ذوقان عبيدات يكتب: من صاحب المصلحة في إضعاف القرار التربوي؟

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/19 الساعة 23:04
طالما كنت من أنصار مناقشة القضايا التربوية من قبل المجتمع ، فالتعليم قضية وطنية مجتمعية، ومن حق المجتمع أن يبدي رأيه فيما يحدث ، ولكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ! فأعطيت الفرصة لمغمورين أن يتحدثوا كخبراء تربويين يعلنون وجود مؤامرة تقودها وزارة التربية ضد تعليم أبنائنا ، ويقف جمهور كبير متمسكا بالمؤامرة . وكأن وزارة التربية والتعليم عدوة لنا !! قالوا : أربكت الوزارة المشهد ، قرار توصية ، قرار توصية ! وطالبوا بضمان انتهاء الوباء قبل فتح المدرسة ، وكأنهم يريدون من وزارة التربية أن تكتب تعهدا على الفيروس أن ينتهي قبل بدء الفصل الدراسي الثاني . فهل أخطأت الوزارة في قرارها ؟ أولا - أنا مع وزارة التربية والتعليم بشكل كامل ، فثقتي بالوزارة ومؤسساتها وإدارتها تسمح لي بالتحدث عن معرفة . سمعت الوزير والأمين العام والناطق الإعلامي وخلاصة آرائهم : لقد تم تطعيم ١٠ % من الطلبة والفيروس خطير وسريع الانتشار ، فمن الطبيعي حماية أبنائنا ومجتمعنا . وهذا منطق واضح جدا ومقبول . لذلك تم تأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني ، وهذا قرار عاقل راشد منطقي واجب الوجود . قالت الوزارة أنها ستعوض المدة الضائعة ؟ فما المشكلة إذا !!! والوزارة ملزمة قانونا بعدد محدد من الأيام، فلا يمكنها خصم يوم دراسي واحد حتى يكون العام الدراسي قانونيا . أؤيد قرار الوزارة، بل وأذهب بعيدا وأقول : كانت الحملة على التعليم عن بعد أقوى من قدرة الوزارة عن الحديث عن التعليم عن بعد ، حملة يقودها ( ليكود تربوي ) يقود تعليم أطفالنا حتى آخر طفل مصاب . لقد مررنا بتجربة غير سعيدة بالتعليم عن بعد ، ولكننا اكتسبنا خبرات تؤهلنا للتواصل مع طلبتنا خلال فترة ما بين الفصلين ، بل علينا أن نعتاد على تعليم مدمج. وفترة الإجازة بين الفصلين لا يجوز أن تطول من دون تواصل مع الطلبة ، فهناك فرق بين إجازة كاملة ، وبين تكليف الطلبة ببعض مسؤوليات التعلم ، كأن نطلب منهم : - إعداد تقارير - متابعة أهداف - تسجيل ملاحظات - حل مشكلات - قراءات علينا أن لا نخشى حملة أدعياء الحرص على التعليم وأن نقنع المجتمع بسلامة قراراتنا . نعم معالي الوزير، تم اختطاف المجتمع لصالح وجود مؤامرة، والحل من وجهة نظري إعلام تربوي قوي ، فالوزارة في السليم .
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/19 الساعة 23:04