عَمَلِيَة إِنْقَاذ الْطِفْل الْمَغْرِبِي رَيَان مِنْ الْبِئْرِ
سقط الطفل المغربي ريان إبن الخمس سنوات في بئرٍ إرتوازيٍ محفوراً في قرية قرب مدينة شفشاون في إقليم شفشاون في شمال المغرب، عمقه أكثر من ستون متراً، ومنذ عصر يوم الثلاثاء الموافق 01/02/2022. وقد تم إعلام السلطات المغربية بفقدان الطفل وتبين فيما بعد أنه قد وقع في البئر والذي تُرِكَ مفتوحاً دون تحذير او غطاء من قبل الجهات المسؤولة. وقد تأكدت السلطات المغربية من ذلك ووجود الطفل على عمق إثنين وثلاثين متراً من البئر، ولصعوبة الحفر في هذا البئر وتوسعته ولخطورة جغرافية المنطقة لم يستطع خبراء الآبار من إخراج الطفل نهائياً. وقد إنتشر خبر الطفل ريان في الإعلام وعلى القنوات الفضائية على المستوى الوطني والإقليمي والإسلامي والعربي والعالمي، وأصبحت عملية الحفر والإنقاذ تتابع على مستوى عالمي، لأن حياة الأطفال من ناحية إنسانية من مسؤولية الناس أجمع بغض النظر عن الدين أو العرق أوالجنسية ... إلخ. وهذه الحادثة تذكرنا بحادثة سيدنا يوسف عليه السلام عندما ألقوه إخوته في البئر (قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (يوسف: 10)). وقد إستدعى الأمر السلطات المغربية لإتخاذ قرار حفر حفرة عمودية موازية لحفرة البئر بعمق إثنين وثلاثين متراً ومن ثم الحفر أفقياً للوصول لمكان الطفل وإنقاذه وبدأ الحفر منذ يوم أمس الموافق 4/2/2022 وحتى مساء يوم السبت الموافق 5/2/2022 والعالم يتابع نتائج عملية الحفر والإنقاذ القائمة على قدم وساق من أجل إنقاذ حياة الطفل ريان. وبشكل رئيسي على قناة الجزيرة بشكل متواصل ومباشر وفي نشرات الأخبار على قنوات إعلامية مختلفة في العالم وعلى وسائط التواصل الإجتماعية العديدة.