’الحسابات الداخلية‘ تطغى على طريقة تعاطي الأردن مع ’أزمة الخليج‘
مدار الساعة - أكدت أوساط دبلوماسية أردنية أن عمان لا تنوي المضي قدما في اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد قطر ، لحسابات داخلية أكثر منها خارجية.
واقتصر الأردن على تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، وذلك بعد أيام قليلة من اتخاذ كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية وما رافقه من إجراءات حظر النقل الجوي والبري من وإلى قطر.
ووضعت الدول المقاطعة قائمة من الشروط لإعادة العلاقات مع الدوحة من ضمنها وقف دعم التنظيمات المتطرفة وحظرها. ويقول متابعون إن بعض هذه الشروط لا تلقى تأييدا من قبل الحكومة الاردنية ، خاصة تلك المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين.
ويعلل الأردن بحضور جماعة الإخوان في الحياة السياسية حيث لها تمثيل في مجلس النواب، وتأييد القرارات العربية بخصوص هذه النقطة بالذات سيسبب إشكالات كبيرة. وأخيراً صرح رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة بأن بلاده ستبقي على الحد الأدنى في إجراءاتها تجاه قطر، وبأنه لا نية لوضع جماعة الإخوان أو حركة حماس في القائمة السوداء أسوة ببعض الدول العربية ، وسرعان ما نفاه مكتب الطراونة.
وأصدر الطراونة الثلاثاء بيانا توضيحيا أكد من خلاله أن ما صرح به لا يعدو كونه مجرد تحليل وليس موقفا رسميا.
واعتبرت صحيفة العرب اللندنية ، إن موقف الأردن قد يجلب له انتقادات عربية وخليجية ، كما أن التمسك باستراتيجيته تجاه الإخوان ليس مضمونا .