة - أعلنت إسرائيل أنها ستصوِّت لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يُدين الهجوم الروسي على أوكرانيا، بعد أيام من رفضها المشاركة في دعم إجراء مماثل في مجلس الأمن وإثارة استياء الولايات المتحدة، حسب ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
بدأ الاجتماع غير المسبوق منذ أربعين عاماً، الإثنين 28 فبراير/شباط 2022 يستمر الثلاثاء 1 مارس/آذار، ومن المتوقع طرح قرار للتصويت في ختام المداخلات البالغ عددها 93 مداخلة، حيث تتجه الدول الأعضاء للتصويت لصالح قرار يدين روسيا.
تغيّر موقف إسرائيل من روسيا
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، الإثنين 28 فبراير/شباط، إن إسرائيل تعتبر أنه من مسؤوليتها إدانة تصرفات روسيا في أوكرانيا وتقديم المساعدة الإنسانية، وأضاف: "إسرائيل ستنضم وتصوّت لصالح القرار، مع الأغلبية الساحقة من الدول".
موقع "ميدل إيست آي" أشار إلى أنه يوم الجمعة 25 فبراير/شباط، رفضت إسرائيل تقديم دعمها لقرار مماثل بقيادة الولايات المتحدة في مجلس الأمن يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا.
فيما ذكر موقع Axios الأحد 27 فبراير/شباط أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أعربت عن خيبة أملها لنظيرها الإسرائيلي بشأن قرار بلاده.
قرار سابق أغضب واشنطن
كما قال لبيد، في إشارة واضحة إلى الخلاف على القرار السابق، إن الولايات المتحدة تتفهم علاقات إسرائيل الحساسة مع موسكو، بسبب وجود القوات الروسية في سوريا التي تنسق مع إسرائيل، فضلاً عن العدد الكبير من اليهود في أوكرانيا.
أضاف المسؤول الإسرائيلي: "روسيا هي القوة العسكرية الأخطر في سوريا، وآليتنا للتعاون معهم تساعدنا في محاولاتنا الدؤوبة لمنع أي وجود إيراني على حدودنا الشمالية".
بينما قال لبيد إن حوالي 4000 إسرائيلي غادروا أوكرانيا بالفعل، لكن آلاف الإسرائيليين لا يزالون هناك، وقرابة 180 ألف شخص يحق لهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية إذا أرادوا ذلك.
أضاف: "أوكرانيا منطقة قتال صعبة، لكننا ملتزمون بمبدأ مقدس: سنفعل كل ما يمكننا حتى لا نترك أي إسرائيلي أو أي يهودي".
تفاصيل مسودة قرار يدين موسكو
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن مسودة القرار الأممي بعنوان "عدوان روسيا المسلّح غير المبرر على أوكرانيا" وهي مطروحة بمبادرة أوروبية بالتنسيق مع كييف، و"تندّد بأشدّ العبارات بعدوان روسيا على أوكرانيا".
النص الذي حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة عنه، مماثل للنص الأمريكي الألباني الذي رفضه مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بسبب الفيتو الروسي رغم حصوله على تأييد أكثر من 80 دولة من جميع القارّات.
كما يطالب بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من أوكرانيا ووقف المعارك. ويأمل واضعو القرار أن يحصد أكثر من مئة صوت مؤيد في الجمعية العامة حيث لا تملك أي دولة حق النقض.
بينما وقفت إفريقيا وأمريكا اللاتينية بجانب الولايات المتحدة وأوروبا في مجلس الأمن للتنديد بالغزو الروسي. أما في الجمعية العامة، فمن المتوقع أن تعمد الدول الداعمة تقليدياً لموسكو مثل سوريا وكوبا والصين والهند وسواها، إلى تأييد سياسة روسيا أو الامتناع عن التصويت.
جلسة استثنائية طارئة بشأن أوكرانيا
بخصوص اتخاذ موقف حيال الحرب في أوكرانيا، يرى دبلوماسيون أن هذه الجلسة الاستثنائية الطارئة التي لم ينظم منها سوى حوالى عشرة منذ 1950، ستعطي مؤشراً إلى تطور وضع العالم.
ففي السنوات الأخيرة، بدا وكأن الأنظمة الاستبدادية، سواء عسكرية أو غير عسكرية، مثل روسيا وبورما والسودان ومالي وبوركينا فاسو وفنزويلا ونيكاراغوا وسواها، طغت على المسار الديمقراطي.
إذ كتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية في نهاية الأسبوع، أن "حجم الغزو يُظهر أن نية (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين هي فعلاً احتلال البلد والقضاء على الديمقراطية فيه وتنصيب حكومة دُمية في كييف".
أضاف: "ما هو على المحك بالتالي هو بقاء أوكرانيا كدولة مستقلة، وهو تهديد بالغ الخطورة للأمن الأوروبي".
مدار الساعة ـ نشر في 2022/03/01 الساعة 14:56