أول تعليق للطفل السوري فواز الذي ظل مُختطفاً لأشهر

مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/13 الساعة 16:25

 مدار الساعة - روى الطفل السوري فواز قطيفان تفاصيل عن عملية اختطافه التي استمرت لأشهر، وأساليب التعذيب التي تعرض لها من قبل الخاطفين، الذين لم يفرجوا عنه إلا بعدما دفعت عائلته فدية مالية كبيرة.

 
كان الطفل فواز الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، قد اختُطف في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في أثناء ذهابه إلى المدرسة في بلدة "إبطع" بريف درعا، وعاد إلى أحضان عائلته مساء السبت 12 فبراير/شباط 2022.
 
في أول تعليق له على عملية اختطافه، روى الطفل فواز تفاصيل ما جرى معه، في حديثه لجريدة "الوطن" المحلية، وقال إن الخاطفين كانوا يضربونه من أجل ابتزاز عائلته وزيادة الضغط عليها للإسراع في استرداده. 
 
في إحدى المرات يقول الطفل إن الخاطفين رفعوه إلى "السقيفة" وبدأوا ينهالون عليه بالضرب، وكانوا يطلبون منه الصراخ وهو يتعرض للضرب ومناشدة والده ووالدته.
 
يضيف الطفل أن الخاطفين أحضروا له مسدساً وبندقية، وأشار إلى أن المسدس وُضع عند رأسه وأنه أخبر عائلته إما بإنقاذه أو بأنه "سيذبح" نفسه. 
 
كان الطفل فواز قد ظهر في مقطع فيديو أثار غضباً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وكان شبه عارٍ ويتعرض للضرب بسوط على ما يبدو، ويصرخ بشدة، من جراء الألم، وهو يستجدي الخاطفين أن يتوقفوا عن ضربه ويقول لهم: "مشان الله لا تضربوني".
 
عودة الطفل فواز جاءت بعدما استجابت عائلته لمطالب الخاطفين ودفعت الفدية، وسبق أن ذكرت اعشيرة الطفل قبل الإفراج عنه، أن الخاطفين طلبوا 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار. 
 
عم الطفل فواز تحدث، في تصريح سابق لـ"عربي بوست"، عن الصعوبة الكبيرة التي واجهت العائلة في تأمين المبلغ للخاطفين، إذ اضطرت إلى بيع أرض تعتبر إرثاً للعائلة واضطرت إلى اقتراض الأموال. 
 
 
أثارت عودة الطفل فواز لعائلته ردود فعل واسعة على شبكات التواصل، وأعرب مغردون عن سعادتهم لانتهاء محنة الطفل، ووجه بعضهم انتقادات لسلطات نظام بشار الأسد التي فشلت على مدار شهور في استعادة الطفل، ولمحاولتها تصوير عودته إلى أهله على أنه إنجاز لها، رغم أن الطفل لم يعد إلا بعد دفع الفدية. 
 

مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/13 الساعة 16:25