الدعم الملكي لخطة الحكومة الزراعية

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/18 الساعة 09:39

 بقلم د. ضيف الله الحديثات 

الاهتمام الملكي  لمستقبل الزراعة ليس جديدا، فلم تخل كتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة من أوامر وتوجيهات للاهتمام بهذا القطاع المهم، جلالته احتفل هذا العام مع المواطنين بعيد الشجرة في مشروع "جذور" المشروع الاكبر للتحريج في المملكة والذي جاء ضمن المبادرات الملكية. 
 
حكومة الدكتور بشر الخصاونة تثبت كل يوم انها تتفوق على الحكومات التي سبقتها، في كل شيء من خلال الامتثال للاوامر والتوجيهات الملكية، والتقاط الإشارات، فعملت على تحويل الازمات إلى فرص وراكمت الإنجازات وبنت عليها، لتصنع مستقبل آمن للأجيال القادمة، رغم عظم التحديات والصعاب التي نمر بها. 
 
يوم أمس الأول قامت بوضع خطتها الوطنية للزراعة المستدامة للأعوام ( 2022 – 2025) بين يدي جلالة الملك عبد الله الثاني بحضور ولي عهده. الخطة غير مسبوقة؛ لشموليتها وعمقها، وهي تندرج في إطار، اننا أمام تحد حقيقي ويجب أن ننجح، بالإرادة والتصميم والعمل الجاد، والثقة بالنفس والتوكل على الله. 
 
الخطة تبعث على التفائل، بأن مستقبل الزراعة سيكون زاهرا اذا سارت كما رسم لها، لانها تهتم بادق تفاصيل العملية ومخرجاتها، ومعالجة الثغرات والاشكاليات التي قد تواجهها، وتوظف التكنولوجيا فيها وتستفيد من كل قطرة ماء وذرة تراب . 
 
وفي الحقيقة لم تأت من فراغ، إنما جاءت من رحم الحاجة، وبعد أن أصبحت الزراعة ركن اساسي في دعم موازنات العديد من الدول، فالولايات المتحدة الامريكية الدولة الأولى في العالم استفادة من الزراعة تليها روسيا والصين. 
 
القطاع الزراعي لم يأخذ دوره الحقيقي في دعم اقتصادنا الوطني، رغم توفر الظروف المثالية له، من حيث المساحات الكبيرة الصالحة للزراعة، والمناخ المميز والخبراء الزراعيين، والعوامل هذه يجب أن يكون لها الأثر المباشر في زيادة الإنتاج وتوسيع قاعدته التصديرية، وإيجاد فرص عمل جديدة لمحاربة مشكلتي الفقر والبطالة، وضمان الأمن الغذائي والمحافظة على مخزوننا الاستراتيجي. 
 
حكوماتنا تأخرت في تطوير القطاع الزراعي، الذي يعمل به أكثر من نصف مليون شخص ما بين مزارع وعامل وتاجر، لكن هذه الحكومة اخذت على عاتقها تطويره منذ بداية عهدها، فبدات بالتوسع، بزراعة الاشجار الحرجية في كل محافظات المملكة، وبالشراكة ما بين الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ووزارتي الزراعة والبيئة، من خلال تخصيص  قطعة أرض لكل جمعية من اراضي الدولة، تزرعها بالأشجار الحرجية وقدمت ايضا دعم مالي وأشجار . 
 
علامات الرضى كانت ظاهرة على سيد البلاد  وهو يقدم توجيهاته للحكومة أثناء مناقشة الخطة، وخلال زيارته امس لثلاث مزارع في الأغوار واطلاعه على تجاربها الفريدة، واهتمامه بأدق التفاصيل، كما انه الضامن لاستمرارية الخطة في الحكومات القادمة. 
 
قيمة الدعم لهذه الخطة ٣٩٨ مليون دينار لاقامة ٧٣ مشروعا لمدة ٤ سنوات والذي سيوفر ٨٠٠٠ فرصة عمل جديدة، ومن مبدأ رد الفضل لأهله  الشكر لسيد البلاد لاهتمامه المتواصل بكل القطاعات وشؤون الدولة، ولدولة الرئيس الرجل الذي لا يعرف المستحيل ولا اليأس، ووزير الزراعة الشاب الذي لا حدود لطموحه في تمييز عمل وزارته .
 

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/18 الساعة 09:39