الشيطان.. في تفاصيل المدينة!

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/13 الساعة 01:56
مدينتنا أو عاصمتنا الإدراية الجديدة، قد تواجهها بعض الصعوبات قبل ان ترى النور وخاصة بعدما علمنا أن الشيطان يكمن في تفاصيل هذا الحلم الجميل، الذي بات سبيلنا للتوسع وإطلاق العنان لمشاريعنا الكبرى. حسنا، يبدو أن هناك من يريد لهذا الحلم أن لا يكتمل أو أن يفسر لحقيقة من خلال البدء بوضع حجر الأساس له، غير أن كلام رئيس الوزراء مؤخرا يؤكد على أن الحكومة راغبة في المضي بهذه الفكرة، بالرغم من أي معيق قد يواجهها او يحول دون المضي فيها أو يعمل على إعاقة العمل بهذا المشروع الذي بات ضرورة ملحة وليس من باب الترف كما يعتقد البعض، وخاصة بعد ان أصبحت مساحات عمان شرقا وغربا جنوبا وشمالا تضيق على ساكينها، نتيجة ارتفاع أعداد السكان الكبير يوما بعد يوم. حلم المدينة الجديدة لن يتوقف وأنا متاكد، فسيفرضه الواقع ويضطرنا إليه، مهما كانت المحاولات الراغبة بعدم تنفيذ هذا المشروع، الذي أطلت علينا فيه حكومة سابقة لتوقفه حكومة لاحقة، لتعيد الحديث عنه الحكومة الحالية التي وضعت نصب أعينها إقامة المشاريع الكبرى لقناعتها أنها الوحيدة القادرة على تحقيق معدلات النمو وتحريك العجلة الاقتصادية وامتصاص البطالة، وجذب الاستثمارات وانعاش المناطق الخالية وتحريك رمالها الراكدة منذ سنوات وانعاشها بحياة مستقبلية جديدة للأجيال مقبلة. أزمات كثيرة تلوح في آفاق العاصمة عمان جغرافيا، فهناك أزمة سكنية تلوح وازدحامات سير تتعمق في كل يوم وأسعار الاراضي ترتفع دون اي مبرر وبشكل جنوني انعكس على واقع العقار في العاصمة والمملكة بشكل عام، بالإضافة إلى تراجع قدرتها على تقديم المزيد من الخدمات لضيق المساحات التي يمكن استخدامها في بناء وانشاء البنية التحتية، فلماذا لا ننأى بنفسنا عن تحدي مستقبلي قادم لا محالة، والبدء بالتفكير جديا في إنشاء وإقامة هذا المشروع الذي سيكون بصمة حقيقية في مئويتنا الجديدة، وخاصة أن الاقتصاد يتنظر أن يلتقط انفاسه بمشاريع كبر? بعد أن تأثر بالجائحة وأصبح مقيدا بتحدياتها التي لن يحلها شيء باستثناء الاستثمار والمشاريع الكبرى. أنا متفائل جداً بالحكومة الحالية، للخروج علينا بتعويذة تطرد الشياطين من تفاصيل هذا المشروع الذي أصبحت الحاجة إليه ملحة، بحسب ما تعلن عنة العاصمة الحالية عمان من ازدحامات خانقة وارتفاعات في أسعار أراضيها وشققها ومحالها التجارية، بالإضافة إلى ازدحاماتها الخانقة، فهل تفعلها هذه الحكومة؟ الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/13 الساعة 01:56