سِيْنِارْيُو بَنِيْ إِسْرَائِيْل وَاَلْعَالَم وَضَعَهُ الله مُنْذَ اَلأَزَلْ
ليس لدينا أدنى شك أبداً فيما ورد في كتاب الله القرآن الكريم كمسلمين وكمؤمنين بأن الله هو خالق هذا الكون وما فيه من مختلف أنواع وأجناس مخلوقاته من ملائكة وجن وإنس وغيرها بالترتيب (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحشر: 25)). والله هو المنظم والمدير والمدبر لهذا الكون، ويعلم ويراقب ويسمع ويرى ما يحدث في كونه من كل شيء (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الحديد: 4)). ونحن على يقين أيضاً أنه ما حدث ويحدث وسيحدث من أحداث للأرض وما عليها وما فيها من مخلوقات كله مكتوب في سيناريو من قبل رب العالمين في أم الكتاب (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22 و 23)). ونعلم حق العلم أنه لا ولم ولن يتغير أي شيء جزئياً أو كلياً مما كتبه الله في أم الكتاب إلا بأمره وبإذنه وحتى نغير ما بأنفسنا بما يرضي الله عنَّا وبالدعاء المستجاب (إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم، يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (الرعد: 11 و 39)).