(من كل بد ولازم حاورنا يا حازم)

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/24 الساعة 09:32
مدار الساعة - كتب: رائد الأفغاني بينما يتصاعد غليان متقاعدي الضمان الاجتماعي وتتعالى الأصوات من هنا وهناك وتصدح وتإن مطالبة بتحسين الواقع المعيشي وتنفيذ وعود لطالما أطلقت وتعددت جملها وكلماتها وأخذت أشكالا عدة منها ما جاء على هيئة وشكل كبسول تؤخذ من خلال الفم وأخرى بوصفة إبرة إما في الوريد أو في أماكن أخرى وجميعها للتسكين لا أكثر.. ما فجر الدمل وأطلق العنان لمدبرة النحل أن تثور تلك التصريحات المتضاربة التي خرج بها على الملأ عطوفة مدير عام المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي قبل عدة أشهر من خلال شاشات التلفاز وتطرق من خلالها إلى ما يشغل متقاعدي الضمان الاجتماعي بشتى تصنيفاتهم ولم يستثنِ في حينه متقاعدي (المبكر) وضرورة شمولهم بالزيادات المرتقبة على رواتبهم التقاعدية وبنسب مجزية تتناسب وتراعي المتدنية رواتبهم تصاعديا وهذا مثبت ومؤرشف بحيث لا يجرؤ أي كان على نفيه أو نكرانه أو حتى التراجع عنه... ومن نافذة أخرى خرج علينا الناطق الإعلامي للمؤسسة العامة للضمان الإجتماعي في تصريح مجتزأ أشاع من خلاله بأن لا زيادة مستحقة لمتقاعدي الضمان الاجتماعي.. أوتوسترادات وشوارع وأزقة وحواري المتقاعدين تغلي وينتابها شك وإرتياب والجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي يمارس عليها شتى أنواع الضغوط من منتسبيها والمنضوين تحت مظلتها من تضارب التصريحات والإصرار والعزيمة والمطالبة بالوقفات الإحتجاجية إنتهت فترة الإعداد لها وتم وضع لمساتها الأخيرة بالهتاف والجمل المكتوبة وتجديد شواحن مكبرات الصوت المعدة ليصدح ويعلو المتقاعدون متعاضدين متكاتفين وعلى قلب رجل واحد.. ماذا وإلا!! ولنضع بأسفل هذه الجملة ثلاثة خطوط حمراء ونحلل ونفند بعدها ما هو السبيل لدرء العواقب ولملمة وإعادة صياغة وعود وتطمينات في إطارها الثابت والملتزم إزاء جموع متقاعدي الضمان الاجتماعي الذين منو النفس ببصيص أمل لحياة فضلى يستحقونها... إذ لا بد من الركون إلى طاولة الحوار ومن مبدأ التشاركية والتكاملية في الوقوف على قضايا وما يهم ويشغل متقاعدينا فيما بين المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي والجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي (المظلة الجامعه) لا مناص من الجلوس سويا من خلال حوار جاد وهادف وصريح لتوضيح اللبس والتضارب فيما أطلق من تصريحات ووعود على وعسى أن يخفف ذلك وكله إحتقان وغليان الشارع لدى متقاعدينا وتنقشع الغمة ليتبين لهم الخيط الأبيض من الأسود ويصلوا لقناعة راسخة بأن لا إستخفاف بعقولهم... طاولة الحوار المستديرة هي مرهم شاف قد يطلى بها كثير من هموم وتطلعات ومطالب متقاعدينا والبلسم المهدئ لما نتطلع أن يكون ما بين المؤسسة الأم المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي وما بين جحافل وجموع المتقاعدين من خلال مظلة جمعيتهم التي تعنى بكل ما قد يؤرقهم الجمعية الأردنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي... نداء تجريبي لمكبر صوت الوقفة الإحتجاجية المزمعة القادمة (من كل بد ولازم.. حاورني يا حازم)
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/24 الساعة 09:32