رشا عواد تكتب: المرأة و حرب العنف الرقمي

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/05 الساعة 10:09

 بقلم المحامية رشا عواد

نظراً للتسارع الكبير في مجال التقدم التقني و التكنولوجي ظهر ما يسمى العالم الافتراضي او الفضاء الإلكتروني و وسائل الاتصالات الحديثة كالإنترنت حتى يمكن القول إن العالم أصبح قرية صغيرة و لما كان هذا الفضاء الإلكتروني يحوي جميع مناحي الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و اصبح العالم بالكامل في اتصال دائم ، فقد استغل بعض الأفراد غالبية النساء والفتيات في الأردن خاصةً ان بعضهن لا يبلغن عندما يقعن ضحية للعنف عبر الإنترنت.و تتعدد أشكال العنف الالكتروني الموجهة ضد النساء، مثل الابتزاز واستغلال صورك و معلوماتك دون إرادتك و التشهير و النصب بالإضافة إلى التحرش الإلكتروني و الاحتيال و من اكثر الجرائم شيوعاً و انتشاراً و تستعمل للنيل و المساس بشرف الغير و كرامتهم و اعتبارهم و قد جرمها المشرع الأردني استناداً لنص المادة (١١) من قانون الجرائم الإلكترونية الأردني فنص على أنه يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر و بغرامة لا تقل عن (١٠٠) مائة دينار و لا تزيد عن (٢٠٠٠) ألفي دينار ، كل من قام قصداً بإرسال ، أو بإعادة إرسال ، أو نشر بيانات أو معلومات عن طريق الشبكة المعلوماتية أو الموقع الإلكتروني أو اي نظام معلومات تنطوي على ذم أو قدح أو تحقير أي شخص  .اذ تتعرض حسابات التواصل الاجتماعي لهن  في اغلب الأحيان إلى الاختراق بسبب عدم اتخاذ خطوات لحمايتها من القرصنة كتفعيل خاصية المصادقة الثنائية و التأكد من ان تكون كلمة السر مميزة و قوية و إن أسهل طريقة يتبعها المخترقون هي إقناع ضحاياهم بالضغط على الروابط. وبمجرد أن تضغط على الرابط الخبيث فإنه سيصيب جهازك بفيروس. أو في سيناريو آخر، فإن الرابط سيقوم بتوجيهك إلى صفحة تجمع بيانات حساسة عنك عبر إغوائك لملء نموذج ما ، وكقاعدة عامة: عليك التعامل مع أي رابط على انه ملغوم حتى يثبت العكس ، و عموماً المرأة هي اول المعنيين بمعرفة حقوقها و كيفية التصدي لأي انتهاكات تتعرض لها و عليها العلم بأن القانون معها فيجب ان تتحلى بالشجاعة و مقاومة اي عنف تتعرض له سواء عنف رقمي الكتروني ام عنف جسدي .
 

مدار الساعة ـ نشر في 2022/01/05 الساعة 10:09