عدنان ابو عوده تاج الشرف وثوب الوفاء الاردني وداعاً؟

آثار استيائي بعض الذين يسألون بتهكم من هو عدنان ابو عوده لينال كل هذا الاطراء بعد وفاته؟

فمن باب الوفاء لهذا الرجل الذي رحل عن عالمنا بهدوء لم يسبقه إليه مسؤول كبير بالدولة الاردنية، على عكس مشاغباته الوطنية بإمتياز اثناء حياته العسكرية حين كان ضابطا بالمخابرات الاردنية، وكان يتولى اكثر الاقسام الامنية حساسية في ذلك الوقت.

لمن لا يعرف ابو السعيد عدنان ابو عودة دعوني اذكركم وأذكر للتاريخ بعضاً من مواقفه الوطنية والتي كان لها أكبر الأثر بتثبيت اركان الحكم:-

1_ كان اردنياً وفياً ومخلصاً لم يهادن على  ساحة الاردن يوماً ولم يعرف قلبه طعم الخوف بأحلك الظروف.

2_ هو الوحيد الذي عرضوا عليه ان يكون ضابطا بالمخابرات برتبة نقيب دون ان يخدم بالرتب التي قبلها، حين عرض عليه مدير المخابرات الأردنية العامة محمد رسول الكيلاني ذلك .

3_ هو من اسس قواعد التحليل في قسم التحليل بالمخابرات (تحليل أي مادة تأتي للمخابرات والعمل وفقها) قبل رفعها للملك.

4_ أول ضابط يستدعيه الملك الحسين ليشكره على قدرته الفائقة بتحليل المعلومات الاستخبارية باسلوب وطني ممنهج، وعلى يديه تغير أسلوب التقارير بالمخابرات العامة.

5_ كان ثاني شخص بعد وصفي التل يحذر الملك من خطورة التورط  بحرب 1967 بكتاب وجهه الى مدير المخابرات محمد رسول الكيلاني.

6_ أول من أنكر بعدم وجود الفدائيين بارض معركة الكرامة بقوله: لا طبيعة المعركة ولا اسلحتهم يسمحان للفدائي بمشاركة فاعلة، حيث ان المعركة هي معركة مدفعية ومضادات طائرات ودروع لا يمتلكها الفدائيون .

7_ كان اكثر ضابط يستمع له الملك حسين  اثناء تقييم الامور الحساسة، وكان اخر ضابط يلتقي فيه ويراه اثناء زيارته للمخابرات.

8_  أول من حذر الملك حسين عام 1968 بعد معركة الكرامة من الفدائيين بقوله: يا سيدي، أخشى أن عرشكم سيهتز خلال عامين، إذا استمر الحال على ما هو عليه، وحدث ما حذر منه بايلول.

9_ كانت وظيفته بعد معركة الكرامة متابعة كل ما يتكلم به ياسر عرفات (أبو عمّار) والفدائيون وبياناتهم، ونجح نجاحا كبيرا بالحد من نشاطاتهم. 

10_ أول مسؤول كبير ورفيع لم يستغل منصبه واسمه لتعيين اولاده بالمناصب العليا.

11_ كان وزيرا للاعلام برتبة رائد بحكومة وصفي التل العسكرية التي انقضت الاردن من الضياع عام 1970.

رحمك الله يا عدنان ابو عوده وليذهب من لم يسر او سيسير على نهجك إلى الجحيم غير مأسوف عليه.