أكسيوس: دخول موسكو لمناطق الانفصاليين بأوكرانيا لن يتسبب بـ”عقوبات ضخمة” على روسيا
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/22 الساعة 14:45
مدار الساعة - قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين، الإثنين 21 فبراير/شباط 2022، إنَّ خطة روسيا لإرسال قوات 'حفظ سلام' إلى شرق أوكرانيا 'لن تكون خطوة جديدة'، لكنها ستجعل الوجود الروسي الحالي في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون 'أكثر علانية'، ولا يتوقع المسؤول الأمريكي فرض عقوبات على موسكو بسبب ذلك.
وسائل اعلام امريكية قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين حذَّروا منذ أسابيع من أنَّ الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي إلى عقوبات 'ضخمة' على روسيا، لكنهم لم يقدموا تعريفاً واضحاً لما يمكن أن يُشكل مثل هذا الغزو، ورفض المسؤول الكبير تقديم تعريف أيضاً في اتصال يوم الإثنين.
أوكرانيا أمريكا روسيا عقوبات
ويأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب للتحفيز على القتال استمر ساعة، أنه سيعترف بسيادة جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية، اللتين تقاتلان القوات الأوكرانية منذ عام 2014.
فيما أعلن الكرملين بعد ذلك عن إرسال مهمة 'حفظ سلام' إلى 'الجمهوريتين'، وسرعان ما أفادت وكالة أنباء Interfax الروسية بأنَّ عربات مدرعة تتجه على ما يبدو إلى حدود روسيا مع جمهورية دونيتسك الشعبية.
ويشار إلى أن الانفصاليين لا يسيطرون على كل الأراضي التي يزعمون أنها ملكهم؛ لذلك يمكن أن يتطور هذا الاعتراف بسرعة إلى حرب، ما لم تقصر روسيا عملياتها على المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وردَّت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الجمهوريتين الانفصاليتين، وقال المسؤول الكبير إنَّ الولايات المتحدة ستُصدر المزيد من العقوبات، الثلاثاء 22 فبراير/شباط، مضيفاً أنَّ هذه 'ليست الإجراءات الاقتصادية السريعة والمشددة التي كنّا نعدها بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، في حال غزت روسيا أوكرانيا مرة أخرى'.
وأدى ذلك إلى مناقشة بين المسؤول الكبير والصحفيين، في مكالمة الإحاطة، يوم الإثنين 21 فبراير/شباط، حول ما يمكن أن يشكل 'غزواً إضافياً'، ولماذا لن يرقَ إرسال روسيا قوات إلى جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية إلى اعتباره غزواً.
وقال المسؤول إنَّ دخول القوات الروسية إلى دونباس لن يكون بحد ذاته خطوة جديدة، فقد كان لروسيا قوات في منطقة دونباس على مدى السنوات الثماني الماضية، رغم نفي الكرملين، و'يبدو أنهم يتخذون الآن قراراً لفعل ذلك بطريقة أكثر علانية وانفتاحاً'.
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن تعرّض الشهر الماضي لانتقادات، لاقتراحه أنَّ الولايات المتحدة وأوروبا لن تتَّحدا في الرد على 'توغل بسيط'، على عكس رد فعلهما لو وقع غزو واسع النطاق. ومنذ ذلك الحين بذلت الولايات المتحدة وحلفاؤها جهوداً كبيرة للإشارة إلى اتحادهم وإصرارهم.
قال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية، إنَّ الولايات المتحدة تعتقد أنَّ لدى روسيا 'خططاً لشنِّ غزو في أية لحظة، على الأرجح رداً على الهجمات التي تدَّعي روسيا كذباً أنها تحدث في دونباس'، وأنَّ مثل هذا الغزو يمكن أن يتجاوز الأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.
وإذا حدث ذلك فسيتعين على الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين تحديد ما الذي سيؤدي بالضبط إلى إطلاق الحزمة الكاملة من العقوبات.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/22 الساعة 14:45