الذكرى الثالثة والعشرون لوفاة المرحوم القاضي موسى الساكت

مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/02 الساعة 14:11
مدار الساعة - صادف قبل أيام ذكرى مرور واحد وعشرين عاماً على وفاة فقيد الوطن والقضاء المرحوم بإذن الله القاضي موسى الساكت الرئيس الأسبق للسلطة القضائية، الذي خدم القضاء لأكثر من خمسين عاماً وترك أطيب الذكرى على ساحة القضاء وارتبط اسمه بالعدل وارتبط معنى فضيلة العدل بإسمه، فغدا كل منهما عنوان للآخر وأدى واجبه في خدمة الوطن والجمهور بكل استقامة ونزاهة واخلاص جعلته أهلا للذكرى الطيبة والتقدير والتكريم من الدولة والجميع. كانت مسيرة القاضي موسى الساكت وأوقواله تؤكد على الالتزام الذي رتبه القانون على تولي القضاء هو وجوب خدمة العدالة بكل أمانة ونزاهة، وبأن يكون القاضي انموذجاً يشرف الحياة بسلوكه انوفاً أبياً وبالحق عزيزاً قوياً وفي تعامله مع الناس شريفاً وفياً، وبأن معشر المحاميين يحملون نفس الرسالة التي يحملها القضاة وهي خدمة الحق والعدالة والقانون، وذلك لقناعة الفقيد بحق المواطن بالنتيجة في عدالة ناجزة تؤمن له حياة حرة وكريمة وبأن ينتصر الحق ويسود العدل بالعلم والأمانة وكفاءة الأداء سواء في ساحة القضاء أو ساحة المحاماة. كان القاضي موسى الساكت يحرص على تمتين وترسيخ استقلال القضاء حفاظاً على نزاهة وعدالة أحكام المحاكم وسيادة القانون وكان يؤكد بأنه لا يكفي أن يتوفر للقضاة القانون الذي يشعرهم باستقلالهم بل لابد أن يسود هذه الشعور كافة المسؤولين في الدولة بحيث يتعين عليهم الامتناع عن اتخاذ أي إجراء يمس بهذا الاستقلال أو التدخل بشؤون المحاكم. ولأجل أن تظل ذكرى القاضي موسى الساكت في الأذهان والقلوب فقد قام أبناؤه بإنشاء مبنى ومركزاً بمدينة السلط مسقط رأسه ليحمل اسمه (مركز موسى الساكت الثقافي) وليكون مقراً لجمعيتي موسى الساكت للتنمية ومنتدى موسى الساكت الثقافي اللتين تقومان من خلال القاعات والتجهيزات والساحات في المركز بتقديم الخدمات الاجتماعية في التنمية والريادة والتدريب التقني ولفئة الشباب والفتيات على وجه الخصوص وتطوير الحوار البنّاء بين مكونات المجتمع في الحقوق والواجبات والعطاء الأوفى للمجتمع والوطن وللسير على هدى وخطى الفقيد الراحل في نصرة وإرساء العدل وصون الحقوق لحياة كريمة لهم وللأجيال القادمة. رحم الله القاضي موسى الساكت وطيب ثراه وألهمنا السير على نهجه وخطاه.
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/02 الساعة 14:11