مأساة صادمة لمواطن أردني.. جائع.. مبتور القدمين.. لا يرى.. من ينقذ أسرة تتلظى

مدار الساعة - من أين نبدأ؟ هذا مواطن جائع. ليس جائعاً فقط. مريض. ليس مريضاً فقط. مبتور القدمين من مرض السكري. ليس مبتور القدمين بشكل جزئي فقط. لا يرى في عينه اليسرى. وليس هذا وحسب. هو عاطل عن العمل. وليس هذا وحسب. لديه أسرة. تنام جائعة. اطفاله ثلاثة، وأمهم الاخرى، والاب مكلوم الف مرة. ما الحل؟ المواطن "عامر.م.ش.ت"، الذي يسكن ماركة الشمالية، يقول لـ مدار الساعة: لو اني أعلم ان في الموت راحة!. بين يدي أفواه جائعة وعيون دامعة، وبطون تتلوى. فماذا بعد؟ في الرخاء يوم كان يعمل، كان الضمان يعرفه جيداً. ولما وقعت الكارثة، كان الضمان أول من يدير له ظهره. ما يطلبه الرجل بصورة عاجلة طعام لأطفاله، ثم ينقذونه وأسرته من مأساته. في الفنادق تنفعل المؤتمرات، ويهز رأسه المسؤول انه يدرك ان هناك معاناة. اما الحق ففي مشهد هو ترجمة عن قرف السياسات، وجحيم التصريحات. لا الضمان يسعفه، ولا التنمية تنظر اليه. وحاله يقول: تستحق ما انت عليه، فانت مجرد انسان في الاردن.