الجيش الأردني يبلغ الجانب السوري عزمه قتل أي شخص يجتاز الحدود

مدار الساعة - أطلع الأردن سوريا على تفاصيل تحديات عمليات تهريب من الجنوب السوري خلال زيارة وزير الدفاع/رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى عمان قبل شهور، ثم أُرسلت لدمشق رسائل تقول "إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا"، وفق مصدر مطلع. وأفاد المصدر لـ "المملكة"، إن ضبطا مؤقتا ومتقطعا طرأ على عمليات التهريب بعد إرسال تلك الرسائل، لكن المصدر قال إن تقارير تشير إلى أن "سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدرة". رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي بحث في عمّان مع أيوب، في أيلول/سبتمبر، تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات. وتواجه قوات حرس الحدود التابعة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تحديات أمنية نوعية مستجدة على الواجهتين الشمالية والشمالية الشرقية، مرتبطة بـ "غياب جيش نظامي، وتواجد ميليشيات وجماعات إرهابية وعصابات أسلحة ومخدرات، بعضها تستخدم طائرات مسيرة". وتخوض قوات حرس الحدود مواجهات شبه يوميّة، مع مهربي مخدرات وأسلحة، في ظل معاناة الجنوب السوري في الوضع الراهن من "تعدد ولاءات"، وتعرض فئات في الجنوب السوري لإغراءات مالية لتسهيل مهمة الميليشيات في عمليات التهريب، ما أدى لارتفاع محاولات التسلل والتهريب إلى الأردن. وأشار المصدر لمحاولة المهربين اختراق الحدود الأردنية بكل الطرق، ومن واجهات مختلفة، لتصريف المواد المُهرَّبة في الأردن أو نقلها لدول الخليج. واضطرت القوات المسلحة لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وعزمها التعامل "مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير"، في ظل زيادة عمليات التهريب والعمل "المليشيوي المنظم المُنسّق مع أجهزة أخرى"، وفق المصدر. وأكدت القوات المسلحة الأردنية بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخرى علمها بـ "كل ما يجري على الحدود"، وأعلنت عزمها العمل على ضمان أمن وسلامة المجتمع وحماية مقدرات الوطن، فعززت القوات المسلحة المنظومة الأمنية على الحدود بالأشكال كافة لدرء مخاطر التهريب والتسلل. وضبطت القوات المسلحة نحو 1.4 مليون حبة كبتاغون في 2020، وأحبطت تهريب أكثر من 15 مليون حبة مخدرة "كبتاغون" عام 2021، كما أحبطت نحو 5.5 مليون حبة كبتاغون في الأسبوعين الأولين فقط من عام 2022. وأحطبت القوات المسلحة خلال عامي 2020 و2021 محاولة تهريب نحو 27.5 ألف كف حشيش، وتهريب نحو 6643 كف حشيش خلال النصف الأول من شهر كانون الثاني/يناير 2022. وضبطت القوات المسلحة أيضا العامين الماضيين 167 قطعة سلاح مُعدّة للتهريب، وضبطت في 2020 نحو 340 نوعاً من الذخائر، لترتفع إلى 3236 نوعاً خلال 2021.