النتشة يكتب: عوناََ بالشتاء

بقلم احمد النتشة أتساءل دوماً، هل يوجد أشخاص في ظِل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وغياب التكافل الاجتماعي، مازالوا يحملون على عاتقهم المسؤولية الأخلاقية والدينية والإنسانية في مدِّ يد العون والمساعدة إلى الآخرين والوقوف إلى جانبهم في أوقات الشدِّة والعوز. لربما تساؤُليّ حظي بإجابة سريعة؛ عند رؤية إحدى الحملات الخيرية تحت مسمى (كُن عونا في الشتاء)، الحملة التي انطلقت خلال فصل الشتاء الحالي قامت بتوزيع المدافئ والطرود الغذائية والألبسة الشتوية وكابونات مدفوعة مسبقاً لمادة الكاز لمئات العائلات العفيفة على امتداد وطننا الحبيب. المبادرة الخيرية أسسها مجموعة من الشباب الأردني الغيور الذي نشأ وترعرع على الأخلاق الحميدة والقيم الدينية الطيبة التي تقوم على مبدأ (الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى) مهما كتبنا عن الجهود المبذولة من فرسان حملة (كن عوناً بالشتاء) لن يوفيهم أصحابها حقهم عما بذلوه، لكن الدعوات الصادقة التي لامست عنان السماء مع كلِّ بابٍ يطرق هي أفضل جزاء وشكر