كأس العالم للأندية بدأت بسيطرة برازيلية وتحولت لسيادة أوروبية
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/02 الساعة 15:37
مدار الساعة - مرة أخرى، تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم للأندية في أحضان المنطقة العربية غداً الخميس بنسخة مثيرة تستضيفها دولة الإمارات للمرة الخامسة، وتشهد مشاركة ثلاثة ممثلين للكرة العربية هم الجزيرة الإماراتي والهلال السعودي والأهلي المصري.
وتجتذب أبوظبي أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة على مدار الأيام المقبلة لمتابعة بطولة العالم الثامنة عشر (السابعة عشر رسمياً) للأندية والتي تقام من 3 إلى 12 فبراير (شباط).
وتشهد البطولة للمرة الـ15 مشاركة فريق من الدولة المنظمة هو الجزيرة بطل الدوري الإماراتي لمنح البطولة المزيد من الاهتمام الجماهيري رغم أنها تقام للمرة الـ17 على التوالي.
وأقيمت نصف نسخ البطولة في اليابان التي تولت رعايتها لسنوات. وبعد أربع نسخ متتالية استضافتها اليابان من 2005 إلى 2008 ، انتقلت البطولة في عامي 2009 و2010 إلى الإمارات قبل أن تعود إلى اليابان عام 2011 لتقام لمدة عامين أيضاً قبل الانتقال في عامي 2013 و2014 إلى المغرب ثم عادت إلى اليابان لتقام نسختان متتاليتان قبل أن تنتقل في 2017 و2018 مجدداً للإمارات ثم في النسختين الماضيتين إلى قطر قبل عودتها إلى الإمارات مجدداً من خلال النسخة المرتقبة في الأيام المقبلة.
ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة حيث ظلت محصورة لعشرات السنوات وبالتحديد منذ عام 1962 بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية تحت اسم بطولة "كأس تويوتا إنتركونتننتال".
ومع بداية القرن الحادي والعشرين وارتفاع مستوى كرة القدم في أفريقيا وآسيا واتحادي كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) والأوقيانوس خلال العقدين الماضيين، تحولت النظرة إلى البطولة من مجرد لقاء حاسم على الكأس بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى بطولة عالم حقيقية تشبه كأس العالم للمنتخبات.
ولذلك أقيمت البطولة عام 2000 بمشاركة ممثلين من القارات الست لكنها عادت مجددا لتقام بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بعدما أعلنت شركة "آي إس إل" الراعية لبطولات الفيفا إفلاسها.
واستمر العمل بكأس إنتركونتننتال بين عامي 2001 و2004 قبل أن تعود فكرة بطولة العالم بين أبطال القارات الست من جديد لتوضع حيز التنفيذ بداية من عام 2005.
بطولة خارج الحسابات:
ويعتبر "فيفا" هذه البطولة (مونديال 2005) هي الأولى نظراً لمشاركة فرق أخرى بخلاف أبطال القارات الست في البطولة التي أقيمت عام 2000 في حين اقتصرت البطولة خلال الأعوام الـ17 الماضية على أبطال القارات الست بالإضافة لمشاركة ممثل البلد المضيف ولذلك تخرج بطولة عام 2000 من الحسابات الرسمية في تاريخ البطولة.
وكانت بطولة عام 2000 هي الأولى للأندية في الألفية الثالثة وأقيمت في مدينتي ريو دي جانيرو وساو باولو البرازيليتين بمشاركة ثمانية أندية هي كورينثيانز وفاسكو دا جاما من البرازيل ممثلين لقارة أمريكا الجنوبية، وريـال مدريد الإسباني نادي القرن، ومانشستر يونايتد الإنجليزي بطل أوروبا ممثلين لأوروبا، والنصر السعودي من آسيا والرجاء البيضاوي المغربي من أفريقيا ونيكاكسا المكسيكي من كونكاكاف وجنوب ملبورن الأسترالي من الأوقيانوس.
وقسمت الفرق الثمانية آنذاك إلى مجموعتين، ضمت الأولى كورينثيانز وريـال مدريد والنصر والرجاء، والثانية فرق فاسكو دا جاما ونيكاكسا ومانشستر والفريق الأسترالي.
واحتل الفريقان البرازيليان قمة المجموعتين بعدما لقنا باقي الفرق المشاركة دروسا في فنون اللعبة ليتأهلا مباشرة إلى المباراة النهائية في ظل عدم وجود الدور قبل النهائي.
وفي المباراة النهائية، استمر التعادل السلبي قائما بين الفريقين على مدار الوقتين الأصلي والإضافي حتى حسمت المباراة لصالح كورينثيانز 4 / 3 بضربات الترجيح أمام 73 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات استاد "ماراكانا" الشهير في ريو دي جانيرو.
وكانت المفاجأة الحقيقية في هذه البطولة خلو المباراة النهائية من أي فريق أوروبي، بالإضافة إلى سقوط ريـال مدريد صاحب التاريخ العريق في فخ الهزيمة أمام نيكاكسا المكسيكي في مباراة تحديد المركز الثالث 3-4 بضربات الترجيح أيضا بعدما انتهت المباراة بينهما بالتعادل 1-1 ليحتل الفريق المكسيكي المركز الثالث.
ولم يكن حال مانشستر يونايتد أفضل من ريـال مدريد حيث سقط الفريق الإنجليزي الفائز بالثلاثية التاريخية (كأس ودوري إنجلترا ودوري أبطال أوروبا) عام 1999 في فخ الهزيمة أمام فاسكو دا جاما بقيادة روماريو وإدموندو 1-3 في الدور الأول للبطولة ليودع البطولة مبكرا مع ختام منافسات دور المجموعتين رغم أنه كان المرشح الأول لإحراز اللقب.
والشيء المؤكد أن المهارات الفردية للاعبين كان لها دور كبير في هذه البطولة حيث تألق كورينثيانز بقيادة نجومه فامبيتا وفريدي ورينكون وإدو وديدا كما تألق فاسكو دا جاما بقيادة روماريو وإدموندو، وفاز نيكاكسا بالمركز الثالث بفضل جهود لاعبه الإكوادوري أجوستين دلجادو.
وفاز إديلسون مهاجم كورينثيانز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، بينما اقتسم الفرنسي نيكولا أنيلكا لاعب ريـال مدريد والبرازيلي روماريو صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما.
وبلغ إجمالي عدد المشجعين الذين حضروا مباريات هذه البطولة 503 آلاف و200 مشجع بمتوسط حضور 35 ألفاً و942 مشجعاً في المباراة الواحدة.
وبعد انقطاع دام أربع سنوات عادت فيها المسابقة لنظام كأس إنتركونتننتال أقيمت البطولة بنظامها الحالي في اليابان بين أبطال القارات الست لتستحق لقب بطولة العالم للمرة الأولى.
هيمنة برازيلية:
أكدت فرق البرازيل تفوقها مجددا حيث توج ساو باولو باللقب بعد التغلب في المباراة النهائية للبطولة على ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا 1-0.
وكان الهدف الذي سجله مينيرو في الدقيقة 27 من المباراة كافيا لمنح ساو باولو لقب البطولة على استاد يوكوهاما الدولي وسط حضور نحو 67 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات بعد صراع عنيف مع فريق ليفربول الذي حاول الرد خلال ما تبقى من المباراة.
وأهدر ليفربول، الذي ضمت صفوفه في هذه البطولة نجوما بارزين من جنسيات مختلفة ، في مقدمتهم المهاجم الإسباني فيرناندو موريانتيس ومواطنه لويس جارسيا، الفرص التي سنحت له الواحدة تلو الأخرى في ظل تألق روجيرو سيني حارس المرمى الموهوب لفريق ساو باولو.
وبدأت البطولة بنظام جديد حيث جنبت بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية اللعب في الدور الأول خاصة في ظل عدم إقبال بطلي القارتين في البداية على المشاركة في البطولة خشية إرهاق اللاعبين وسط الموسم الكروي.
ولذلك اقتصرت مشاركة بطلي القارتين على الدورين قبل النهائي والنهائي، بينما شهد الدور الأول مواجهة فاصلة بين الأهلي المصري بطل أفريقيا واتحاد جدة السعودي بطل آسيا.
ونجح اتحاد جدة بقيادة مدربه الروماني آنجل يوردانيسكو في التغلب على الأهلي بقيادة مدربه البرتغالي مانويل جوزيه 1-0 على استاد طوكيو لتكون الهزيمة الأولى للأهلي بعد 55 مباراة حافظ فيها الفريق على سجله خالياً من الهزائم في مختلف البطولات التي شارك فيها.
وفي مواجهة أخرى فاصلة في الدور الأول للبطولة، فاز ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي على سيدني الأسترالي بالنتيجة نفسها على إستاد تويوتا.
وبدأت الإثارة الحقيقية للبطولة مع دخول بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية في الصراع بداية من دور الأربعة.
وفاز ساو باولو على الاتحاد السعودي 3-2 بفضل هدفين سجلهما مارسيو أموروزو وحارس المرمى المتألق روجيرو سيني من ضربة جزاء.
أما ليفربول فتأهل للمباراة النهائية بالفوز على سابريسا الكوستاريكي بثلاثة أهداف نظيفة سجل منها المهاجم بيتر كراوتش الهدفين الأول والثالث ، وأضاف ستيفن جيرارد قائد الفريق الهدف الثاني.
وفي المباراة النهائية، كان ليفربول المرشح الأقوى للفوز باللقب لكن ساو باولو حافظ للبرازيل على اللقب بالفوز على بطل أوروبا الذي لم يفز من قبل بلقب كأس إنتركونتننتال التي فاز بها ساو باولو مرتين.
ولم يكن غريبا أن يفوز سيني بجائزة أفضل لاعب في البطولة بفضل تألقه في التصدي للعديد من الفرص الخطيرة لمنافسي فريقه والذي قاد الفريق للفوز بالبطولة.
وتفوق سيني على جيرارد واللاعب بولانوس نجم خط وسط سابريسا، اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث في قائمة أفضل لاعبي البطولة.
واقتسم كراوتش وأموروزو والسعودي محمد نور نجم الاتحاد وألفارو سابوريو لاعب ديبورتيفو سابريسا، صدارة قائمة الهدافين في البطولة برصيد هدفين لكل لاعب.
ولم تختلف النهاية كثيرا في بطولة عام 2006 فقد كانت اليد العليا لكرة القدم البرازيلية أيضا ليتوج فريق إنترناسيونال بورتو أليغري باللقب بالتغلب على برشلونة الإسباني 1-0 في المباراة النهائية رغم أن برشلونة كان المرشح الأقوى للفوز في هذه المباراة أيضا لتكون المباراة خطأ فاصلاً في تاريخ الفريق البرازيلي.
وبدأت البطولة بنفس نظام بطولة عام 2005، حيث جنبت القرعة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية اللعب في الدور الأول الذي شهد فوز الأهلي المصري بطل أفريقيا 2-0 على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل الأوقيانوس وفوز أمريكا المكسيكي بطل كونكاكاف على تشونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا 1-0.
وشهدت مباراة إنترناسيونال مع الأهلي في دور الأربعة قمة الإثارة لينهيها الفريق البرازيلي لصالحه 2-1 بصعوبة بالغة ، بينما سحق برشلونة فريق أمريكا المكسيكي بأربعة أهداف نظيفة في المباراة الثانية بالدور نفسه.
وفي المباراة النهائية ، تغلب إنترناسيونال على برشلونة بهدف لويز أدريانو في الدقيقة 82 وفاز الأهلي على أمريكا المكسيكي 2-1 في مباراة مثيرة على المركز الثالث ليكون الأهلي هو المفاجأة الحقيقية لهذه البطولة التي أصبح من خلالها الفريق الوحيد في العالم الذي يشارك في البطولة مرتين ، وفي عامين متتاليين.
ولم يكن سهلاً على اللجنة الفنية للبطولة اختيار اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في البطولة بعد ظهور العديد من النجوم في هذه البطولة لكنها استقرت في النهاية على البرتغالي ديكو نجم فريق برشلونة.
وحل خلفه اللاعب بدرو نجم إنترناسيونال والبرازيلي رونالدينيو نجم برشلونة في المركزين الثاني والثالث بقائمة أفضل اللاعبين.
واعتلى محمد أبو تريكة صانع ألعاب الأهلي المصري قائمة الهدافين في البطولة برصيد ثلاثة أهداف وبفارق هدف أمام زميله الأنجولي فلافيو واحتل أدريانو نجم إنترناسيونال المركز الثالث في القائمة برصيد هدف واحد بالتساوي مع عشرة لاعبين آخرين.
وشاهد البطولة من المدرجات 302 ألفاً و142 مشجعاً بمتوسط يبلغ 43 ألفاً و163 مشجعاً في المباراة الواحدة.
الحظ يحالف أوروبا:
وحملت بطولة 2007 الحظ أخيراً لأبطال أوروبا بعد فشلهم في البطولات السابقة أمام أبطال أمريكا اللاتينية، حيث أحكم ميلان الإيطالي قبضته على اللقب أخيراً.
ونجح البرازيلي كاكا الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2007 في قيادة ميلان للفوز على بوكا جونيورز الأرجنتيني 4-2 في المباراة النهائية للبطولة.
ولكن فوز ميلان لم يمنع السيطرة البرازيلية، فقد كان كاكا أبرز العناصر التي ساعدت ميلان على الفوز باللقب بالإضافة إلى فوزه هو نفسه بلقب أفضل لاعب في البطولة.
وشهدت البطولة للمرة الأولى في التاريخ مشاركة فريق من اليابان هو أوراوا ريد دياموندز، وأيضا استخدام الكرة الذكية في بداية تجربة هذه التقنية الجديدة للتأكد من عبور الكرة خط المرمى.
وشارك ميلان في هذه البطولة وسط انتقادات عديدة وجهت للفريق بسبب تراجع مستواه ونتائجه في الدوري الإيطالي رغم فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا قبلها بشهور قليلة.
واستهل ميلان مسيرته في البطولة بالفوز على ريد دياموندز في دور الأربعة ليتأهل الفريق إلى المباراة النهائية في البطولة والتقى مع بوكا جونيورز الذي عبر للنهائي على حساب النجم الساحلي التونسي.
وكانت المباراة النهائية التي أقيمت في 16 ديسمبر(كانون الأول) 2007 هي المواجهة التي تمناها ميلان كثيرا للثأر من بوكا جونيورز الذي تغلب عليه في مباراة الإنتركونتننتال عام 2003.
وحصل ريد دياموندز على المركز الثالث في البطولة إثر تعادله مع النجم الساحلي 2-2 ثم الفوز عليه 4-2 بضربات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث.
وبلغ عدد الأهداف التي سجلت في هذه البطولة 21 هدفاً بمتوسط ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة.
وشاهد البطولة من المدرجات نحو 319 ألف متفرج بمتوسط يزيد على 45 ألف مشجع في المباراة الواحدة.
وفي البطولة التالية، واصل الحظ محالفته للممثل الأوروبي، حيث ذهب اللقب لمانشستر يونايتد بعد تغلبه على ليجا دي كويتو الإكوادوري في المباراة النهائية للبطولة بهدف سجله واين روني ليكون ختاماً مثيراً لأربع سنوات أقيمت فيها البطولة باليابان.
وشهدت البطولة مشاركة الأهلي المصري للمرة الثالثة في البطولة ليكون بذلك صاحب الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة بها.
ولكن الأهلي لم يستفد من الخبرة التي اكتسبها ومن الدفعة الهائلة التي نالها بإحراز المركز الثالث في بطولة عام 2006، وودع الفريق البطولة بعد هزيمتين متتاليتين كانت الأولى أمام باتشوكا المكسيكي 2-4 والثانية أمام أديليد يونايتد الأسترالي 0-1 في مباراة تحديد المركز الخامس.
ولم يجد ممثلا أوروبا وأمريكا الجنوبية صعوبة كبيرة في بلوغ المباراة النهائية حيث تغلب مانشستر يونايتد على جامبا أوساكا 5-3 وليجا دي كويتو على باتشوكا المكسيكي 2-0 ليلتقي الفريقان في النهائي.
وحافظ مانشستر للقارة الأوروبية على اللقب العالمي بالتغلب على الفريق الإكوادوري في النهائي.
وتوج روني بلقب هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف كان منها هدف الحسم في النهائي.
البطولة خارج معقلها:
وفي عام 2009، انتقلت البطولة من اليابان إلى الإمارات للمرة الأولى ولكن ذلك لم يغير شيئاً من مجريات البطولة، حيث واصلت نجاحها على المستوى الجماهيري والإعلامي كما كانت المباراة النهائية للبطولة بين ممثلي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
ونجح برشلونة الإسباني في الحفاظ لأوروبا على اللقب العالمي بالفوز على استوديانتس الأرجنتيني 2-1 في المباراة النهائية.
وشهدت البطولة مشاركة فريق أهلي دبي ممثلاً للدولة المضيفة ولكنه خرج صفر اليدين بالهزيمة 0-2 أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في افتتاح مباريات البطولة.
وشق برشلونة واستوديانتس طريقهما بنجاح إلى النهائي إثر فوز الأول على أتلنتي المكسيكي 3-1 والثاني على بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي 2-1.
وكانت المباراة النهائية في غاية الإثارة حيث تقدم استوديانتس بهدف في الشوط الأول سجله ماورو بوسيلي وبينما استعد الجميع لتتويج الفريق الأرجنتيني وعودة اللقب إلى قارة أمريكا الجنوبية، سجل بدرو رودريجيز هدف التعادل 1-1 في الدقيقة قبل الأخيرة من اللقاء ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي حسم اللقاء لصالح برشلونة بهدف مهاجمه الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي.
وتوج دنيلسون لاعب بوهانغ ستيلرز بلقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف.
واستضافت أبو ظبي البطولة التالية التي لم تشهد اختلافاً كبيراً عن سابقتها، سواء من حيث النجاح التنظيمي والجماهيري أو على مستوى المنافسة داخل الملعب.
وكان الاختلاف الوحيد هو نجاح فريق الوحدة ممثل الدولة المضيفة في الفوز على فريق هيكاري من دولة بابوا غينيا الجديدة ممثلاً عن الأوقيانوس في المباراة الافتتاحية 3-0 ليشق الفريق الإماراتي طريقه إلى الدور الثاني ولكنه سقط بعدها في فخ الهزيمة أمام سيونجنام إلهوا تشونما الكوري 1-4 ليودع البطولة.
مفاجأة مازيمبي:
وكان مازيمبي الكونغولي ، بطل أفريقيا، هو مفاجأة البطولة، حيث تغلب على باتشوكا المكسيكي 1-0 ليتأهل إلى المربع الذهبي ثم واصل مفاجآته بالفوز على إنترناسيونال البرازيلي 2-0 ليصبح أول فريق من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا يظهر في نهائي البطولة.
ولحق إنتر ميلان الإيطالي ، بطل أوروبا ، بمازيمبي في النهائي بعد فوزه الكبير 3-0 على سيونجنام إلهوا تشونما.
وأوقفت خبرة إنتر مغامرة مازيمبي في النهائي بثلاثية نظيفة واصل بها الفريق الإيطالي سيطرة الأندية الأوروبية على لقب البطولة حيث أصبح اللقب الرابع على التوالي لبطل أوروبا.
وتوج الكولومبي ماوريسيو مولينا لاعب سيونجنام بلقب هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف وفاز الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وشهدت بطولة 2011 مشاركة فريقين عربيين هما الترجي التونسي بطل أفريقيا والسد القطري بطل آسيا كما عادل باتشوكا المكسيكي من خلال هذه النسخة رصيد الأهلي المصري من المشاركات في البطولة (ثلاث مشاركات لكل منهما).
ولم تخدم القرعة الفريقين حيث أوقعتهما معا في مواجهة مبكرة بالبطولة وإن ضمنت للكرة العربية فريقا في المربع الذهبي، حيث صعد السد القطري ، بالفوز 2-1 على الترجي ، لمواجهة برشلونة في الدور قبل النهائي ولكنه سقط أمامه برباعية نظيفة.
وفاز السد القطري بالمركز الثالث في البطولة عبر تغلبه في ضربات الترجيح على كاشيوا ريسول الياباني 5-3 بعد تعادلهما سلبياً.
وفي المقابل ، تأهل سانتوس البرازيلي بقيادة مهاجمه البرازيلي الدولي الشاب نيمار دا سيلفا إلى النهائي بالتغلب على كاشيوا ريسول بطل الدوري الياباني 3-1 في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي.
ولكن آمال سانتوس في كسر احتكار الأندية الأوروبية للقب العالمي والتي ظهرت في أربع سنوات متتالية وإعادة اللقب إلى فرق أمريكا الجنوبية باءت بالفشل وسقط في فخ الهزيمة المدوية 0-4 أمام برشلونة.
وكانت المباراة أكبر شاهد ودليل على تفوق برشلونة بقيادة نجمه الأرجنتيني ميسي على باقي أندية العالم حيث انتصر ميسي في المواجهة الخاصة مع نيمار وسجل هدفين وفشل الفتى البرازيلي في تقديم أي شيء بهذه المباراة.
ولم يكن غريبا أن يحرز ميسي جائزة أفضل لاعب في البطولة التي شهدت تسجيل 24 هدفاً منها هدفان لميسي الذي اقتسم مع زميله البرازيلي أدريانو كوريا صدارة قائمة هدافي البطولة.
وبلغ إجمالي عدد المشجعين الذين حضروا المباريات الثماني للبطولة أكثر من 305 آلاف مشجع.
وعادل برشلونة وأوكلاند سيتي النيوزيلندي من خلال هذه النسخة الرقم القياسي لعدد المشاركات في البطولة والذي كان مسجلاً باسم الأهلي المصري وباتشوكا المكسيكي برصيد ثلاث مشاركات لكل منهما.
عودة الأهلي ولقب جديد للسامبا:
وشهدت بطولة 2012 عودة الأهلي المصري للمونديال ليصبح مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي، الذي شارك في هذه البطولة أيضاً، أول فريقين يشاركان في البطولة أربع مرات.
وخشي كثيرون من فشل البطولة فنيا في ظل تراجع مستوى أكبر فريقين مشاركين فيها وهما تشيلسي الإنجليزي وكورينثيانز البرازيلي في الفترة التي سبقت البطولة.
وتوقع البعض أن تكون البطولة فرصة مثالية لباقي الفرق المشاركة وخاصة الأهلي وأولسان هيونداي الكوري بطل آسيا وسانفريتشي الياباني لكسر احتكار أندية أمريكا الجنوبية وأوروبا للقب بعدما كسر مازيمبي من قبل احتكار الوصول للمباراة النهائية.
ولكن هذا لم يحدث حيث أطاح هيروشيما بأوكلاند سيتي من الدور الأول ثم سقط في فخ الهزيمة 1-2 أمام الأهلي وفاز مونتيري المكسيكي على أولسان هيونداي 3-1 ليتأهل الأهلي ومونتيري للمربع الذهبي.
وفي المربع الذهبي ، أطاح البيروفي الخطير خوسيه باولو جيريرو بفريق الأهلي بعدما سجل هدف الفوز 1-0 لكورينثيانز وأسقط تشيلسي فريق مونتيري بالقاضية وتغلب عليه 3-1 دون عناء.
كورينثيانز يعيد الهيبة:
وفي النهائي ، كان كورينثيانز على موعد مع إعادة هيبة الكرة لأمريكا الجنوبية حيث تغلب على تشيلسي بهدف آخر لجيريرو ليكسر الاحتكار الأوروبي للقب بعد خمسة أعوام متتالية كان اللقب فيها لفرق أوروبا، بينما فاز مونتيري بالمركز الثالث بعد التغلب 2-0 على الأهلي.
وفاز كاسيو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة بعدما قاد كورينثيانز للقب وتفوق في قائمة أفضل اللاعبين على ديفيد لويز نجم تشيلسي وعلى جيريرو، بينما اشترك هيساتو ساتو مع الأرجنتيني سيزار دلجادو والمكسيكي خيسوس كورونا في صدارة قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.
وتركت البطولة اليابان مرة أخرى حيث اتجهت إلى المغرب لتقام في نهاية عام 2013 بمدينتي أغادير ومراكش وشهدت مشاركة فريقين عربيين هما الرجاء البيضاوي ممثل البلد المضيف والأهلي المصري الذي شارك في المونديال للمرة الخامسة مقتسما في ذلك الوقت الرقم القياسي لعدد المشاركات مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي.
وافتتح الرجاء فعاليات البطولة بلقاء أوكلاند سيتي النيوزيلندي وكان الرجاء على قدر المسؤولية حيث استغل المؤازرة الجماهيرية ليتغلب على خبرة أوكلاند سيتي ويطيح بالفريق النيوزيلندي من الدور الأول للبطولة بالتغلب عليه 2-1.
كما شارك في البطولة كل من بايرن ميونخ الألماني بطل دوري أبطال أوروبا وأتلتيكو مينيرو البرازيلي ومونتيري المكسيكي وجوانجتشو الصيني بطل آسيا.
وفي الدور الثاني، استغل قوانجتشو إيفرجراند الصيني الذي شارك في البطولة للمرة الأولى تراجع مستوى الأهلي وأطاح به من البطولة بالتغلب عليه 2-0 في حين واصل الرجاء مسيرته الناجحة بالبطولة وتغلب على مونتيري المكسيكي 2-1 ليحمل لواء الكرة العربية في المربع الذهبي.
وفي ظل التراجع في مستوى مينيرو الذي احتل المركز السابع في الدوري البرازيلي قبل السفر إلى المغرب، أصبح الرجاء ثاني فريق من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا يصل لنهائي البطولة بتغلبه على الفريق البرازيلي 3-1 ليواجه في النهائي بايرن الذي تغلب على الفريق الصيني بثلاثية نظيفة.
وأكد بايرن صحة ترشيحاته بقوة للفوز باللقب وتغلب على الرجاء 2-0 في النهائي ليعيد لقب مونديال الأندية إلى خزانة الكرة الأوروبية.
واشترك محسن ياجور مهاجم الرجاء مع الأرجنتينيين داريو كونكا (قوانجتشو إيفرغراند) وسيزار دلغادو (مونتيري) والبرازيلي الشهير رونالدينيو (أتلتيكو مينيرو) في صدارة هدافي هذه النسخة برصيد هدفين لكل منهم.
وأحرز الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونخ جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة.
وللمرة الثانية على التوالي، أقيمت نسخة 2014 من البطولة في المغرب وفي ضيافة فريق المغرب التطواني بطل الدوري المغربي ليكون الممثل الثاني للكرة العربية في هذه النسخة من البطولة العالمية بعدما حجز وفاق سطيف الجزائري مقعده في المونديال بإحراز لقب دوري أبطال أفريقيا.
وعاند الحظ الهلال السعودي فخسر نهائي دوري أبطال آسيا أمام ويسترن سيدني الأسترالي ليحرم الكرة العربية من تمثيل أكبر في مونديال الأندية حيث كان من الممكن أن تشهد البطولة ثلاثة فرق عربية للمرة الأولى في التاريخ.
وعلى غرار نسخة 2013، استهل المغرب التطواني المضيف مسيرته في البطولة بمواجهة بطل الأوقيانوس وهو فريق أوكلاند سيتي الذي انفرد بالرقم القياسي لعدد المشاركات بمونديال الأندية نظرا لأنه خاض البطولة للمرة السادسة.
وإلى جانب وفاق سطيف والمغرب التطواني وأوكلاند سيتي وويسترن سيتي بطل آسيا ، شارك في البطولة فريق ريال مديد الأسباني بطل أوروبا وسان لورنزو الأرجنتيني بطل ليبرتادوريس وكروز آزول المكسيكي بطل اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
ولكن التطواني لم يكن بنفس القوة التي ظهر عليها الرجاء في 2013، حيث ودع الفريق المغربي البطولة مبكرا بالسقوط أمام أوكلاند بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي.
كما استغل أوكلاند خبرته الكبيرة في البطولة وأطاح بالممثل العربي الآخر بالتغلب على وفاق سطيف 1- ليتأهل على حسابه إلى المربع الذهبي الذي خسر فيه أمام سان لورنزو 1-2 في الوقت الإضافي بينما تأهل الريال للنهائي بالتغلب على كروز أزول المكسيكي برباعية نظيفة.
وفي النهائي، حافظ الريال للقارة الأوروبية على لقب البطولة بالتغلب على سان لورنزو 2-0 بفضل هدفين لسيرخيو راموس والويلزي جاريث بيل أمام أكثر من 38 ألف مشجع في مراكش.
واقتسم راموس وبيل مع خيراردو تورادو نجم كروز أزول صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد هدفين لكل منهم كما تفوق راموس على زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو وأحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي في هذه النسخة التي شهدت حضور أكثر من 228 ألف مشجع في المباريات الثماني.
وعادت البطولة إلى أحضان اليابان من خلال نسخة 2015 التي شهدت المشاركة السابعة (رقم قياسي) لأوكلاند سيتي.
وشهدت البطولة غياب التمثيل العربي للمرة الأولى في تاريخها بعد فوز قوانجتشو إيفرغراند الصيني على أهلي دبي في نهائي دوري أبطال آسيا وفوز مازيمبي الكونغولي على اتحاد الجزائر الجزائري في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وإلى جانب قوانجتشو وأوكلاند ومازيمبي، شهدت البطولة مشاركة برشلونة بطل أوروبا وريفر بليت الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية وأمريكا المكسيكي بطل الكونكاكاف وسانفريتشي هيروشيما بطل الدوري الياباني.
وأطاح سانفريتشي بفريق أوكلاند في المباراة الأولى بالبطولة حيث تغلب عليه 2-0 ثم أطاح بمازيمبي من الدور التالي بالتغلب عليه 3-0 لكنه سقط في المربع الذهبي أمام ريفر بليت 0-1 بينما أوقف برشلونة مغامرة قوانجتشو وتغلب عليه 3-0 في المربع الذهبي ليتأهل لملاقاة ريفر بليت في النهائي.
وواصل الأوروغوياني لويس سواريز نجم برشلونة تألقه في النهائي وسجل هدفين بعدما افتتح زميله ليونيل ميسي التسجيل في الشوط الأول ليفوز برشلونة 3-0 ويتوج لأوروبا بلقب جديد في البطولة.
ولم يكن غريبا أن يحصل سواريز على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في هذه النسخة بخلاف تصدره قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف. كما فاز ميسي وزميله أندريس إنييستا بالكرتين الفضية والبرونزية على الترتيب.
وتحقق أمل ريال مدريد في الحفاظ على لقب البطولة إسبانيا وأوروبيا من خلال نسخة 2016 التي استضافتها اليابان أيضا في ديسمبر(كانون الأول) 2016.
وشهدت هذه النسخة المشاركة الثامنة (رقم قياسي) لأوكلاند سيتي في البطولة، بينما شهدت المشاركة الأولى لأتلتيكو ناسيونال الكولومبي في البطولة بعد تتويجه بلقب كأس ليبرتادوريس.
وخلت البطولة للمرة الثانية على التوالي من المشاركة العربية بعد فوز تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي على العين الإماراتي في نهائي دوري أبطال آسيا وصن داونز الجنوب أفريقي على الزمالك المصري في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وشارك أمريكا المكسيكي للمرة الثالثة وهي الثانية على التوالي كبطل للكونكاكاف بينما مثل كاشيما أنتلرز أصحاب الأرض للمرة الأولى بعد فوزه بالدوري الياباني.
واستغل الريال خبرته بالبطولة والكم الهائل من النجوم في صفوفه للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته بالبطولة بشكلها الحالي.
وحصد الريال اللقب الرابع على التوالي لممثلي القارة الأوروبية في هذه البطولة والتاسع في آخر عشر نسخ آنذاك كما أنه التاسع لأوروبا في 13 نسخة للبطولة منذ عام 2000.
وأصبح كاشيما أنتلرز ثالث فريق يكسر هيمنة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية على المباراة النهائية حيث بلغ النهائي لكنه خسر 2-4 أمام الريال في الوقت الإضافي.
ولم يكن غريباً أن يتوج البرتغالي كريستيانو رونالدو بلقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف كما أحرز جائزة أفضل لاعب في هذه النسخة التي حضرها أكثر من 238 ألف مشجع.
وحقق الريال طموحه مجددا باستغلال خبرته وصفوفه الحافلة بالنجوم للدفاع عن لقبه العالمي وتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته بالبطولة بشكلها الحالي، وذلك بعدما نجح في الدفاع عن لقب دوري الأبطال الأوروبي ليصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز منذ أكثر من ربع قرن.
وأصبح لقب الريال في نهاية عام 2017 هو الخامس على التوالي لممثل القارة الأوروبية في هذه البطولة والعاشر في آخر 11 نسخة كما أنه العاشر لأوروبا في 14 نسخة للبطولة منذ عام 2000.
وشهدت نسخة 2018 في أبو ظبي مشاركة أوكلاند سيتي للمرة التاسعة (رقم قياسي) كما عادت الكرة العربية للظهور في هذه النسخة بفريقين هما الجزيرة الإماراتي والوداد البيضاوي المغربي علما بأن أوراوا ريد دياموندز الياباني حرم الكرة العربية من ممثل ثالث بعدما تغلب على الهلال السعودي في نهائي دوري أبطل آسيا.
وفجر الجزيرة مفاجأة كبيرة بوصوله إلى المربع الذهبي عن جدارة بعد الفوز على أوكلاند سيتي في افتتاح فعاليات البطولة ثم على أوراوا ريد دياموندز في الدور الثاني.
وكان الفريق في طريقه للإطاحة بريال مدريد من البطولة لكن الفريق الإسباني قلب تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2-1 في الشوط الثاني ليتأهل مجددا إلى المربع الذهبي قبل الفوز على جريميو البرازيلي 1-0 في المباراة النهائية ليدافع عن لقبه العالمي.
ومع فوز الريال بلقب دوري أبطال أوروبا منتصف عام 2018 ليكون الثالث على التوالي في البطولة، خاض الريال نسخة 2018 من مونديال الأندية في أبو ظبي أيضاً وشهدت مشاركة فريق العين ممثلاً عن البلد المضيف كما شارك الترجي التونسي ممثلا عن أفريقيا ليكون الفريق العربي الثاني في هذه النسخة.
ورغم البداية الصعبة لفريق العين في البطولة بالفوز على ولينجتون النيوزيلندي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3-3 في المباراة الافتتاحية ، شق العين طريقه بنجاح فائق بعدها، حيث تغلب على الترجي التونسي 3-0 في الدور الثاني ثم على ريفر بليت الأرجنتيني العريق بركلات الترجيح بعد التعادل معه 2-2 بجدارة في المربع الذهبي.
وأصبح العين رابع فريق يكسر احتكار بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية لمقعدي المباراة النهائية في مونديال الأندية حيث سار على نهج مازيمبي والرجاء البيضاوي وكاشيما أنتلرز.
كما سار العين على نهجهما في السقوط بالمباراة النهائية للبطولة وخسر أمام الريال الذي توج باللقب للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في خمس نسخ متتالية.
وفي عام 2019، انتقلت البطولة إلى قطر لتكون واحدة من البطولات الكبيرة التي تستضيفها قطر في إطار الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.
ومنح الفيفا قطر حق استضافة نسختي 2019 و2022 من مونديال الأندية حيث كان من المفترض أن تكون النسختان ختاما لنظام البطولة الحالي وأن تقام البطولة بداية من 2021 بمشاركة 24 نادياً.
وبعد إقامة نسخة 2019 بشهور قليلة، قرر "فيفا" التراجع عن هذه الفكرة وقرر عودة البطولة في 2021 بنفس النظام من خلال مشاركة أبطال القارات الست إلى جانب فريق يمثل البلد المضيف، وذلك في ظل أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا والتي أربكت الروزنامة الدولية في 2020 وامتدت آثارها إلى 2021.
وشهدت نسخة 2019 في قطر حدثاً تاريخياً وهو مشاركة ثلاثة فرق عربية في البطولة للمرة الأولى، حيث خاض السد القطري هذه النسخة ممثلا عن البلد المضيف بينما شارك فيها الترجي التونسي والهلال السعودي بصفتهما بطلي أفريقيا وآسيا.
وفي المقابل ، خاض هينجين بطل كاليدونيا الجديدة فعاليات مونديال الأندية للمرة الأولى ممثلاً عن اتحاد الأوقيانوس، كما شارك في هذه النسخة فريق ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا وفلامنغو البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس ومونتيري المكسيكي بطل اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
ومثلما كان الحال بالنسبة لفريق هينجين ، كانت نسخة 2019 هي المشاركة الأولى لكل من فلامنجو والهلال في مونديال الأندية.
ورغم الفارق في الإمكانيات والدعم الجماهيري الذي حظي به السد في المباراة الافتتاحية لنسخة 2019، احتاج الفريق إلى وقت إضافي من أجل التغلب على هينجين 3-1 والإطاحة به من البطولة.
وسقط السد في الدور الثاني أمام مونتيري المكسيكي بينما خسر الترجي أمام الهلال ليشهد المربع الذهبي ممثلاً واحداً للكرة العربية من بين ثلاثة أندية خاضت تلك النسخة.
ولم يلبث أن سقط الهلال في الخطوة التالية من خلال الخسارة أمام فلامنغو في المربع الذهبي بينما ودع مونتيري البطولة على يد ليفربول لتعود المنافسة مجددا على اللقب بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
وفي النهائي ، تغلب ليفربول على فلامنغو بعد التمديد لوقت إضافي ، ليحتفظ باللقب أوروبيا للنسخة السابعة على التوالي ويرفع رصيد أوروبا من ألقاب البطولة إلى 12 لقبا مقابل ثلاثة ألقاب للبرازيل.
واجتذب نجوم ليفربول وخاصة المصري محمد صلاح اهتماما بالغا في ظل المسيرة الرائعة لليفربول في الشهور التي سبقت هذه البطولة.
ولم يكن غريباً أن يخطف صلاح جائزة أفضل لاعب في تلك النسخة، بينما اقتسم الجزائري بغداد بونجاح مهاجم السد والليبي حمدو الهوني نجم الترجي صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما.
وبلغ الحضور الجماهيري في هذه النسخة أكثر من 166 ألف مشجع علماً بأن الأدوار النهائية للبطولة أقيمت على إستاد خليفة الدولي أحد الاستادات الثمانية المضيفة لمونديال 2022.
وشهدت النسخة التالية (مونديال 2020 للأندية) ، والتي استضافتها قطر أيضاً، مشاركة الدحيل القطري ممثلاً عن البلد المضيف لتكون المشاركة الأولى له في البطولة كما عاد الأهلي المصري للمشاركة في البطولة للمرة الأولى منذ 2013 وذلك بعد استعادة اللقب الأفريقي الغائب عنه منذ سنوات.
وخاض الأهلي مونديال الأندية للمرة السادسة في تاريخه ولكن القرعة وضعته في مواجهة الدحيل بالدور الأول للبطولة لتكون مواجهة عربية مبكرة أطاحت بالدحيل وضمنت مكانا للكرة العربية في المربع الذهبي للبطولة حيث تأهل الأهلي للدور قبل النهائي لكنه واجه اختباراً صعباً في المربع الذهبي أمام بايرن ميونخ الألماني بطل أوروبا وخسر 0-2.
ومثلما هو الحال بالنسبة للأهلي ، عاد بايرن ميونخ للمشاركة في البطولة للمرة الأولى منذ 2013 وذلك بعد استعادته اللقب الأوروبي بينما خاض تيغريس أونال المكسيكي البطولة للمرة الأولى بعد فوزه بلقب دوري أبطال كونكاكاف وخاض أولسان هيونداي الكوري الجنوبي البطولة للمرة الثانية فقط في تاريخه وهي الأولى منذ 2012 وذلك بعد استعادته اللقب الآسيوي.
وشارك بالميراس في البطولة بشكلها الحالي للمرة الأولى في تاريخه حيث توج بلقب بطولة كأس ليبرتادوريس للمرة الثانية فقط في تاريخه والأولى منذ 1999.
وكسر أونال مجددا هيمنة أبطال أوروبا وأمريكا الجنوبية على مقعدي المباراة النهائية وفاز على بالميراس 1-0 في المربع الذهبي لكنه خسر 0-1 أمام بايرن الذي توج باللقب للمرة الثانية في تاريخه.
وفاز البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن عن جدارة بلقب أفضل لاعب في هذه النسخة، بينما توج الفرنسي أندري بيير جينياك مهاجم أونال المكسيكي هدافاً للبطولة برصيد ثلاثة أهداف.
وها هي البطولة العالمية تعود إلى الإمارات من خلال نسخة 2021، التي تشهد مشاركة ثلاثة فرق عربية للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة.
د ب أ
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/02 الساعة 15:37