عادل شركس مهندس السياسات النقديه ودكتور العصب الاقتصادي

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/10 الساعة 13:43

 بقلم محمد راكان القداح 

بداية لابد ان نعي جيدا ان للاقتصاد كواليس اخرى ورجال يعملوان خلف الستار وخلف الكاميرات وان الاقتصاد دون فريق يخطط لادامته والمحافظه عليه ودون شخص يدير عصب هذه العمليه لن ينجح ولن تقوم دوله دون سياسات اقتصاديه وخبرات طويله وجهد عظيم يعلم جيدا كيف يحافظ على استقرار سوقك المالي وعملتك رغم كل التحديات التي تواجهك منذ تأسيس الدوله .
ولذلك كانه هناك رجال خلف كل مانرى من استقرار اقتصادي للعمله وللسوق المالي وعملية توازن خلقت لك بيئه تستطيع من خلالها قيادة دفة اقتصاد آمن ، فالأمان الاقتصادي لايقل ابدا عن الأمان المجتمعي لأي بلد .
 
ومن هؤلاء الرجال كان المحافظ الجديد للبنك المركزي الدكتور عادل شركس والذي كانت جميع القراءات والمعطيات لمسيرة هذا الرجل تدل على استلامه دفة القيادة للبنك المركزي الأردني فقد كان من أكثر المدافعين عن السياسة النقدية التي يطبقها الأردن منذ العام 1995 والتي تقوم على ربط سعر صرف الدينار الأردني بالدولار الأميركي، إذ يؤكد أن تلك السياسة حافظت على استقرار سعر صرف الدينار الأردني منذ أكثر من 25 عاماً، مدعوما برصيد مريح من الاحتياطات الأجنبية التي ارتفعت إلى 17.6 مليار دولار تكفي لتغطية الواردات لنحو 9.2 أشهر، وهذا يعتبر رقما غير مسبوق ولم يحققه الأردن في تاريخه .
 
هذا الرجل الذي أسس واجتهد لخلق تلك القاعده المتينه لعصب الاقتصاد الاردني والذي اثبت فعلا بانه رجل يستحق هذا المنصب وسيحدث الفرق مستقبلا بتلك الاسس التي وضعها وتلك السياسات التي عمل عليها لتحديث المعادله الاقتصاديه كاملة للتوافق مع المئوية الثانيه للدوله والتي ارادها جلالة الملك برؤيته سياسيا واقتصاديا خصوصا واننا مقبلين على حياة سياسيه مختلفه ستبنى على حكومات وبرلمانات حزبيه برامجيه ستعتمد بالدرجه الاولى على البرامج الاقتصاديه القابله للتطبيق .
ولذلك لابد من وجود سياسات اقتصاديه وبرامج ستؤسس لقطف ثمار مالايقل عن ٢٥ عام من العمل والجهد لثبات الدينار الاردني وثبات سوقه المالي والمحافظه على الودائع النقديه والسندات الماليه والتي اوصلتنا لقاعدة استقرار اقتصادي سنجني ثمارها قريبا ببيئه آمنه لاستقطاب اكبر الاستثمارات على الارض الاردنيه باذن الله .
 
ولمن كان متابعا للاقتصاد الاردني خلال جائحة كورونا التي عصفت بالاقتصاد العالمي والاردن كباقي الدول وكجزء من هذا العالم تأثر بهذه الجائحه أخذ عادل شركس مزيداً من الأضواء من خلال ظهوره المركز في مختلف وسائل الإعلام للحديث عن الإجراءات التي قامت بها الحكومة للحد من آثار الجائحة على المواطنين ومختلف القطاعات الاقتصادية والتي فعلا لمسنا نتائجها على الارض ما عزز مزيدا من الثقه الملكيه وثقة اصحاب القرار بان هذا الرجل قيادي من الدرجه الاولى فالفرق كبير جدا بين ان تكون مديرا لمؤسسة وبين ان تكون قائدا لفريق متكامل سيرقى بمؤسسة تعتبر الاهم بالدوله للانتاج الفعلي من خلال اهم مقومات هذه الدوله وهو الاقتصاد وثباته واستقراره .
 
فكان الفرصه الاكبر ليتبوّء موقع محافظ البنك المركزي، والذي يعتبر أكثر المواقع الاقتصادية والمالية حساسية في البلاد.
حيث قامت الحكومة ومن خلال البنك المركزي والفريق الذي يقوده هذا الرجل بإجراءات استباقية خلال الجائحة منذ مارس/آذار 2020، والتي كلفت هذه الإجراءات الدوله وخزينتها مبالغ وصلت 2.8 مليار دينار (3.92 مليارات دولار).
 
وعند البحث عن توقعات وقراءات مراقبون  اقتصاديون أن البنك المركزي بحكم تولي شركس قيادته سيستمر في نسق السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة بخاصة التمسك بربط الدينار بالدولار، وكذلك الإجراءات والتعليمات التي تحكم عمل الجهاز المصرفي، إضافة إلى استقرار العلاقة مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية، والعمل الدائم للمحافظة على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، بل وزيادتها وسيدخل مئوية التحديث التي نادى بها جلالة الملك واطلقها من معان باحتفالات المملكه بالمئويه الاولى بسياسات اقتصاديه ثابته ستمكن وعلى المدى القريب من ان ندخل لدولة الانتاج والمشاريع الرإسماليه والاستثمارات التي ستحل الكثير من المشاكل والتحديات التي واجهة مسيرة اردننا العظيم .
 
فهنيئا لنا بمثلك معاليك وهنيئا لك بثقة سيد البلاد ووفقك الله لاكمال مسيرة حافله بالعطاء والعمل لرفعة الاردن وشعبه ومؤسساته لمصاف الدول الاقوى .
 
حفظ الله الاردن وقائده وحفظ الله جميع مؤسساتنا الاردنيه ورجالها المخلصين .

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/10 الساعة 13:43