كريشان يكتب: «التقرير».. لمن يهمه الأمر..!

سيدي.. أرجو العلم ان وسط البلد لم تعد جميلة.. غابت الوجوه الطيبة.. وتكاد ترحل عن عالم المدينة.. الوجوه مليئة بالحقد، الزعران انتشروا بخبث وبلطجة.. لم تكن عمان مثل ما كانت؟.. البراءة تبددت، الكرم والجود لم يتبقى له اي وجود.. حسن أبوعلي اعتزل المدينة وركل بقدميه كل كتبها ومن ضمنها سيرة مدينة وأبناء القلعة.. وقس على ذلك..!

وجيه عمان ووجهها الجميل، عمران الذهبي فقد ثقته بالجميع باستثناء من مات.. مازن بك الشربجي يتشبث على خجل بالبحث عن الفقراء، وخلدون العقايلة.. اقصد ابوسالم تاجر الذهب الحلال عاد الى مهبط عشقه معان وتعايش مع أيتام المدينة.. وشقيه ابوعلي بمنتهى البراءة يسأل عن أخبار الفيصلي..!

طيب.. حلاق البلد ابوبندلي لم يعد اي كان يصغي لرواياته، ومطعم هاشم يتوفر لديه مئات المقاعد الفارغة، والضابط المتقاعد من جهاز العاصمة يقسم بجلال الله ان لا يتحدث عن ما يعرفه من أسرار وقد اصبح بعد التقاعد عضوا في لجنة المسجد.. يصلي لله ويبتهل لله ان يغفر له ذنوبه.. والعقيلي صاحب المطعم الشعبي الشهير قرر عدم تقديم الفلافل احتراما لسكان شارع الشابسوغ..!

طبعا.. العرس بناعور والطخ في قفقفا.. بمعنى اعذروا عقيل على عدم ترابط الكلام والفوضى.. بل والأخطاء اللغوية.. ربما يبدأ يومه في قراءة مقال محمد خروب في الرأي، ويتلو فعل الايمان في أشعار حيدر محمد، على صدر صحيفة الدستور، ونشرة الطقس في الغد الجميلة بوجود عبدالله ربيحات وزايد الدخيل.. ولن ننسى ابدا الأساتذة: أيمن عبدالحفيظ وحسام عطية وجعفر الدقس.. وكوكبة من رموز الاعلام الاردني الرسمي.. 

للعلم.. المادة غير صالحة للنشر ابدا.. تحت طائلة المسؤولية..!