فتح الطاقة المتجددة
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/01 الساعة 01:40
ليس من باب الصدفة ان يأتي الملك على ذكر الطاقة المتجددة في رسالته الى شعبه بمناسبة عيد ميلاده.
الطاقة المتجددة هي مستقبل الاردن مع ازدياد التعقيدات والتكاليف والعبء لتوليد الطاقة التقليدية.
الطاقة المتجددة تزدهر في العالم المشمس. لكن الحكومات المتعاقبة تعاقبها وتضيق عليها الخناق وتدير ظهرها لها، مرة من أجل عيون النفط وأخرى من أجل الغاز وثالثة من أجل النووي, واليوم لأن سعة الشبكة لا تكفي للمزيد.
مؤسف ان بعض من خرجوا على الاعلام في نقد انقطاع الكهرباء بسبب العاصفة الثلجية لا يفرقون بين القدرة التوليدية للكهرباء وبين كفاءة الشبكات ومن ذلك تصدير الكهرباء، فهذا شيء وذاك شيء آخر، هذه ملاحظة على الهامش لكن الملاحظة الجديرة بالاهتمام هي ان الحكومة السابقة قررت إغلاق باب الاستثمار في مشاريع الطاقة البديلة وفي وقت سابق تم تعطيل اتفاقيات الطاقة البديلة–الشمسية لأسباب تتعلق بالأسعار.
لسبب أو لآخر الحكومات المتعاقبة لا تشجع بل تقف في وجه تنويع مصادر الطاقة وتوليد الكهرباء بغير استهلاك الوقود المستورد، وتشجع الهجوم على هذا النوع من الطاقة وكلما تعرضت الشبكات للضغط يجري لوم الطاقة المتجددة.
لماذا يراد إبقاء الأردن في أزمة طاقة ليظل يورط في مشاريع تتكلف مئات الملايين من الدنانير ؟ اذا كان الهدف هو تحقيق أمن التزود بالطاقة فلا بد ان تكون الطاقة المتجددة هي العنوان.
لكن لماذا لا تلجأ وزارة الطاقة إلى إنشاء سلة تضع فيها كل أنواع الطاقة بما يضمن توازناً سعرياً يحدد معدلات مقبولة؟! اخيرا هناك ظلم سيلحق مشاريع الطاقة المتجددة في ضوء التعرفة الجديدة للكهرباء ما يلزم تقديم حوافز تساهم بديمومة تركيب انظمة خلايا الكهروضوئية وغيرها من أنظمة الطاقة المتجددة والموفرة للطاقة، ودمج القطاعات المدعومة وغير المدعومة بتعرفة واحدة..
الطاقة المتجددة هي خيار المستقبل ولا ينقص وزير الطاقة صالح الخرابشة الخبرة لادراك ذلك.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/02/01 الساعة 01:40