بوتين ترك ماكرون وجعله يمشي وراءه وحده.. فيديوهات لتصرفات أثارت جدلاً خلال لقاء الرئيسين
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/08 الساعة 14:52
مدار الساعة - لم يخلُ لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أمس الإثنين من تصرفات جذبت اهتمام وسائل الإعلام، بسبب الإشارات التي حملتها.
اللقاء الذي جمع الزعيمين جاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا ودول غربية توتراً كبيراً بسبب الأزمة الأوكرانية، واتهامات لموسكو بحشد قواتها تمهيداً لغزو كييف، حليفة الغرب.
كان لافتاً منذ بداية اللقاء، أن الرئيسين ظلّا مبتعدَيْن عن بعضهما حتى مع دخول ماكرون إلى القاعة التي انتظره فيها بوتين، وجلس الرئيسان على جانبي طاولة بيضاء وبينهما مسافة طويلة.
الفيديوهات التي نُشرت عن لقاء ماكرون وبوتين أظهرت خلوّ القاعة حتى من المترجمين، واستعان الرئيسان بجهاز الترجمة، وظهر بوتين في إحدى اللقطات وهو يطلب من ماكرون استخدام الجهاز كي يفهم الرئيس الفرنسي ما يقوله نظيره الروسي.
أثار جلوس ماكرون وبوتين بهذه الطريقة على جانبي الطاولة ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل، واعتبر البعض أن طريقة الجلوس ترمز إلى حجم الفجوة بين روسيا، والغرب، الذي تلعب فرنسا دور الوساطة بينه وبين موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
التعليقات على صورة جلوس ماكرون وبوتين بعيدين عن بعضهما لم تخلُ في بعض الأحيان من السخرية.
اللقطة الأكثر إثارة للجدل كانت لِما فعله بوتين عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع ماكرون.
فأمام عدسات الكاميرات انتهى المؤتمر، وأخبر بوتين نظيرَه الفرنسي بأنه سيخرج من قاعة المؤتمر، وأشار له بيده إلى المكان الذي سيتوجه إليه، لكن بوتين لم ينتظر ماكرون حتى يسيرا معاً، ومشى قبله وترك ماكرون يلحق به، في مشهد بدا مخالفاً للأعراف الدبلوماسية.
أيضاً أظهرت لقطات أخرى أنه بعد انتهاء المؤتمر الصحفي مع بوتين وانتقالهما لغرفة أخرى، خرج ماكرون وحيداً قبل أن يمر بجانب عدد من الصحفيين.
كان الرئيس الروسي بوتين قد وصف محادثاته مع ماكرون في الكرملين بأنها "مفيدة وموضوعية وجادة"، وقال إن بعض أفكار ماكرون يمكن أن تشكل أساساً لمزيد من الخطوات المشتركة.
أشار كذلك بوتين إلى أن العديد من أفكار ماكرون بخصوص الأمن في أوروبا واقعية، وأضاف أنهما سيعقدان محادثات عبر الهاتف، بعد أن يُجري ماكرون محادثات مع القيادة الأوكرانية.
من جانبه قال ماكرون إنه وجد خلال محادثاته مع الرئيس الروسي نقاط التقاء بشأن أزمة أوكرانيا، غير أنه لا تزال هناك خلافات.
من المقرر أن يزور ماكرون، اليوم الثلاثاء، 8 فبراير/شباط 2022، كييف، حيث سيلتقي نظيره فولوديمير زيلينسكي بعدما عرض في موسكو اقتراحاته لنزع فتيل الأزمة المرتبطة بأوكرانيا.
يأتي هذا بينما تخشى الدول الغربية حصول غزو لأوكرانيا مع حشد عشرات آلاف الجنود الروس عند حدودها.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/08 الساعة 14:52