شكاوى رياضيين من خدمات التغذية السيئة في فنادق العزل بأولمبياد الصين
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/06 الساعة 14:38
مدار الساعة - قالت وكالة أسوشيتد برس، في تقرير نشرته يوم السبت 5 فبراير/شباط 2022، إن بعض الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، ولا سيما أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا يشعرون باستياء كبير، ومنهم من ندم على قرار المشاركة أصلاً، بعدما اضطر للبقاء في فنادق الحجر الصحي.
إذ يشتكي الرياضيون المقيمون في تلك الفنادق من قلة وسوء الأكل وانعدام وسائل الحفاظ على اللياقة
شكاوى من قلة الطعام في أولمبياد بكين
نشرت منافسة البياثلون الروسية فاليريا فاسنيتسوفا، على إنستغرام، تدوينة قالت فيها: 'معدتي تؤلمني، أنا شاحبة للغاية، ولديّ دوائر سوداء ضخمة حول عيني، أريد أن ينتهي كل هذا، أبكي كل يوم.. أنا متعبة للغاية' ونشرت فاسنيتسوفا صورة، الخميس، لما قالت إنه 'فطور وغداء وعشاء لمدة خمسة أيام' .
كما تضمنت الصورة 'صينية بها طبق معكرونة عادي وصلصة وبرتقال ولحوم متفحمة، وعدد قليل من البطاطس والخضراوات'، وفق وكالة أسوشيتد برس.
قالت فاسنيتسوفا إنها عاشت في الغالب على بضع قطع من المعكرونة لأنه كان 'من المستحيل' أكل الباقي، 'لكني اليوم أكلت كل الدهون التي يقدمونها بدلاً من اللحوم لأنني كنت جائعة جداً'، وأضافت أنها فقدت الكثير من الوزن، وقالت: 'عظامي تبرز بالفعل'.
انتقادات لخدمات فنادق الحجر الصحي
في سياق متصل تتعرض فنادق الحجر الصحي بشكل متزايد لانتقادات من الرياضيين وفرقهم، الذين يضغطون على المنظمين من أجل تقديم خدمات أفضل.
هناك أيضاً نقص في الشفافية، كما يقول أغلبهم، حيث تم إجبار بعض الرياضيين المصابين بالفيروس على دخول فنادق الحجر الصحي، بينما لا يمكن لفرقهم الوصول إليهم، فيما يُسمح لآخرين في مواقف مماثلة بالعزل داخل القرية الأولمبية.
بينما تفرض القواعد الخاصة بالرياضيين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس دون أعراض الذهاب إلى فندق مخصص للعزل، في حين يذهب الذين تظهر عليهم أعراض كورونا إلى المستشفيات وفي كلتا الحالتين لن يكون هؤلاء أو أولئك قادرين على المنافسة حتى يتم 'إخلاء سبيلهم'.
الوفد الألماني ينتقد الظروف المعيشية
من جانبه، انتقد رئيس الوفد الألماني المشارك، ديرك شيملبفينيغ، الظروف المعيشية 'غير المعقولة'، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة FAZ إن ألمانيا تريد غرفاً أكبر وأكثر نظافة، والمزيد من عمليات توصيل الطعام المنتظمة حتى يظل الرياضيون الذين يتم إطلاق سراحهم في النهاية لائقين للمنافسة.
فيما رضخت السلطات في بعض الحالات، للضغط المتواصل، حيث أعيدت المتنافسة البلجيكية، كيم ميليمان، من فندق خاضع للحجر الصحي إلى العزلة في قرية الرياضيين بعد أن نشرت تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتكت من خلالها شح المعلومات.
كما قالت إنها تم تحميلها في سيارة إسعاف ونقلها من منشأة الحجر الصحي إلى أخرى في اليوم الذي اعتقدت فيه أنه سيتم إطلاق سراحها.
السلطات تقدم طعاماً سيئاً للمنافسين
من جانبها لاحظت الروسية فاسنيتسوفا أن الطعام الذي يقدم للرياضيين المصابين أسوأ بكثير من الذي يقدم للعمال المصابين والمرافقين الطبيين للوفود، في إشارة إلى أن السلطات تتعمد إعطاء طعام سيئ للمنافسين.
فاسنيتسوفا ألقت نظرة على الصناديق التي تُركت خارج الغرف الأخرى في ممرها، والتي كُتبت على أبوابها بعلامات لتمييز الرياضيين عن غيرهم من العاملين في الألعاب والذين أثبتت إصابتهم بالفيروس، وخلصت إلى أن الرياضيين كانوا يحصلون على طعام أسوأ.
كما شددت على ذلك، بعد رؤيتها لصورة للطعام المقدم لطبيب فريقها، الذي كانت نتيجة اختباره إيجابية أيضاً وكان يعيش في طابقين تحتها، وقالت: 'كانت لديه فاكهة طازجة وسلطة مع قرنبيط'. وتابعت 'أنا بصراحة لا أفهم، لماذا يوجد هذا الموقف تجاهنا نحن الرياضيين؟!'.
لكن بعد يومين من انتقادها، لا تزال فاسنتسوفا في الحجر الصحي لكن الأمور تتحسن، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/06 الساعة 14:38