التل يكتب: الأردن وتموضع القوات الشيعية بمختلف فصائلها في سوريا والمخدرات

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/19 الساعة 13:24
مدار الساعة - كتب: الدكتور مصطفى التل سقط في الآونة الأخيرة مجموعة شهداء من أبناء الجيش العربي الأردني على الحدود الشمالية.. في اشتباكات ضارية مع عصابات تهريب مخدرات... الملاحظ أن هذه العصابات مدربة جيدا, مؤهلة قتاليا وتسليحا بشكل جيد, لدرجة الاشتباك مع جيش بكامل نظامه, وايقاع شهداء وجرحى, وتملك خطة انسحاب منظم أشبه ما تكون عسكرية مجهزة. المتابع للواقع السوري, يجد ان مصانع المخدرات بكافة أشكالها تتموضع في سوريا طولا وعرضا مع الداخل العراقي , وخط التهريب الرئيسي هو خط العراق سوريا عن طريق البو كمال السورية والحدود العراقية. وباعتراف مجموعة افراد تخرج بين الفينة والأخرى ممن يعملون في هذه المصانع, يجد انها محمية جيدا من ميليشيات شيعية مسلحة ومنظمة جيدا داخل الأراضي السورية. الغريب في الأمر هو الاصرار على اختراق العمق الأردني كسوق لتصريف هذه السموم البيضاء , والاصرار على اختراق الحدود على الرغم من جود قوات أمنية قادرة على الحماية والصد. هذا الامر يطرح مجموعة تساؤلات، واهمها وأكبرها : هل الاردن مستهدف كأردن من هذه الميلشيات, وقياس نبض ردة فعل الأردن في حالة الاختراق الامني لا سمح الله, كمقدمة لما هو آت بطبيعة الفكر العميق لهذه الفصائل..؟!! وهل الأردن سيضطر لتنفيذ اي عمليات عسكرية داخل العمق السوري, لتطهير شريط الحدود الاردنية السورية, وبالتالي تخفيف العبء الأمني على قواتنا على طول شريط الحدود...؟! أم أن الأردن سيلجأ الى الوكلاء في الأراضي السورية للقيام بهذه المهمات ..؟!! الامور تتطور بشكل دراماتيكي, وما زلنا ننتظر الخطوات الأردنية حول هذه التطورات..
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/19 الساعة 13:24