الوطن لا يكتملُ بلا قائدٍ عظيم.. ستون عاماً من بذلِ العظائمِ للوطنِ وشعبه
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/30 الساعة 11:56
بقلم عدي صافي
ستون عاماً وانتَ في وجدانِ قلبِ كُلِّ أُردني، عيد ميلادِ سيدِ التاج سيدُ البلاد، أباً معلماً وقائداً يبذلُ كُلَّ العظائمِ لوطنه وشعبه المعطاء.
دوماً ما أدرجتَ خِطابكَ الوجداني، فلامست وجدانَ قلوب الأردنيين وغدوت نبراساً يضيءُ طريقهم، أبا حانياً يمسح على رؤوسهم قلقَ الحياة، ومقاتلاً حصوراً يظهرُ في كُلِّ المحن، يلبي حاجةَ الملهوف وينقذُ المحتاج، وقائداً للأمّة حالّاً لقضاياها وجامعاً شمل أبنائها تحتَ رايةِ السلام والوئام، أحبّكَ الناس، سكنتَ قلوبهم فلن تفارقها أبدا…
عندما يراكَ الأردني، بشعركَ الذي اعتنقه شيبُ الرأسِ وقارا، بالبسمة التي تعلو محياك، تضحك في وجهِ الخائفِ فيطمئن وتبتسمُ في وجهِ المحتار فيهتدي، وتعانقُ الطفلَ فيدرك أنَّ الوطن لا يكتملُ بلا قائدٍ عظيم!
في كُلِّ نظرة تبتلُ العروق ويذهبُ الظمأ ويثبتُ حُبّ الأردنيين وولائهم، وبكُلِّ توجيهٍ من جلالتك يزداد الإنتماء والعطاء…
يفاخرُ الأردني العالم أجمع بقادته من أبناء الهواشم الكرام، منذُ عبداللهِ الأول مروراً بالملك طلال والملك الباني واضع الأساس ومعبّد الطريق ورافع الراية الحسين بن طلال وصولاً الى مكمل المسيرة وصاحبِّ النهضة والرؤية عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه…
كانت ستون عاماً مليئةً بالتحدياتِ والفرص، بالإنجازِ والنهضة، بالحلم ورفعةِ الأوطان، انجازٌ وانجاز، مثّلَ جلالته خلالها المقدام الذي يذودُ عن المنطقة ويبادرُ في القيادة، فكانَ وما زال المدافعُ عن المقدسات في وجهِ كُلِّ معتدٍ أثم، وكان المصلحُ بينَ الإخوة، وكان انموذجاً للسلامِ والمحبة يحتذي بهِ البشر، كُلُّ البشر؛ كيفَ لا وهو الذي يخاطبُ العقولَ قبلَ القلوب مستخدماً لغةَ المنطقِ بالحُجة والبُرهان.
دوماً ما ملكتَ الدّست (حجر الشطرنج) وحركّته نحوَ مصلحةِ الأردنِ وشعبهِ العظيم، ومن ثمَّ مصلحة الأمة، فأصبحت القائدَ الأعظم الذي نعتز به، ونحتمي خلفَ ظلّه، غير مبالينَ بمخاوف الحياة أو بشدةِ المحنّ، مؤمنين أن الوطن له ربٌّ يرعاه وقائدٌ يخافُ عليه…
ستون عاماً يا قائد البلاد نقول بها، أنّ الوطن، أرضٌ وشعبٌ شغوف، وقائدٌ عظيم يقودُ المسيرة، ولا يكتملُ الوطن أيُّ وطن، بلا قائدٍ مثلك…
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/30 الساعة 11:56