عقوبات أمريكا على روسيا يضع الاحتلال في موقف محرج

 

ونقل عن مسؤولين أمنيين، أن علاقات إسرائيل الوثيقة بالولايات المتحدة قد تهدد تنسيقها مع موسكو، فيما يتعلق بعملياتها داخل سوريا، حيث قال المسؤولون إنّ هذا النوع من التعاون ضروريٌ لمنع إيران ووكلائها من تثبيت أقدامهم أكثر داخل سوريا.

 

فيما أردف أحدهم: "إن العقوبات الأمريكية ضد روسيا تضع إسرائيل في موقفٍ مُحرجٍ للغاية. إذ تُعَدُّ الولايات المتحدة حليفاً مستقراً قديم العهد، لكن إسرائيل بحاجةٍ إلى روسيا أيضاً نظراً لظروف الشرق الأوسط".

 

وفي حين قال وزير الخارجية يائير لابيد إن تل أبيب "تدرس المسار الذي ستسلكه"، وذلك عند سؤاله عن احتمالية انضمام إسرائيل للعقوبات الأمريكية المفروضة ضد روسيا، خلال مقابلةٍ مع قناة Channel 12 الإخبارية، يوم الأحد 20 فبراير/شباط.

 

فيما نفّذ جيش الاحتلال مئات الضربات الجوية على سوريا خلال العقد الماضي، رداً على جهود إيران لإقامة جبهةٍ مضادة لإسرائيل هناك، ونقل الأسلحة عبر البلاد إلى وكلائها في المنطقة، وخاصةً حزب الله اللبناني.

 

أوكرانيا روسيا إسرائيل أمريكا بريطانيا

 

ويُعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحلفاء القلائل للرئيس السوري بشار الأسد، كما يُنظر إلى روسيا على أنّها تستغل نفوذها في البلد الذي مزقته الحرب لكسب موطئ قدمٍ داخل الشرق الأوسط.

 

حيث أعربت روسيا في وقتٍ سابق من الشهر الجاري عن "قلقها الشديد" حول عمليات القصف الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، قائلةً إنّ ذلك قد يؤدي لتصعيد التوترات في المنطقة، وتهديد الرحلات الجوية التجارية.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زخاروفا، يوم الخميس 17 فبراير/شباط، بحسب وكالة TASS الروسية، إنّ "الضربات الإسرائيلية المتواصلة ضد أهدافٍ داخل سوريا تثير قلقاً شديداً. كما تُمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، وربما تُثير تصعيداً حاداً للتوترات. 

 

علاوةً على أنّ مثل هذه الأفعال تشكل مخاطر كبيرة على رحلات الركاب الدولية، وتُعارض موسكو بشكلٍ منهجي وحازم كافة محاولات تحويل سوريا إلى ساحة مواجهةٍ مسلحة بين دولٍ من طرفٍ ثالث. ونكرر دعوتنا للجانب الإسرائيلي بإصرار من أجل الامتناع عن استخدام القوة بهذه الطريقة".

 

كما أعلنت روسيا مؤخراً أيضاً أنها ستنفذ دوريات عسكرية مشتركة بالطائرات المقاتلة مع القوات الجوية السورية في المجال الجوي الواقع بطول الحدود السورية، بما في ذلك منطقة الجولان، ما يزيد التكهنات بأن إسرائيل ستصبح أكثر تردداً في قصف سوريا.

 

وفي أعقاب الدوريات العسكرية، نقل موقع Ynet، أن هناك مسؤولين عسكريين إسرائيليين يعقدون محادثات مع مسؤولي الجيش الروسي لتهدئة التوترات.

 

وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يجاهدون لفهم سبب تغيير روسيا سياستها تجاه إسرائيل، خاصةً بعد أن أعلنت روسيا أن الدوريات المشتركة ستكون أمراً معتاداً في المستقبل، كما زعم التقرير أن إسرائيل قد تقلص حملتها الجوية في سوريا نتيجة الخطوة الروسية، حتى بعد نهاية المحادثات، لكن الموقع لم يستشهد بأي مصادر.