مصر تطلب تأجيل التصويت على مشروع قرار ضد الاستيطان
آرام - صرّح دبلوماسيون، الخميس، بمطالبة مصر بتأجيل التصويت على مشروع قرار دولي متعلق بالاستيطان الإسرائيلي، وفق وكالة الأناضول.
ويؤكد مشروع القرار الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه "عدم مشروعية المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".
ويطالب إسرائيل، بصفتها "القوة القائمة بالاحتلال"، بالوقف الفوري والكامل لجميع أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية واحترام جميع التزاماتها القانونية بهذا الصدد.
ويوضح مشروع القرار أن "المستوطنات تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق مبدأ حل الدولتين وإحلال سلام شامل وعادل ودائم بين الفلسطينيين وإسرائيل".
كما يدعو إلى "وقف العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب وأعمال التحريض والاستفزاز والدمار، ويدعو إلى محاسبة المتورطين في مثل تلك الأعمال غير القانونية".
ويتطلب تمرير مشروع القرار موافقة 9 دول أعضاء على الأقل بالمجلس شريطة ألا تعترض عليه أي دولة من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
وكانت قضية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، أحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام في أبريل/نيسان 2014.
-ترامب يدعو لـ"فيتو" ضد القرار
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، وقال في تصريح مكتوب نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "يجب استخدام الفيتو ضد القرار قيد النظر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إسرائيل".
وأضاف: "لقد حافظت الولايات المتحدة الأمريكية لفترة طويلة على السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي يتحقق فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس من خلال فرض الشروط من قبل الأمم المتحدة".
وتابع: "هذا يضع إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف جدا، وهذا ليس عدلا إطلاقا لكل الإسرائيليين".
-نتنياهو يستنجد بفيتو أمريكا
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء الخميس، لبحث التصويت المرتقب في مجلس الأمن.
وطالب الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار يطالب تل أبيب بوقف فوري وتام للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأعلن الأربعاء، مكتب رئاسة مجلس الأمن الدولي، والذي تتولي إسبانيا أعماله للشهر الجاري، عن عقد جلسة لأعضاء المجلس الساعة الثالثة عصر الخميس بتوقيت نيويورك للتصويت على مشروع قرار بشأن الاستيطان.