الشيحان يدعو إلى استراتيجية أمنية وطنية بعد أحداث الكرك

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/21 الساعة 22:56

آرام - أرسل العميد الركن المتقاعد الدكتور عادل عبدالنبي الشيحان رسالة لجلالة الملك عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيها عن اهمية إعادة التفكير باستراتيجية أمنية وطنية بعد الاحداث الاخيرة التي كانت محافظة الكرك مسرحا لها.
وتحدث الشيحان عن ضرورة تشكيل مجلس الأمن القومي الوطني، وإعادة النظر بالمواقع القيادية في الاجهزه الامنية، وإعادة النظر بعلاقة الأمن العام وقوات الدرك، وإعادة النظر بالتشريعات التي تهم العمل الأمني والعمل على تعديلها، والاهتمام بشكل كبير بالعمل الاستخباري المسبق ومتابعة عمل الجماعات والتنظيمات الارهابيه، وعمل البروفات والتجارب لعمل الأجهزة الأمنية مع بعضها البعض وبأسلوب حديث مغاير للأسلوب التقليدي الحالي ليحاكي ويتناغم مع الأساليب الحديثة لعمل الجماعات الارهابيه، والعديد من النقاط التي يجدها الشيحان باتت مطالب مُلحّة في المرحلة الحالية... وفيما يلي نص الرسالة.:
سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أدام الله ملكك ومتعك بموفور الصحة والعافية, عزائنا لك شخصيا ولقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وللشعب الأردني ولأسر الشهداء الأبرار من الاجهزه الأمنية والمواطنين الشرفاء الذين روت دماءهم الطاهرة ارض الكرك الابيه دفاعا عن أردننا الغالي فلهم الرحمة والمغفرة, وهم بعملهم هذا لحقوا بمن سبقهم من قوافل الشهداء وحتما سيلحقهم المزيد من الشهداء لأننا جميعا في هذا الوطن الغالي مشاريع شهداء نموت جميعا ويبقى الأردن عصيا على زمر الضلالة وخوارج هذا العصر.
ما حدث يا مولاي من إجراءات في الميدان من قبل مرتبات الاجهزه الامنية عمل رائع جدا وقد تعاملوا مع الحدث بمهارة عالية وكما تدربوا عليها بفترات سابقة, لكن الظروف تتغير وأساليب العمل الإجرامي تتطور لذلك لابد من أن تكون العقلية الامنية متطورة وبما يتماشى ومتطلبات العصر, لذلك يجب إعادة النظر بالإستراتيجية الامنية والتي هي أساس الأمن الوطني الأردني والذي يجب أن يكون خطاً احمر, لذلك يجب أن يذلل كل شئ يحول دون تحقيقه بغض النظر عن أية جهة تقف وراء عدم تحقيقه ولان هذا متطلب استراتيجي وطني, لابد من إعادة التفكير بإستراتيجية أمنية وطنية تتماشى والظروف الحالية وتخرج عن التفكير التقليدي بالتعامل مع هكذا حوادث ذات إمكانيات وتكتيكات غير معهود التعامل معها من قبل الاجهزه الأمنية المختلفة ومن أهم أساسياتها مايلي:
1. ضرورة تشكيل مجلس الأمن القومي الوطني ويجب أن تتولى قيادته شخصية مؤهلة لهذا المنصب من جميع النواحي, واهم واجباته تنسيق عمل القوات المسلحة والاجهزة الامنية خلال أية عملية تحدث...


2. إعادة النظر بالمواقع القيادية في الاجهزه الامنية وعلى مختلف المستويات القيادية لأنه ليس كل شخص لديه أسلوب قيادي (كريزما) تؤهله أن يكون قياديا بغض النظر عن التأهيل الأكاديمي, إن التاريخ ملئ بقصص لأشخاص غير مؤهلين أكاديميا وتولوا مراكز قياديه وحققوا نجاحات باهرة والعكس صحيح (...)

3. إعادة النظر وبشكل فوري بعلاقة الأمن العام وقوات الدرك بطريقه مناسبة بحيث يتوفر لكل مركز امني قوة من الدرك تعمل معه بشكل مباشر وتكون بإمرة قائد المركز كقوة واجب رد فعل سريع وفوري أفضل من الأسلوب الحالي بقيادات منفصلة.
4. إعادة النظر بالتشريعات التي تهم العمل الأمني والعمل على تعديلها بسرعة وخصوصا التي تؤثر في سرعة القيام بأي إجراء امني يحول دون وقوع أية حادثة.
5. الاهتمام بشكل كبير بالعمل الاستخباري المسبق ومتابعة عمل الجماعات والتنظيمات الارهابية ويجب أن تكون هذه المعلومات متوافرة للأجهزة الامنية بكل تفاصيلها بحيث تتقاطع فيما بينها...
6.عمل البروفات والتجارب لعمل الأجهزة الأمنية مع بعضها البعض وبأسلوب حديث مغاير للأسلوب التقليدي الحالي ليحاكي ويتناغم مع الأساليب الحديثة لعمل الجماعات الارهابيه.
7. إعادة النظر بالمتطلبات اللازمة لدعم الاجهزه الأمنية من متطلبات مالية (...) ومتطلباتهم اللوجستيه والعملياتيه والتي تمكنهم من تنفيذ واجباتهم على أكمل وجه.
8. الاستغلال الأمثل للقيم وعادات مجتمعنا الأردني الرائعة والتي نفاخر بها كل العالم في مساندة عمل الاجهزه الأمنية ولكن ليس بأسلوب الفزعة كما يحدث حاليا, بحيث يتم الاستفادة من هذه المميزات الرائعة في جميع مراحل عمل الاجهزه الأمنية, وأهمها المرحلة الأولى وهي جمع المعلومات قبل حدوث أية عملية, أما في مرحلة التنفيذ فلا بد من وضع تعليمات صارمة بعدم مشاركة المواطنين مع والاجهزه الأمنية وذلك للمحافظة على حياتهم أولا وعدم إعاقة عمل هذه الأجهزة خلال تنفيذ المهمة.
9.إعادة النظر وبشكل سريع بعمل المنظومة الإعلامية الرسمية, بحيث تتماشى وتطورات العصر لا أن تبقى متقوقعة على نفسها وبأسلوبها التقليدي والتي تعمل عليه حاليا, لتوصل المعلومة الصحيحة أولا للمواطنين وكسب رضاهم عنها أولا, حتى تتمكن من التأثير بهم مستقبلا أي أن يكون لديها مصداقية ومهنيه أكثر مما هو معمول به حاليا لتمنع الإعلام المغرض من التأثير على المواطنين وتعبئة الفراغ الذي أوجده غياب الإعلام الرسمي.
متمنيا من الله العلي القدير أن يجنب الأردن كل مكروه وان يبعد عنه الفتن والمحن تحت ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه والرحمة لشهدائنا الإبرار والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/21 الساعة 22:56