شخصيات وطنية تدعو لمواجهة الإرهاب بمنظومة أمن فكري

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/21 الساعة 21:33
* نفاع: مرحلة حرجة وحساسة
* حجاب يدعو مستخدمي "التواصل" إلى التريث
* القرعان: الارهاب لن يثني من عزيمة الاردنيين
* اللواء الرواقة: المحافظة على هيبة الدولة



الساعة - محمد القرعان - دعت شخصيات وطنية إلى مواجهة الفكر المتطرف بمنظومة أمن فكري، من خلال مناهج الجامعات والمدارس، مع أهمية دور الإعلام ومساهمته في التأثير على الرأي العام.
ودعا القنصل الاردني لدى هنغاريا الدكتور زيد نفاع إلى بلورة منظومة للامن الفكري تعنى بمواجهة الفكر المتطرف وتعمل على تنوير عقول الشباب حول الارهاب والقتل، إذ تطلق كمبادرة وطنية وقائية استباقية لتضييع الفرصة على المكفرين ومروجي الافكار الهدامة والضلالية وتضع لبنات متينة للحس والوعي الأمني لدى أفراد المجتمع كافة.
وقال لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الاربعاء، نحن بحاجة الى منظومة للامن الفكري تدرس بمناهج لطلبة الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس ويأخذ بها الخطباء والائمة والوعاظ في المساجد ودور العبادة والكنائس لمحاربة افكار خفافيش الظلام وافكار الهدم التي تتبناها هذه العصابات الاجرامية التي تسوقها للشباب ويغرر بهم.
وعرض نفاع مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني التي تعرض عدالة ووسطية الاسلام وتدعو الى مكافحة الارهاب، وتبين انه لا دين له، ومن ابرزها رسالة عمان وكلمة سواء، وحالة التعايش الديني المثالية التي يعيشها الاردن.
واكد القنصل نفاع اهمية دور المواطن في مراقبة سلوكيات الآخرين في ظل الظروف الصعبة والمبادرة بالابلاغ الفوري عن اي سلوكيات غير طبيعة ومشكوك فيها للاجهزة الامنية للحؤول دون وقوع اي اخطار او اخطاء لا قدر الله تعالى.
وقال نفاع "اننا بهذه الظروف الصعبة احوج ما نكون الى جانب الوطن والى جانب اجهزتنا الامنية والى جانب انفسنا ونبذ الخلافات بعيدا والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي بنت هذا البلد وتجاوزت به الصعاب والتحديات بحيث اصبح يضاهي مثيلاته في العالم في التقدم والتطور.
واشار نفاع الى متابعة جلالة الملك شخصيا للعمليات الامنية في الكرك كدليل واضح واكيد انه كديدن الهاشميين يتلمسون مشاعرنا وهمومنا ويتعايشون معنا لحظة بلحظة.
واضاف نفاع مترحما على اروح شهدائنا الابرار ان كل اردني هو مشرع شهادة عندما يقتضي الامر الذود عن امننا وحماية وطننا والمحافظة على استقرارنا وتاريخنا الذي صنعه الهاشميون ونقش بالمجد والكرامة على الصخر.
وبين نفاع اننا في مرحلة حرجة وحساسة ودقيقة تحاك بوطننا تتطلب منا جميعا الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية والتمسك بوحدتنا وارضنا وترابنا، مشيرا الى اهمية ملاحظة التغيرات التي طرأت على نسيجنا الاجتماعي بفعل ثقافات الاخرين والتأثر باحداث المنطقة ومتطلبات العصر الحديثة.
واكد ان الامن الفكري يأتي جنبا الى جنب من الامن الوطني والقومي والغذائي، فضلا عن الالتزام بتوازن الدعوة والوسطية في القضايا الدينية المطروحة في الوسائل كافة.
الى ذلك تناول عميد كلية الاعلام بجامعة الشرق الاوسط الدكتور عزت حجاب، دور الاعلام ومساهمته في مجال التأثير على الرأي العام بتوعيته وتوجيهه وإعداد برامج إعلامية مدروسة وموجهة للتعامل مع افكار التطرف والإرهاب وتوجيه رسائل إعلامية للشباب والافراد في كل المناطق.
ودعا مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الى التريث وعدم استباق الحقيقة والانجرار وراء الشائعات حول العمليات الأمنية، واستقاء المعلومة من مصدرها الموثوق والدقيق، ولا سيما في هذه المرحلة التي تجري فيها مواجهة الجماعات الارهابية لاضاعة الفرصة على المغرضين وناشري الاشاعات الهدامة. واوضح حجاب ان وسائل الاعلام لم تعد فقط ناقلا للحدث، بل وسيلة صانعة للعقول وتنمية الأفكار الايجابية، لذلك ينبغي الاستفادة القصوى منها عبرالتقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي لتقديم رسالة بناءة لمواجهة الأعمال الإرهابية الهدامة.
ودعا الى تضمين برامج اعلامية توعوية للتصدي لافكار الارهاب من خلال استراتيجية برامجية للقنوات والمحطات الاذاعية والتلفزيونية، تعالج بصورة تكاملية مشكلة الإرهاب وضرورة نشر ثقافة الإعلام الجديد وتقنياته عبر رجال الأمن والمواطن لمواكبة ظاهرة جرائم الإرهاب عبر وسائطه المتعددة.
واشار الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني امر بتوجيهاته السامية للحكومات بضرورة اصدار قوانين وتشريعات لتطوير الاعلام بوسائله وقوانينه المختلفة ادراكا من جلالته باهمية الاعلام في مواجهة ومحاربة افكار الظلاميين والارهابيين.
وقال السفير السابق محمد سليمان القرعان، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني اولى قضية الارهاب اهمية كبرى ووضعها على سلم اولوياته الوطنية جراء ما يحدث الان بجاورنا وفي العالم ككل، وان تعرض الاردن الان لمثل هذا النوع من الارهاب نتيجة لموقفه الثابت تجاه قضايا امته الاسلامية والعربية وقضايا الانسانية جمعاء.
وقال القرعان ان جلالة الملك عبر باكثر من مناسبة عن ضرورة التصدي لخفافيش الظلام ودحرهم في جحورهم، وفي اي مكان هم موجودون فيه، موضحا أن الارهاب الذي تعرضت له الكرك ضربة يأس وتخبط لم يدرك ولم يعلم من يواجه الاردن ان له تجاربه وخبراته في مواجهة هذه الافة، ومحاربته والقضاء عليها بهمة قيادتنا والتفافنا حولها والمحافظة على وطننا وسلامة ترابه ومنجزاته.
واشار الى ان الاردن كان ضحية الارهاب والتطرف عندما تعرضت ثلاثة فنادق في عمان عام 2005 للتفجير وأودت بحياة عشرات الشهداء وعدد من ضيوف الاردن وتسبب بجرح العشرات.
واكد السفير القرعان ان التصدي للارهاب والتطرف هو التحدي الرئيس الذي يواجه المجتمع الدولي ويواجه الاردن، مشددا على ضرورة مواجهة هذا الارهاب الذي لن يثني من عزيمة الاردنيين نحو المستقبل بعون الله تعالى.
واكد التزام الأردن الثابت بمكافحة الإرهاب محليا واقليما وعالميا وانضمامه للاتفاقيات الدولية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة جميع الاعمال التحضيرية والتمويلية للارهاب.
وقال اللواء الطيار المتقاعد عبد الله الرواقه اتمنى في هذه المرحلة الوقوف صفا واحدا وراء اجهزتنا الامنية ودعمها كما كنا دائما خلف قيادتنا واجهزتنا وتقدير دورها البطولي الاستشهادي.
ودعا الى المحافظة على هيبة الدولة وتعزيزها وتأصيل حالة الطمانينة وترسيخها بين كل من هو على ارض الوطن اردنيا اصيلا او ضيفا او هاربا بروحه وعرضه.
وقال اللواء الرواقه ان الوطن يكبر بكم جميعا عندما تكونون عائلة واحدة متماسكة تسمو فوق كل اعتبار، والارتقاء بمستوى الاحداث الاقليمية والدولية.
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/21 الساعة 21:33